07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد |
07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد |
09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد |
05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد |
11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد |
11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد |
11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد |
11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد |
11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد |
09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد |
05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد |
05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد |
12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
ثمة دراسة مهمة نشرت نتائجها إحدى الصحف المصرية مؤخراً، وفيها أن فاتورة إنفاق المصريين في شهر رمضان تتراوح بين 30 و45 مليار جنيه، بواقع مليار ونصف مليار جنيه يومياً، وأن نسبة الفاقد الغذائي لا تقل عن 60%، وقد تصل 75% في العزومات والولائم. وذكرت الدراسة أن مصروفات شهر رمضان في اليوم تعادل تكاليف 90 يوماً عادياً، وأن 83% من الأسر المصرية تغير عاداتها الغذائية خلال هذا الشهر، والذي يستحوذ وحده على 15% من إجمالي إنفاق الأسر المصرية على مدى العام، وذكرت الدراسة أن ذلك الإنفاق الاستهلاكي يؤدي إلى إنهاك الاقتصاد المصري، ويضر بالاحتياطي النقدي للبلاد.
ولو قارنا نتائج هذه الدراسة بنتائج دراسات مشابهة أجريت في دول عربية أخرى، لوجدنا أنها كلها متقاربة، وأن مؤشراتها تتكرر مخلفةً وراءها مشاكل اقتصادية وصحية واجتماعية كل عام.
والسؤال هو: لماذا تتكرر مثل هذه الظاهرة سنوياً؟ الإجابة أننا كمسلمين لم نفهم الهدف الحقيقي الذي من أجله شُرع الصيام، ولم نفهم المقصود من هذه العبادة. صيام رمضان الذي هو أحد أركان الإسلام ليس المقصود به الإسراف في الأكل والشرب، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شر من بطنه، وبحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، ويقول أيضاً: «كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة». والصيام ليس لقضاء النهار كله في النوم والليل كله في متابعة مسلسلات وأفلام تبعد الإنسان عن قيامه، فالليل أفضل وقت للتقرب من الله عز وجل، وبخاصة وقت السحر، وقد سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جبريل (عليه السلام): «أي الليل أسمع؟ قال: كل الليل أسمع، أي يسمع الله الخلائق فيه، غير أن عرش الرحمن يهتز وقت السحر». رمضان شهر العبادة والتقوى والعمل والاجتهاد، شهر التراحم والتواصل والإكثار من قراءة القرآن وتدبره ومن الدعاء والإلحاح فيه وطرق كل الأبواب التي فيها فعل الخير. إنه الشهر الذي يكون الإنسان فيه أكثر قرباً إلى الله تعالى ويكون الله (جل جلاله) أقرب إلى المؤمن. إنه حالة خاصة يدخل فيها المسلم ليغتسل من ذنوبه ويطهر جوارحه من الشوائب ويتخلص من أخطائه ويتدرب على فن مجاهدة نفسه، فالصيام من أعظم الوسائل الشرعية لضبط النفس والتحكم فيها وتوجيهها نحو الطريق الصحيح الذي يخدم الأمة ويقويها، ففيه يتجنب الصائم كل المحرمات، لأنه كما قال أبو حامد الغزالي، لا يمكن إصلاح القلب لسلوك طريق الآخرة ما لم يمنع الإنسان نفسه عن التنعم بالمباح، فالنفس إذا لم تمنع من بعض المباحات طمعت في المحظورات. وقد أجمع العلماء على أن النعيم لا يدرك إلا بترك المعاصي والإكثار من الدعاء والاستغفار والعبادة. وكما يقول الشيخ محمود شلتوت، إمام الأزهر الأسبق (رحمه الله)، فإن الصوم الحق يجعل النفس تلتقي في هدفها مع أهداف القرآن الكريم في تربية العقول والأرواح وتنظيم حياة المسلمين وتوحيدهم في أوقات الفراغ والعمل وأوقات الطعام والشراب.. ويفرغ عليهم جميعاً صبغة الإنابة والرجوع إلى الله ويرطب ألسنتهم بالتسبيح والتقديس ويعفها عن الإيذاء والتجريح ويسد عليهم منافذ الشر والتفكير فيه ويملأ قلوبهم بمحبة الخير والبر، وهكذا يريد الله أن يكون المسلمون.