أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

السعودية واليمن ومحادثات الكويت

الكـاتب : محمد صالح المسفر
تاريخ الخبر: 28-06-2016


تتسارع وفود عالية المستوى نحو الكويت ،الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمين مجلس التعاون الخليجي والأمين العام للامم المتحدة ،ـ والكل يدفع بالسلطة الشرعية لتنازلات لحل للمشكلة اليمنية التي سببها هيمنة الحوثيين وأنصار على عبد الله صالح بقوة السلاح على مقاليد الأمور في اليمن ، واحتلال مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014 ، وملاحقة القيادة السياسية الشرعية إلى أقصى جنوب الدولة اليمنية ، ما أدى بهذه القيادة لإيجاد مقر لها في المنفى فكانت الرياض .


ستون يوما مضت على محادثات الكويت بين وفدي الحكومة الشرعية و الفئات الباغية على الدولة و السيادة الشرعية بقوة السلاح، واستدراج البلاد إلى حرب ضروس ، بغية فرض الهيمنة الكلية على اليمن، وإلغاء كل منجزات ما قبل احتلال صنعاء في سبتمبر2014 من تلك الفئة الباغية ،سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية .

لا جدال في أن محادثات الكويت تدور في حلقة مفرغة منذ اليوم الأول ، ولا جدوى منها ، لأن الطرف الباغي يملك القوة وتعاطف قوى أجنبية مع أكاذيبه ، وكذلك إيران التي تمده بالرأي والسلاح والمال بكل الوسائل اللاشرعية ،وموقف السلطات الكويتية من الإصرار على استمرار الأطراف اليمنية في التفاوض ،فهي تعرف أنها محادثات جدلية لا نفع فيها ، لكن الدبلوماسية الكويتة .لا تريد أن تعلن للعالم أن هذه المحادثات فشلت في تحقيق أي إنجاز ، والحق أنه فشل الأمم المتحدة وليس دولة الكويت . والخطأ السياسي الذي وقعت فيه الدبلوماسية الكويتية العليا هواجتماعها بفريق صالح والحوثي. إنهم يترجمون ذلك اعترافا بشرعيته. وعلى ذلك ، إذا كان لا بد من التواصل مع فريق البغاة ، فيجب ألا يكون على مستوى القيادات العليا في الكويت . في الجانب الآخر، هناك تباطؤ مخل من قوات التحالف العربي في تحقيق إنجازات عسكرية جوهرية على الأرض ، وكل ذرائع قوات التحالف في عدم الإنجاز غير منطقية .

كنت أتمنى أن تحاكي قوات التحالف التدخل الروسي في سورية ، بمعنى أن تكون قوات التحالف العربي فعالة جوا ومحكمة الحصار البحري على كافة الشواطيء البحرية اليمنية ، حتى لا ينفذعبرها أي مدد لقوى البغي والعدوان على السيادة الشرعية . وأن تمكن قوات الجيش اليمني بقيادة الفريق على محسن على الأرض بإمداده بالمال والسلاح ، فهو القائد العسكري الصلب المجرب ، الذي يعرف طبغرافية اليمن جيدا جباله وأوديته و شواطئه البحرية ، له جند يثقون به، ويثق بهم ،له مكانة بين رجال القبائل اليمنية يصدقونة، ومطمئنون إلى نزاهته .

ينقص قوات الشرعية العسكرية في اليمن السلاح والذخيرة النوعية ، كما ينقصها المال لدفع مرتبات المقاتلين ومخصصاتهم المالية ، فمعظمهم ،إن لم يكن كلهم، لم يستلموا مخصصاتهم المالية بطريقة منتظمة للإنفاق على أسرهم خارج ميدان القتال ، إلى جانب ضعف العناية الطبية بالجرحى في ميادين القتال وانعدام وسائل الإخلاء الطبية السريعة إلى الخطوط الخلفية ،وانعدام توفير العلاج اللازم والعاجل لمن جراحهم خطيرة، ونقلهم إلى مستشفيات خارج الحدود لتلقي العلاج . تؤثر كل تلك العوامل في الروح المعنوية لدى المقاتل دفاعا عن الشرعية وأمن دول مجلس التعاون الخليجي،وعلى دول التحالف حل تلك الإشكالية قبل فوات الأوان .

كنت، وما برحت، أنبه إلى أنه كلما طالت مرحلة الحسم العسكري لصالح قوى الشرعية ، زادت الضغوط الدولية على قوى التحالف من جهة وعلى القيادة الشرعية من جهة أخرى .

يصل إلى الكويت تباعا الأمناءالثلاثة " إن جاز القول " ــــ جامعة الدول العربية ، مجلس التعاون الخليجي ، الأمم المتحدة ــ ليمارسوا الضغوط على وفد الحكومة الشرعية لإعطاء تنازلات لصالح اللصوص الذين سطوا على البلاد والعباد ،منها "القبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الذين استولوا بالقوة القاهرة على السلطة( الحوثي ,وصالح ) وتشكيل لجنة عسكرية يشترك فيها جميع الأطراف السياسية في البلاد ،ويبقىى الرئيس منصور هادي في منصبه، على أن تنقل صلاحياته إلى اللجنة العسكرية والحكومة المشكلة " السؤال: هل قبلت الأمم المتحدة بمليشيات الحوثي وصالح على أنها أطراف سياسية ؟ هل أعلن الحوثي أنه يمثل حزبا سياسيا لا مليشيا طائفية ؟هل يجوز للأحزاب السياسية في عرف الأمم المتحدة أن تملك أسلحة قتالية بكل أنواعها داخل الدولة ذات السيادة ؟ألا تاخذ الأمم المتحدة صاحبة المبادرة هذه، العبرة بما يجري في لبنان ، أعني إن حزبا مسلحا لم يسمح بانتخاب رئيس جمهورية للبلاد ،إلا إذا كان الرئيس يحقق أهداف ذلك الحزب ، وأن الأحزاب المليشياوية في العراق بعد الاحتلال جرَّت العراق إلى كارثة إنسانية لا سابق لها في التاريخ المعاصر . مقترحات الممثل الأممي اسماعيل ولد الشيخ ،والأمين العام للامم المتحدة ، تعني في علم السياسة الاعتراف بشرعية البغاة، وإنهاء سلطة الشرعية الحقيقية ،وكذلك إنهاء التحالف العربي المكون من أجل إعادة الشرعية لأصحابها .

لاغبار على ثقتنا في القيادة السياسية السعودية، وثقتنا في قدرات ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان آل سعود ليست للمساءلة ،لكن الضغوط والتهديدات السياسية والأمنية تفل الحديد . ونوكد ،هنا، من باب المسؤولية ،على صاحب الرأي ،أن نقول ما يجب أن يقال لصانع القرار في فترة الأزمات . وفي هذا السياق يؤكد الكاتب أن أي قبول بمقترحات ولد الشيخ وبان كي مون، كما ذُكرت أعلاه ،يعتبر كارثة سياسية، لها عواقب وخيمة على المملكة العربية السعودية أولا ،ودول مجلس التعاون ثانيا . القبول بأحزاب مسلحة في محيط المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون ىسيؤدي إلى انهيارات سياسية يستحيل إعادة تركيبها ، والشواهد كثيرة ، والأخطار محدقة بنا .

أخيرا ،تفرض الأمانة الأخلاقية، وحرصي على الدولة القائدة في التحالف العربي، نقل ما يتناقله الحوثيون وصالح بتهكم عن بيرقراطية الدولة المضيفة تجاه كوادر الحكومة الشرعية اليمنية في منفاها الاختياري . إنهم يقولون إن جهاز الحكومة الشرعية، بكل كوادرها، وعلى كل مستوياتها ، لا يستطيع التنقل بين مقر حكومتهم الموقت في الرياض وعاصمتهم الموقته عدن ، إلا بتأشيرة دخول مسبقة لسفرة واحدة .ويقيني أن القيادات العليا في السعودية ،لا تعلم عن ذلك الأمر، ولو علمت فإنها ستصحح الخلل البيروقراطي . والرأي عندي أن الحل الأمثل لسهولة الاتصال والتواصل بين القيادة اليمنية في الداخل ومقر حكومتها الموقت في الرياض منح تأشيرة لمدة عام لعدة سفرات قابلة للتجديد ، ففي أحيان كثيرة ،تحتاج قيادات الداخل إلى تواصل مع قياداتها في الخارج ،عبر التواصل الشخصي لسرية المعلومات، وسرية حركة القيادات ،حتى لا يتعرضوا لأي شر، لا سمح الله ولسرعة الإنجاز .

آخر القول : مقترحات ممثل الأمم المتحدة ولد الشيخ قنبلة متفجرة ومدمرة ، ولا نريد حفظ ماء الوجه لأحد في شأن اليمن ، نريد حسما وحزما ولا شيء غيرهما.