أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

«الكوول»..!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-05-2016


أنت لا تعرف شعور ذلك الراهب، الذي يلتقي مع الدلاي لاما للمرة الأولى! أنت لا تعرف شعور الطفلة الصغيرة، التي تطرق باب مديرة المدرسة التي تسمع بها ولم ترها! أنت لا تعرف كيف كان السائق تومي موزع المخدرات الصغير، يشعر حينما قابل دون إدرواردو زعيم المافيا الصقلية في مكتبه! هذا أنت؟! أما أنا.. فأنا أعرف طعم ذلك الشعور جيداً فقد اختبرته كثيراً، شعور الهيبة إذا صحت التسمية، كلما توجهت إليه، وهو يجلس في زاوية المقهى ينفث الدخان في دوائر مصابة بالسحايا.. حوله تلك الهالة الغامضة..! أرجوك لا تحدثني عن ذلك الجنون العابر في نظرته.. فأنت تعلم أنه من أفواههم تأتي الحكمة!

أسلم عليه فلا يرد.. ويشير كعادة العظماء إلى الكرسي الموجود أمامه.. السماح لك بالجلوس يعني أنك ستدفع حساب شيشته؛ والشهادة لله فالرجل لا يأخذ مقابل «الحكمة».. أقول له بصوت ذليل وخفيض: إنني وجدت نصفي الآخر.. يخرج يديه ويجري حسبة سريعة ويزجرني: إنها المرة السابعة عشرة التي تقول هذا! هذا يعني أنك وجدت نفسك لثماني مرات حمقاء.. أخبره بأنها هذه المرة حقيقة، وأطلب نصيحته لكي تعشقني!

أسأله إن كان يجد أنه من الصواب أن ألمح لها بأنني أحد ذوي الأرصدة مكتنزي الكروش.. يستغرب ربطي بين الأمرين؛ رغم أنني أملك أحدهما كما هو ظاهر.. ويقول لي إن النقود لا تستهوي إلا (...). أسأله إن كان عليَّ تمثيل دور الرجل المثقف.. يجيبني بأن ثقافة الرجل لا تجذب إلا المعقدات والمتقوقعات بالمظلومية، وعدداً من مربيات القطط السوداء.. أسأله عن تمثيل دور الورع.. يهز رأسه ويقول لي إنه لم تعد هناك من تهتم لهذا.. أسكت في انتظار الحكمة فيقول لي إنهن أصبحن يرغبن في الفتى «الكوول».. «الكوول» فقط.. حاول أن تصبح «كوولاً»! أدفع حسابه وأحمل الحكمة! أقبل يدي لأنني لست في زمان يدفع فيه بـ«السبوق» من أجل حكمة كهذه!

لطالما حاولت إيجاد ترجمة مقبولة لكلمة «كوول» التي يطلقها الأجانب على الرجل أو الشيء المستلطف.. مستلطف؟ لا تقل لي! ثقيلة كعجز بهيمة! لا يمكن اعتماد هذه الترجمة فهي ليست «كوول».. الغريب أن العرب على كثرة استخدامهم لـ«الكوول» فإن مصطلح «البارد» لا يستخدم لديهم إلا سلباً؛ فصاحب الوجه البارد، أو رجل بارد، أو كما يقول مثل عربي سمعته أخيراً: فلان أبرد من «ظهر» السقا! كناية عن سلبيته، إذ تشير إلى أن البرودة صنو لكل تصرف كريه أو وجه بغيض! هذا لدى من؟ نحن العرب الهاربين من الوطن الكبير في كل صيف!

إن لم تنجُ حتى البرودة من سوء الاستخدام لديكم يا بني يعرب، فمن ينجو؟!