01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد |
12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد |
12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد |
12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد |
12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد |
07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد |
06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد |
11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد |
11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد |
10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد |
10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد |
10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد |
08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد |
07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد |
12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد |
11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد |
ثمة دراسة مهمة نشرت نتائجها إحدى الصحف المصرية مؤخراً، وفيها أن فاتورة إنفاق المصريين في شهر رمضان تتراوح بين 30 و45 مليار جنيه، بواقع مليار ونصف مليار جنيه يومياً، وأن نسبة الفاقد الغذائي لا تقل عن 60%، وقد تصل 75% في العزومات والولائم. وذكرت الدراسة أن مصروفات شهر رمضان في اليوم تعادل تكاليف 90 يوماً عادياً، وأن 83% من الأسر المصرية تغير عاداتها الغذائية خلال هذا الشهر، والذي يستحوذ وحده على 15% من إجمالي إنفاق الأسر المصرية على مدى العام، وذكرت الدراسة أن ذلك الإنفاق الاستهلاكي يؤدي إلى إنهاك الاقتصاد المصري، ويضر بالاحتياطي النقدي للبلاد.
ولو قارنا نتائج هذه الدراسة بنتائج دراسات مشابهة أجريت في دول عربية أخرى، لوجدنا أنها كلها متقاربة، وأن مؤشراتها تتكرر مخلفةً وراءها مشاكل اقتصادية وصحية واجتماعية كل عام.
والسؤال هو: لماذا تتكرر مثل هذه الظاهرة سنوياً؟ الإجابة أننا كمسلمين لم نفهم الهدف الحقيقي الذي من أجله شُرع الصيام، ولم نفهم المقصود من هذه العبادة. صيام رمضان الذي هو أحد أركان الإسلام ليس المقصود به الإسراف في الأكل والشرب، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شر من بطنه، وبحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»، ويقول أيضاً: «كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة». والصيام ليس لقضاء النهار كله في النوم والليل كله في متابعة مسلسلات وأفلام تبعد الإنسان عن قيامه، فالليل أفضل وقت للتقرب من الله عز وجل، وبخاصة وقت السحر، وقد سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جبريل (عليه السلام): «أي الليل أسمع؟ قال: كل الليل أسمع، أي يسمع الله الخلائق فيه، غير أن عرش الرحمن يهتز وقت السحر». رمضان شهر العبادة والتقوى والعمل والاجتهاد، شهر التراحم والتواصل والإكثار من قراءة القرآن وتدبره ومن الدعاء والإلحاح فيه وطرق كل الأبواب التي فيها فعل الخير. إنه الشهر الذي يكون الإنسان فيه أكثر قرباً إلى الله تعالى ويكون الله (جل جلاله) أقرب إلى المؤمن. إنه حالة خاصة يدخل فيها المسلم ليغتسل من ذنوبه ويطهر جوارحه من الشوائب ويتخلص من أخطائه ويتدرب على فن مجاهدة نفسه، فالصيام من أعظم الوسائل الشرعية لضبط النفس والتحكم فيها وتوجيهها نحو الطريق الصحيح الذي يخدم الأمة ويقويها، ففيه يتجنب الصائم كل المحرمات، لأنه كما قال أبو حامد الغزالي، لا يمكن إصلاح القلب لسلوك طريق الآخرة ما لم يمنع الإنسان نفسه عن التنعم بالمباح، فالنفس إذا لم تمنع من بعض المباحات طمعت في المحظورات. وقد أجمع العلماء على أن النعيم لا يدرك إلا بترك المعاصي والإكثار من الدعاء والاستغفار والعبادة. وكما يقول الشيخ محمود شلتوت، إمام الأزهر الأسبق (رحمه الله)، فإن الصوم الحق يجعل النفس تلتقي في هدفها مع أهداف القرآن الكريم في تربية العقول والأرواح وتنظيم حياة المسلمين وتوحيدهم في أوقات الفراغ والعمل وأوقات الطعام والشراب.. ويفرغ عليهم جميعاً صبغة الإنابة والرجوع إلى الله ويرطب ألسنتهم بالتسبيح والتقديس ويعفها عن الإيذاء والتجريح ويسد عليهم منافذ الشر والتفكير فيه ويملأ قلوبهم بمحبة الخير والبر، وهكذا يريد الله أن يكون المسلمون.