أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

السعادة ثمنها باهظ أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2016


إذا كان لا بد لك من أن تختار المال - في ظل حاجتك الماسة له - في مقابل أن تفقد أصدقاءك، فماذا ستختار؟، مع العلم بأن »المال يسبب الجنون، وهو أساس لأربع جرائم من كل خمس، وسبب حالة اكتئاب من كل اثنتين«، كما يقول الروائي الفرنسي غريغوار دو لاكور، فهل ستختار المال؟، وهل يصح هذا الحكم القاسي على المال، باعتباره سبباً للتعاسة أكثر من كونه جالباً للسعادة؟، على اعتبار أنه يمكننا الحصول على البهجة بأقل ما يمكن من المال!

يعتقد البعض أن حصولهم على أموال ضخمة وغير متوقعة مثلاً، سيفقدهم من يحبون حتماً، أو سيحول حياتهم إلى هواجس وشكوك، بينما سيحول الأزواج والأصدقاء والأبناء إلى كائنات انتفاعية ومنافقة، وأن الطريق الأسلم، هو التكتم على الأموال، هؤلاء بالتأكيد يخاطرون، ولكن بكل شيء، فلا هم انتفعوا بالمال ووظفوه لتحقيق سعادتهم وإسعاد من حولهم، ولا هم ضمنوا بقاء أحبتهم إلى جوارهم إلى الأبد!

في مجتمعاتنا الشرقية عموماً، وفي معظم المجتمعات بدرجات متفاوتة، فإن اجتياز المرأة أزمة منتصف العمر، عادة ما يعرضها للكثير من المخاوف والقلق، كالخوف من الوحدة، فقدان الشريك، مغادرة الأبناء، المرض، الشيخوخة والعجز، هذه المخاوف تحدد خياراتها غالباً في هذه السن، ولذا، فإن علينا أن نتفهم ذلك جيداً، لا شيء كالخوف مر الوحدة والعجز يجعل الإنسان صريع الأوهام والتصرفات غير المفهومة وغير المبررة، ولذلك، فكثيرون يقبلون بواقعهم وطموحاتهم كما هي، بل ويتمسكون بها دون أدنى رغبة في التغيير، لأن التغيير مخيف، وغير مضمون النتائج، من هنا، جاءت المقولة الشهيرة (الإنسان عدو لما يجهل)؟

تلك الخياطة التي امتلكت الملايين في رواية (لائحة رغباتي)، ووقفت حائرة جداً أمام العلاقة بين المال والسعادة، وتحديداً بعد أن أصبح في حوزتها مبلغ 18347301 يورو، اختارت الجانب الآمن (وليس الصحيح)، وذلك حين دخلت محل بيع لوازم الخياطة، بدلاً من أن تدخل محل شانيل الراقي لتشتري ما يحلو لها ولزوجها وصديقاتها!

إن الوحدة القاسية التي لمحتها الخياطة بوضوح على وجه ممثلة جميلة، مرت أمامها بشكل خاطف خارجة من ذلك المتجر العريق، كانت كافية لتغير رأيها، وفي محل لوازم الخياطة البسيط، اشترت أقمشة وأشرطة وأزرار بـ 40 يورو، لتخرج منه في منتهى السعادة، فذلك عالم تعرفه تماماً وتأمنه، لقد عززت تلك النظرة المخيفة، وهذه السعادة الغامرة، من قناعتها بأن السعادة لا يوفرها المال، إنها قد تكلف أقل من أربعين يورو أحياناً.