أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

الفقر.. كوسيلة ابتزاز!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2016


أن يكون هناك فقراء في هذا العالم الواسع الفسيح فذلك من بديهيات الأمور، الفقراء والمحتاجون والمساكين ومن لا يجد ما يدفعه لإيجار منزله أو لأقساط مدرسة أبنائه أو لفواتير الماء والكهرباء أو غير ذلك، هؤلاء الفقراء أنواع ودرجات، منهم من ينتمي لطائفة عزيز قوم ذل، ومنهم من ولد فقيراً ولم تتيسر له أسباب الخروج من الحلقة الضيقة، ومنهم من لم يبذل جهداً للخلاص من الفقر، ومنهم من يقع ضمن شريحة كبيرة من سكان الأرض يدفعون كل لحظة ثمن سياسات الخصخصة وارتفاع أسعار الوقود وانهيار الأسواق وتفشي البطالة والحروب والكوارث وفشل سياسات بلادهم الاقتصادية وفشل منظمات الإعانة الدولية؛ أما أسوأ الفقراء فأولئك القابلون بفقرهم المتكسبون منه، لا يريدون تغييره لأن الإعانة تصلهم دون بذل أي عناء!

الفقراء في الذهنية الشعبية أناس طيبون متعففون، غلبتهم الدنيا على لقمة العيش لكنها لم تغلبهم على كرامتهم، يعيشون بيننا باعتبارهم جزءاً من نسيجنا العائلي والمجتمعي، ولطالما سمعنا أهلنا يكررون عبارة (الفقر ليس عيباً إلا إذا مد الشخص يده) فالفقر ليس قدراً، إنه وضع طارئ يزول بزوال أسبابه، وقد يصيب الفقر من نظن أنه أبعد عن الفقر بعد المشرق عن المغرب؛ فصفقة واحدة في سوق الأسهم جعلت البعض على (الحديدة) كما يقال!

قد يساوي الفقر بين الناس أحياناً في بعض الأحوال كالكوارث والنكبات، وربما كنا ذات يوم، نحن أو ممن نعرف، من هؤلاء الذين ينامون على الجوع أو ينامون وليس في بيوتهم ثمن »ربطة خبز لليوم التالي«، لكن هل يعني كون الشخص فقيراً أن يحمل الآخرين مسؤولية فقره؟ هل يجوز أن يطالبهم بمقاسمة رزقهم؟ هل يجوز ذلك شرعاً؟ والأهم هل يعتبر الفقر مبرراً أخلاقياً للاستجداء أو الابتزاز وهدر الكرامة؟

يتعرض كثيرون لحالات مختلفة من الابتزاز السافر والمستفز، خاصة عبر وسائل التواصل الحديثة، فبمجرد أن تقبل إضافة أحدهم على صفحتك تجده يحتل صندوق رسائلك، يواصل التزلف والمديح الذي سرعان ما ينقلب إلى رسائل طلبات، محددة بالمبلغ وبمكان الإرسال وعن طريق الويسترن يونيون! ما يكشف عن موجة من الفقراء حداثيين فعلاً!

إذا جربت أن تعرض عن هؤلاء فسيواصلون دون كلل إرسال الرسائل، وإذا قررت صدهم فستتلقى نزيفاً من العبارات المليئة بالتهديد وبالدعاء عليك، وإذا قمت بإلغائهم فسيزيفون حسابك ويشهرون بك، هذه واحدة من صور استغلال مفردة (الفقر) وتوظيفها عن طريق التقنية الحديثة، وهم عصابات ابتزاز تحتل الهواتف والفضاء الإلكتروني، ينشطون طوال العام، ويلجؤون لأكثر الأساليب دناءة، وعليه لا بد من الحذر والتحذير منهم؛ فقد وقع كثير من الشباب في حبائلهم للأسف!