01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد |
12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد |
12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد |
12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد |
12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد |
07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد |
06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد |
11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد |
11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد |
10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد |
10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد |
10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد |
08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد |
07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد |
12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد |
11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد |
يمكن تفسير قيام الدولة الوطنية الحديثة وانتشارها كظاهرة عالمية بطريقة واحدة هي العودة إلى أصولها التاريخية، فهي أهم مؤسسة اجتماعية - سياسية برزت في تاريخ البشرية الحديث. وعلى الرغم من أن الظاهرة غربية في أصولها ونشأتها، وتخللتها الحروب والثورات عبر فترات طويلة من التطور المستمر، فإن البشرية جمعاء فصلت لنفسها نظاماً من الممكن الاعتماد عليه لتنظيم الحياة الداخلية للمجتمع الإنساني على صعيديه السياسي والاقتصادي، وقد وفر ذلك النظام لجميع أفراد المجتمع الإحساس بمواقعهم ضمن المجتمع الأكبر. إن نشأة الدولة الوطنية ذات علاقة وطيدة بظهور نمط جديد من العلاقات السياسية بين الدول يعرف بالنظام الدولي، وبنمو العلاقات التجارية والاقتصادية عبر العالم في ما يعرف بالنظام الاقتصادي العالمي.
لقد ظهر شيء مشابه للنظام السياسي الحديث في العالم باكراً، وفي نهاية فترة زمنية كانت تعد هادئة نسبياً، والحياة الاقتصادية فيها مبنية حول الأرض والزراعة، أي الإقطاع والاستهلاك الزراعي المباشر. وظهرت التجارة في أحواض البحار كالخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وفي آسيا وعبر أفريقيا بين الممالك القديمة ودويلات المدن، وتخوم الإمبراطوريات، والتي كانت غالباً تجارة في الأطعمة وبعض السلع الاستهلاكية. ومحور أول نظام تجارة لأوروبا الغربية حول سلسلة من المناطق الاقتصادية الصغيرة ذات الأعداد السكانية والإنتاجيات تنمو بشكل بطيء، والتي ضمنت النظم القانونية المتبعة فيها ذهاب الجزء الأكبر من فائض الإنتاج إلى ملاك الأرض الذين كانوا يتمتعون بمراكز سادة المجتمع. في أعقاب الحرب العالمية الثانية ظهر نظام عالمي استتب فيه الأمن العالمي، وقام على ما عرف بنظام القطبية الثنائية الذي اتسم بوجود معسكرين عالميين، هما المعسكر الرأسمالي والمعسكر الاشتراكي، وهو نظام انهار مع بداية تسعينيات القرن الماضي. وتشير الأحداث التي ألمت بالعالم منذ عام 1985 إلى أن ذلك الانهيار جاء جزئياً نتيجة للسياسات التي انتهجها ميخائيل جورباتشوف التي عرفت بالبروسترويكا والجلاسينوست، وهما مصطلحان روسيان يعني الأول الإصلاح، فيما يعني الثاني المكاشفة أو الشفافية بمعنى تدفق المعلومات إلى الجماهير. وكان لانهيار الاتحاد السوفييتي تداعياته الكارثية، فقد انفرط عقد حلف وارسو، وقامت علي أنقاض الانهيار السوفييتي جمهوريات متعددة أحدها روسيا الاتحادية التي أصبحت مرتبطة بالغرب من الناحية الاقتصادية والسياسية، ووقعت في أزمات اقتصادية خانقة، وسياسية أقل ما يقال عنها بأنها معقدة، ودخلت في حروب خارجية طاحنة في جورجيا والشيشان وأوكرانيا، وأخيراً سوريا. بيت القصيد في كل ذلك، هو الإشارة إلى أن انهيار الاتحاد السوفييتي، أدى إلى دخول العالم في مرحلة جديدة من زاوية توازن القوى المتسم بخروج الولايات المتحدة منتصرة من الحرب الباردة، وتمكنها من تفكيك المعسكر الاشتراكي وحلف وارسو من الداخل، وبروزها كدولة عظمى وحيدة يفترض أن تقود العالم على أساس من وجود نظام عالمي جديد قائم على الأحادية القطبية. وعلى الرغم من أن ما يلم بالعالم منذ بداية الألفية الثالثة حتى الآن لا ينم عن وجود نظام عالمي حقيقي أحادي القطبية، أو عن قدرة حقيقية للولايات المتحدة على قيادة العالم على الرغم من قدراتها العسكرية المفرطة، التي لا تضاهيها أي قوة عسكرية أخرى، وذلك على ضوء التجربة الفاشلة في العراق، وما تقوم به روسيا حالياً في سوريا. ما يهمنا في هذا الأمر هو الإشارة إلى أن انهيار نظام القطبية الثنائية أدى إلى اختفاء أربع سمات كانت مصاحبة له هي: انتهاء الحرب الباردة، وانتهاء الحروب بالإنابة التي كانت تخوضها دول العالم النامي، واختفاء مجال المناورة التي مارستها العديد من دول العالم مستفيدة من حدة التنافس بين الشرق والغرب، وأخيراً تراجع دور الجمعية العامة للأمم المتحدة مفسحة مجالًا لصعود دور مجلس الأمن الدولي الذي تحظى فيه الدول الكبرى الخمس بحق النقض (الفيتو)، والذي تستفيد منه الولايات المتحدة حالياً استفادة قصوى على حساب دول العالم الأخرى جميعها.