أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

حين ينهون حياة الموظف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-05-2016


إليكم هذه الحكاية أولاً.

حكاية كما يكتب الروائيون في الصفحات الأولى، لا تمت لأحد على أرض الواقع، وإن أي تشابه بينها وبين أشخاص حقيقيين هو من قبيل المصادفة لا أكثر، هي حكاية تحصل وحصلت لكثيرين، وأظنها واحدة من نتائج بيئات العمل غير الصحية، والتي لا تحتكم لقوانين وإجراءات دقيقة وإنسانية في المقام الأول، فعلى الرغم من كون المؤسسات والشركات أماكن عمل منضبطة بقوانين تسمى قوانين شؤون الموظفين، وهي عادة إجراءات حاسمة تطبق على الجميع (أو يفترض ذلك)، إلا أن القانون واحد، لكن تفسيراته وتطبيقاته من الممكن أن يتم التجاوز عليها إما لصالح البعض وإما ضد البعض الآخر!

في واحدة من بيئات العمل، يجتهد موظف في عمله، يحاول أن يكون رئيس قسم كفئاً وملتزماً كما هو ومواطناً صالحاً، ويحدث أن يخل بساعات الدوام ولا ينتظم في حضور الاجتماعات أحياناً لأسباب لم يسأله أحد عنها، ويحدث كذلك ألا يجد قبولاً من رئيسه في العمل، يمضي الموظف في أداء واجباته بكل إخلاص ويراكم بعض الهفوات التي لا تصل إلى درجة التحذير أو حتى لفت الانتباه، إلى أن يفاجأ برسالة استدعاء، يقابل مدير إدارة شؤون الموظفين الذي يسلمه رسالة إحالته إلى التقاعد، وهو لا يزال في سن الأربعين.

يصرخ في وجه الموظف الذي أخبره بالقرار، وربما يشتمه لهول الصدمة، فيهدده بإحالته للتحقيق، تفتح الملفات فيفاجأ بأيام الغياب المتراكمة والإجازات التي تجاوزت المسموح به، وشكاوى مديره المباشر، و... الخ، كل ذلك كان مخفياً ومُتجاهلاً، وكأنهم كانوا يراكمون له الأخطاء ليكون لديهم المبرر لإحالته للتقاعد!

ليس من المنطق إحالة رجل في كامل طاقته إلى التقاعد، أما الملاحظة الفاقعة هنا: لماذا لم يتم اتباع الخطوات الإجرائية مع الموظف قبل الوصول به إلى نهاية العقاب؟ كيف تغافل مديره وتغافلت إدارة شؤون الموظفين، رغم علمهم بأخطائه، عن تبليغه بذلك رسمياً، ولفت نظره واستدعائه لذلك؟ أم إن هذا هو المتبع رسمياً؟

أما كان تطبيق إجراءات ضبط السلوك إدارياً، وهو متاح ومقبول، أفضل قانونياً وأرحم إنسانياً من قتل مستقبله وتجميده إلى الأبد، حتى مع حفظ حقوقه وسريان مرتبه التقاعدي؟ لكن الحياة ليست راتباً فقط، الحياة هي شعور الإنسان بالقيمة والقدرة، عدا العطاء والتفاعل والشعور بالتقدير والدور الفاعل في المجتمع، خصوصاً بالنسبة لرجل لا يزال في أوج عطائه، وكان يمكن تصحيح مساره بقليل من الصرامة الإدارية!

يحدث ذلك حين نخرج في سلوكنا إدارياً من ذهنية المؤسسة إلى ذهنية المزاج، المزاج الذي يمكن أن ينهي حياة موظف على الرغم من تأكيدنا على أخطاء هذا الموظف وبعض تجاوزاته.