أحدث الأخبار
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
  • 05:37 . صحفيات بلا قيود: النظام القضائي في الإمارات عاجز عن تحقيق العدالة... المزيد
  • 12:12 . إيران تعلن مقتل 71 شخصا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين... المزيد

في عصر الأداء الذكي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي
في عصر الأداء الذكي والتطبيقات الذكية الذي يتحفز لتجاوز مرحلة العمل الإلكتروني، يستغرب المرء عندما يسمع عن ممارسة بيروقراطية ما زالت تعشعش هنا أو هناك.

وقبل أيام تابعت مشاهد من قاعة استقبال المتعاملين في مبنى إدارة الإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي أو ”الجوازات المحلية”- كما ُتعرف شعبيا -. عندما تزايد طوابير المراجعين أمام أحد الموظفين المسؤولين عن استلام المعاملات بسبب تضارب الأوراق المطلوبة، وعدم إلمام موظف الاستقبال بها، فما كان من فريق المتابعة في الإدارة إلا النزول وإعادة التنظيم للقضاء على تكدس لم يكن يليق بإدارة تابعة لوزارة تخصصت في حصد حصة الأسد من جوائز التميز والأداء الراقي في كل دوراتها.

وفوجئ مراجع بطلب شهادة من “المرور” بأن لا مخالفة مرورية عليه، في وقت يفترض أن الربط الإلكتروني بين الدوائر يتيح معرفة ما إذا كانت هناك مخالفة من عدمها. وبالتالي اضطر ذلك المراجع لمغادرة المكان للعودة في اليوم التالي لإنجاز معاملة كانت تتم في دقائق وفي ذات الإدارة قبل شهور عدة، حيث يفترض تطور الأداء لا تراجعه.

ومؤشر تراجع مستوى الإنجاز في أي جهة ذات صلة بالجمهور ومعاملاته، هو وجود الطوابير وساعات الانتظار الطويلة والمرهقة والتي تمثل خسارة لكل الأطراف، فالمراجع موظف كذلك في جهة أخرى أو صاحب عمل خاص، كل دقيقة مهدرة تكلفه الكثير ماديا ومعنويا. ويدفع ثمنها الكل، وتنعكس سلبيا على الجميع.

ونفس الشيء عند “مواقف” حيث تتفاوت وتختلف اشتراطات ومتطلبات استخراج تصريح “مواقف” من موظف إلى آخر. تجد أحدهم يكتفي بعقد الإيجار أو سند ملكية البيت، بينما يصر آخر على إيصال سداد آخر فاتورة كهرباء. وكأنما المراجع سيكون في منزله أو مقر إقامته من دون كهرباء. في وقت يفترض ألا يظهر فيه مثل هذا الطلب، لأن عقد الإيجار، طالما كان موثقا فإن ذلك يعني وجود سكان مقيمين فيه. ولا يعني الطلب أكثر من تعقيد لمسار المعاملة هنا أو هناك.

مثل هذه اللبات البيروقراطية التي أشرت إليها في هذين المرفقين الخدميين والحيويين مجرد نموذج، وربما هناك ما هو أكثر قتامة منهما، ونحن ما زلنا نعيش أصداء تصدر الدولة مؤشر كفاءة الأداء الحكومي وتحقيقها المركز الأول في هذا المجال.

المشكلة أن بعض الجهات الخدمية ذات المنافذ المتعددة لاستقبال الجمهور لا يعترف المسؤولون عنها بوجود مثل هذه الاختلالات التي تدفع المراجع لزيارة هذه الجهة أكثر من مرة لجلب ورقة ناقصة أو توقيع مسؤول يقبع في مكتبه بالطابق العشرين من البرج الذي اتخذته الدائرة مقرا لها.

التوسع في التطبيقات الذكية التي تدفع باتجاه توجهات “الحكومة الذكية” سيغنينا عن كل تلك المشاهد، ولكن مفتاح ذلك كله، وجود موظف يدرك أنه وجد في هذا المكان والموقع لخدمة الناس، وتسهيل سرعة إنجاز أعمالهم، لا تعقيدها بحجة جلب جواز السفر، رغم وجود بطاقة الهوية التي لا تصدر إلا بوجود جواز سفر، وحصول المقيم على إقامة شرعية في الدولة. التحليق في رحاب الأداء والحكومة الذكية يتطلب موظفين بعقليات منفتحة وقناعة تامة بأنهم وجدوا لراحة وخدمة الناس.