أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

الفقر.. كوسيلة ابتزاز!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2016


أن يكون هناك فقراء في هذا العالم الواسع الفسيح فذلك من بديهيات الأمور، الفقراء والمحتاجون والمساكين ومن لا يجد ما يدفعه لإيجار منزله أو لأقساط مدرسة أبنائه أو لفواتير الماء والكهرباء أو غير ذلك، هؤلاء الفقراء أنواع ودرجات، منهم من ينتمي لطائفة عزيز قوم ذل، ومنهم من ولد فقيراً ولم تتيسر له أسباب الخروج من الحلقة الضيقة، ومنهم من لم يبذل جهداً للخلاص من الفقر، ومنهم من يقع ضمن شريحة كبيرة من سكان الأرض يدفعون كل لحظة ثمن سياسات الخصخصة وارتفاع أسعار الوقود وانهيار الأسواق وتفشي البطالة والحروب والكوارث وفشل سياسات بلادهم الاقتصادية وفشل منظمات الإعانة الدولية؛ أما أسوأ الفقراء فأولئك القابلون بفقرهم المتكسبون منه، لا يريدون تغييره لأن الإعانة تصلهم دون بذل أي عناء!

الفقراء في الذهنية الشعبية أناس طيبون متعففون، غلبتهم الدنيا على لقمة العيش لكنها لم تغلبهم على كرامتهم، يعيشون بيننا باعتبارهم جزءاً من نسيجنا العائلي والمجتمعي، ولطالما سمعنا أهلنا يكررون عبارة (الفقر ليس عيباً إلا إذا مد الشخص يده) فالفقر ليس قدراً، إنه وضع طارئ يزول بزوال أسبابه، وقد يصيب الفقر من نظن أنه أبعد عن الفقر بعد المشرق عن المغرب؛ فصفقة واحدة في سوق الأسهم جعلت البعض على (الحديدة) كما يقال!

قد يساوي الفقر بين الناس أحياناً في بعض الأحوال كالكوارث والنكبات، وربما كنا ذات يوم، نحن أو ممن نعرف، من هؤلاء الذين ينامون على الجوع أو ينامون وليس في بيوتهم ثمن »ربطة خبز لليوم التالي«، لكن هل يعني كون الشخص فقيراً أن يحمل الآخرين مسؤولية فقره؟ هل يجوز أن يطالبهم بمقاسمة رزقهم؟ هل يجوز ذلك شرعاً؟ والأهم هل يعتبر الفقر مبرراً أخلاقياً للاستجداء أو الابتزاز وهدر الكرامة؟

يتعرض كثيرون لحالات مختلفة من الابتزاز السافر والمستفز، خاصة عبر وسائل التواصل الحديثة، فبمجرد أن تقبل إضافة أحدهم على صفحتك تجده يحتل صندوق رسائلك، يواصل التزلف والمديح الذي سرعان ما ينقلب إلى رسائل طلبات، محددة بالمبلغ وبمكان الإرسال وعن طريق الويسترن يونيون! ما يكشف عن موجة من الفقراء حداثيين فعلاً!

إذا جربت أن تعرض عن هؤلاء فسيواصلون دون كلل إرسال الرسائل، وإذا قررت صدهم فستتلقى نزيفاً من العبارات المليئة بالتهديد وبالدعاء عليك، وإذا قمت بإلغائهم فسيزيفون حسابك ويشهرون بك، هذه واحدة من صور استغلال مفردة (الفقر) وتوظيفها عن طريق التقنية الحديثة، وهم عصابات ابتزاز تحتل الهواتف والفضاء الإلكتروني، ينشطون طوال العام، ويلجؤون لأكثر الأساليب دناءة، وعليه لا بد من الحذر والتحذير منهم؛ فقد وقع كثير من الشباب في حبائلهم للأسف!