أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

السعادة ثمنها باهظ أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2016


إذا كان لا بد لك من أن تختار المال - في ظل حاجتك الماسة له - في مقابل أن تفقد أصدقاءك، فماذا ستختار؟، مع العلم بأن »المال يسبب الجنون، وهو أساس لأربع جرائم من كل خمس، وسبب حالة اكتئاب من كل اثنتين«، كما يقول الروائي الفرنسي غريغوار دو لاكور، فهل ستختار المال؟، وهل يصح هذا الحكم القاسي على المال، باعتباره سبباً للتعاسة أكثر من كونه جالباً للسعادة؟، على اعتبار أنه يمكننا الحصول على البهجة بأقل ما يمكن من المال!

يعتقد البعض أن حصولهم على أموال ضخمة وغير متوقعة مثلاً، سيفقدهم من يحبون حتماً، أو سيحول حياتهم إلى هواجس وشكوك، بينما سيحول الأزواج والأصدقاء والأبناء إلى كائنات انتفاعية ومنافقة، وأن الطريق الأسلم، هو التكتم على الأموال، هؤلاء بالتأكيد يخاطرون، ولكن بكل شيء، فلا هم انتفعوا بالمال ووظفوه لتحقيق سعادتهم وإسعاد من حولهم، ولا هم ضمنوا بقاء أحبتهم إلى جوارهم إلى الأبد!

في مجتمعاتنا الشرقية عموماً، وفي معظم المجتمعات بدرجات متفاوتة، فإن اجتياز المرأة أزمة منتصف العمر، عادة ما يعرضها للكثير من المخاوف والقلق، كالخوف من الوحدة، فقدان الشريك، مغادرة الأبناء، المرض، الشيخوخة والعجز، هذه المخاوف تحدد خياراتها غالباً في هذه السن، ولذا، فإن علينا أن نتفهم ذلك جيداً، لا شيء كالخوف مر الوحدة والعجز يجعل الإنسان صريع الأوهام والتصرفات غير المفهومة وغير المبررة، ولذلك، فكثيرون يقبلون بواقعهم وطموحاتهم كما هي، بل ويتمسكون بها دون أدنى رغبة في التغيير، لأن التغيير مخيف، وغير مضمون النتائج، من هنا، جاءت المقولة الشهيرة (الإنسان عدو لما يجهل)؟

تلك الخياطة التي امتلكت الملايين في رواية (لائحة رغباتي)، ووقفت حائرة جداً أمام العلاقة بين المال والسعادة، وتحديداً بعد أن أصبح في حوزتها مبلغ 18347301 يورو، اختارت الجانب الآمن (وليس الصحيح)، وذلك حين دخلت محل بيع لوازم الخياطة، بدلاً من أن تدخل محل شانيل الراقي لتشتري ما يحلو لها ولزوجها وصديقاتها!

إن الوحدة القاسية التي لمحتها الخياطة بوضوح على وجه ممثلة جميلة، مرت أمامها بشكل خاطف خارجة من ذلك المتجر العريق، كانت كافية لتغير رأيها، وفي محل لوازم الخياطة البسيط، اشترت أقمشة وأشرطة وأزرار بـ 40 يورو، لتخرج منه في منتهى السعادة، فذلك عالم تعرفه تماماً وتأمنه، لقد عززت تلك النظرة المخيفة، وهذه السعادة الغامرة، من قناعتها بأن السعادة لا يوفرها المال، إنها قد تكلف أقل من أربعين يورو أحياناً.