07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد |
07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد |
09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد |
05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد |
11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد |
11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد |
11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد |
11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد |
11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد |
09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد |
05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد |
05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد |
12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
يمكن تفسير قيام الدولة الوطنية الحديثة وانتشارها كظاهرة عالمية بطريقة واحدة هي العودة إلى أصولها التاريخية، فهي أهم مؤسسة اجتماعية - سياسية برزت في تاريخ البشرية الحديث. وعلى الرغم من أن الظاهرة غربية في أصولها ونشأتها، وتخللتها الحروب والثورات عبر فترات طويلة من التطور المستمر، فإن البشرية جمعاء فصلت لنفسها نظاماً من الممكن الاعتماد عليه لتنظيم الحياة الداخلية للمجتمع الإنساني على صعيديه السياسي والاقتصادي، وقد وفر ذلك النظام لجميع أفراد المجتمع الإحساس بمواقعهم ضمن المجتمع الأكبر. إن نشأة الدولة الوطنية ذات علاقة وطيدة بظهور نمط جديد من العلاقات السياسية بين الدول يعرف بالنظام الدولي، وبنمو العلاقات التجارية والاقتصادية عبر العالم في ما يعرف بالنظام الاقتصادي العالمي.
لقد ظهر شيء مشابه للنظام السياسي الحديث في العالم باكراً، وفي نهاية فترة زمنية كانت تعد هادئة نسبياً، والحياة الاقتصادية فيها مبنية حول الأرض والزراعة، أي الإقطاع والاستهلاك الزراعي المباشر. وظهرت التجارة في أحواض البحار كالخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وفي آسيا وعبر أفريقيا بين الممالك القديمة ودويلات المدن، وتخوم الإمبراطوريات، والتي كانت غالباً تجارة في الأطعمة وبعض السلع الاستهلاكية. ومحور أول نظام تجارة لأوروبا الغربية حول سلسلة من المناطق الاقتصادية الصغيرة ذات الأعداد السكانية والإنتاجيات تنمو بشكل بطيء، والتي ضمنت النظم القانونية المتبعة فيها ذهاب الجزء الأكبر من فائض الإنتاج إلى ملاك الأرض الذين كانوا يتمتعون بمراكز سادة المجتمع. في أعقاب الحرب العالمية الثانية ظهر نظام عالمي استتب فيه الأمن العالمي، وقام على ما عرف بنظام القطبية الثنائية الذي اتسم بوجود معسكرين عالميين، هما المعسكر الرأسمالي والمعسكر الاشتراكي، وهو نظام انهار مع بداية تسعينيات القرن الماضي. وتشير الأحداث التي ألمت بالعالم منذ عام 1985 إلى أن ذلك الانهيار جاء جزئياً نتيجة للسياسات التي انتهجها ميخائيل جورباتشوف التي عرفت بالبروسترويكا والجلاسينوست، وهما مصطلحان روسيان يعني الأول الإصلاح، فيما يعني الثاني المكاشفة أو الشفافية بمعنى تدفق المعلومات إلى الجماهير. وكان لانهيار الاتحاد السوفييتي تداعياته الكارثية، فقد انفرط عقد حلف وارسو، وقامت علي أنقاض الانهيار السوفييتي جمهوريات متعددة أحدها روسيا الاتحادية التي أصبحت مرتبطة بالغرب من الناحية الاقتصادية والسياسية، ووقعت في أزمات اقتصادية خانقة، وسياسية أقل ما يقال عنها بأنها معقدة، ودخلت في حروب خارجية طاحنة في جورجيا والشيشان وأوكرانيا، وأخيراً سوريا. بيت القصيد في كل ذلك، هو الإشارة إلى أن انهيار الاتحاد السوفييتي، أدى إلى دخول العالم في مرحلة جديدة من زاوية توازن القوى المتسم بخروج الولايات المتحدة منتصرة من الحرب الباردة، وتمكنها من تفكيك المعسكر الاشتراكي وحلف وارسو من الداخل، وبروزها كدولة عظمى وحيدة يفترض أن تقود العالم على أساس من وجود نظام عالمي جديد قائم على الأحادية القطبية. وعلى الرغم من أن ما يلم بالعالم منذ بداية الألفية الثالثة حتى الآن لا ينم عن وجود نظام عالمي حقيقي أحادي القطبية، أو عن قدرة حقيقية للولايات المتحدة على قيادة العالم على الرغم من قدراتها العسكرية المفرطة، التي لا تضاهيها أي قوة عسكرية أخرى، وذلك على ضوء التجربة الفاشلة في العراق، وما تقوم به روسيا حالياً في سوريا. ما يهمنا في هذا الأمر هو الإشارة إلى أن انهيار نظام القطبية الثنائية أدى إلى اختفاء أربع سمات كانت مصاحبة له هي: انتهاء الحرب الباردة، وانتهاء الحروب بالإنابة التي كانت تخوضها دول العالم النامي، واختفاء مجال المناورة التي مارستها العديد من دول العالم مستفيدة من حدة التنافس بين الشرق والغرب، وأخيراً تراجع دور الجمعية العامة للأمم المتحدة مفسحة مجالًا لصعود دور مجلس الأمن الدولي الذي تحظى فيه الدول الكبرى الخمس بحق النقض (الفيتو)، والذي تستفيد منه الولايات المتحدة حالياً استفادة قصوى على حساب دول العالم الأخرى جميعها.