أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

«الكوول»..!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-05-2016


أنت لا تعرف شعور ذلك الراهب، الذي يلتقي مع الدلاي لاما للمرة الأولى! أنت لا تعرف شعور الطفلة الصغيرة، التي تطرق باب مديرة المدرسة التي تسمع بها ولم ترها! أنت لا تعرف كيف كان السائق تومي موزع المخدرات الصغير، يشعر حينما قابل دون إدرواردو زعيم المافيا الصقلية في مكتبه! هذا أنت؟! أما أنا.. فأنا أعرف طعم ذلك الشعور جيداً فقد اختبرته كثيراً، شعور الهيبة إذا صحت التسمية، كلما توجهت إليه، وهو يجلس في زاوية المقهى ينفث الدخان في دوائر مصابة بالسحايا.. حوله تلك الهالة الغامضة..! أرجوك لا تحدثني عن ذلك الجنون العابر في نظرته.. فأنت تعلم أنه من أفواههم تأتي الحكمة!

أسلم عليه فلا يرد.. ويشير كعادة العظماء إلى الكرسي الموجود أمامه.. السماح لك بالجلوس يعني أنك ستدفع حساب شيشته؛ والشهادة لله فالرجل لا يأخذ مقابل «الحكمة».. أقول له بصوت ذليل وخفيض: إنني وجدت نصفي الآخر.. يخرج يديه ويجري حسبة سريعة ويزجرني: إنها المرة السابعة عشرة التي تقول هذا! هذا يعني أنك وجدت نفسك لثماني مرات حمقاء.. أخبره بأنها هذه المرة حقيقة، وأطلب نصيحته لكي تعشقني!

أسأله إن كان يجد أنه من الصواب أن ألمح لها بأنني أحد ذوي الأرصدة مكتنزي الكروش.. يستغرب ربطي بين الأمرين؛ رغم أنني أملك أحدهما كما هو ظاهر.. ويقول لي إن النقود لا تستهوي إلا (...). أسأله إن كان عليَّ تمثيل دور الرجل المثقف.. يجيبني بأن ثقافة الرجل لا تجذب إلا المعقدات والمتقوقعات بالمظلومية، وعدداً من مربيات القطط السوداء.. أسأله عن تمثيل دور الورع.. يهز رأسه ويقول لي إنه لم تعد هناك من تهتم لهذا.. أسكت في انتظار الحكمة فيقول لي إنهن أصبحن يرغبن في الفتى «الكوول».. «الكوول» فقط.. حاول أن تصبح «كوولاً»! أدفع حسابه وأحمل الحكمة! أقبل يدي لأنني لست في زمان يدفع فيه بـ«السبوق» من أجل حكمة كهذه!

لطالما حاولت إيجاد ترجمة مقبولة لكلمة «كوول» التي يطلقها الأجانب على الرجل أو الشيء المستلطف.. مستلطف؟ لا تقل لي! ثقيلة كعجز بهيمة! لا يمكن اعتماد هذه الترجمة فهي ليست «كوول».. الغريب أن العرب على كثرة استخدامهم لـ«الكوول» فإن مصطلح «البارد» لا يستخدم لديهم إلا سلباً؛ فصاحب الوجه البارد، أو رجل بارد، أو كما يقول مثل عربي سمعته أخيراً: فلان أبرد من «ظهر» السقا! كناية عن سلبيته، إذ تشير إلى أن البرودة صنو لكل تصرف كريه أو وجه بغيض! هذا لدى من؟ نحن العرب الهاربين من الوطن الكبير في كل صيف!

إن لم تنجُ حتى البرودة من سوء الاستخدام لديكم يا بني يعرب، فمن ينجو؟!