أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

السعادة ثمنها باهظ أحياناً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2016


إذا كان لا بد لك من أن تختار المال - في ظل حاجتك الماسة له - في مقابل أن تفقد أصدقاءك، فماذا ستختار؟، مع العلم بأن »المال يسبب الجنون، وهو أساس لأربع جرائم من كل خمس، وسبب حالة اكتئاب من كل اثنتين«، كما يقول الروائي الفرنسي غريغوار دو لاكور، فهل ستختار المال؟، وهل يصح هذا الحكم القاسي على المال، باعتباره سبباً للتعاسة أكثر من كونه جالباً للسعادة؟، على اعتبار أنه يمكننا الحصول على البهجة بأقل ما يمكن من المال!

يعتقد البعض أن حصولهم على أموال ضخمة وغير متوقعة مثلاً، سيفقدهم من يحبون حتماً، أو سيحول حياتهم إلى هواجس وشكوك، بينما سيحول الأزواج والأصدقاء والأبناء إلى كائنات انتفاعية ومنافقة، وأن الطريق الأسلم، هو التكتم على الأموال، هؤلاء بالتأكيد يخاطرون، ولكن بكل شيء، فلا هم انتفعوا بالمال ووظفوه لتحقيق سعادتهم وإسعاد من حولهم، ولا هم ضمنوا بقاء أحبتهم إلى جوارهم إلى الأبد!

في مجتمعاتنا الشرقية عموماً، وفي معظم المجتمعات بدرجات متفاوتة، فإن اجتياز المرأة أزمة منتصف العمر، عادة ما يعرضها للكثير من المخاوف والقلق، كالخوف من الوحدة، فقدان الشريك، مغادرة الأبناء، المرض، الشيخوخة والعجز، هذه المخاوف تحدد خياراتها غالباً في هذه السن، ولذا، فإن علينا أن نتفهم ذلك جيداً، لا شيء كالخوف مر الوحدة والعجز يجعل الإنسان صريع الأوهام والتصرفات غير المفهومة وغير المبررة، ولذلك، فكثيرون يقبلون بواقعهم وطموحاتهم كما هي، بل ويتمسكون بها دون أدنى رغبة في التغيير، لأن التغيير مخيف، وغير مضمون النتائج، من هنا، جاءت المقولة الشهيرة (الإنسان عدو لما يجهل)؟

تلك الخياطة التي امتلكت الملايين في رواية (لائحة رغباتي)، ووقفت حائرة جداً أمام العلاقة بين المال والسعادة، وتحديداً بعد أن أصبح في حوزتها مبلغ 18347301 يورو، اختارت الجانب الآمن (وليس الصحيح)، وذلك حين دخلت محل بيع لوازم الخياطة، بدلاً من أن تدخل محل شانيل الراقي لتشتري ما يحلو لها ولزوجها وصديقاتها!

إن الوحدة القاسية التي لمحتها الخياطة بوضوح على وجه ممثلة جميلة، مرت أمامها بشكل خاطف خارجة من ذلك المتجر العريق، كانت كافية لتغير رأيها، وفي محل لوازم الخياطة البسيط، اشترت أقمشة وأشرطة وأزرار بـ 40 يورو، لتخرج منه في منتهى السعادة، فذلك عالم تعرفه تماماً وتأمنه، لقد عززت تلك النظرة المخيفة، وهذه السعادة الغامرة، من قناعتها بأن السعادة لا يوفرها المال، إنها قد تكلف أقل من أربعين يورو أحياناً.