أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

«طقوس بوست ــ رمضانية..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-07-2016


عليك بداية أن تحفظ هذين المصطلحين، لأنك ستصطدم بهما كثيراً في دراستك، البري pre ويعني قبل، والبوست post ويعني بعد، وستواجههما كثيراً، لأنك ستفشل في التسجيل لكل دراسة عليا تسمى post graduate بسبب ما اقترفته يداك أيام الـpre graduate وهذا ليس بموضوعنا على كل حال.

مع نهاية كل رمضان يوجد لدي طقوس ما بعد رمضان، التي أقوم بتجهيزها بمجرد دخول أخي عليّ، وهو يكاد يبكي من السعادة، وهو يقول: ما في تراويح اليوم! العلاقة التي تجمعنا مع شياطين الإنس والجن مؤسفة، جعلتنا نشعر بالسعادة لأنه لا يوجد (تراويح) في هذا اليوم، اسمها تراويح، أي أنه كانت هناك أجيال قبلنا تراها راحة.

أول ما أقوم به هو إخراج علبة المعسل من تحت سريري، تلك العلبة التي جاهدت لشهر كامل للابتعاد عنها، ثم أقوم بإعادة تنصيب عدد من البرامج التي أقلع عنها لأسباب أدبية، مثل برامج التواصل الاجتماعي وغيرها خصوصاً «تويتر»، لا أستطيع أن أستمع إلى أحدهم وهو يقول رأياً لا أقنتع به، دون أن أقول له «أمك وأبوك»، لذا الأفضل هو حذفها إلى ظهور هلال ليلة العيد.

هناك بالطبع ريموت التلفاز، وهو مهم جداً لإعادة برمجة القنوات التي قمت بحذفها في الشهر الفضيل، حيث اكتفيت فيه بمشاهدة (علو) وهو يحوط حول عالم.. وياسر حارب وهو يحدثني عن الرجل الآلي الذي سيكوي ثيابي ذات يوم، وأتساءل عن ذلك المدرّس اللطيف الذي يترنم بالأحاديث يومياً قُبيل مدفع الإفطار على ضفاف بحيرة خالد: هل سيفطر بين أبنائه ذات يوم مثلنا؟! الآن هو وقت إعادة قنواتي وبرامجي الحقيقية ومشاهدة (ريل إستوفف)!

وقبل دخول منتصف الليل، سأتلقى ذلك الاتصال المهم الذي يخيرني بين رحلتين للنقاهة، كما يصفها المتصل، كأننا كنا مرضى! كلا الرحلتين مدتها سبع ساعات، إحداها عند مشرق الشمس إلى بتايا، والثانية إلى جهة أخرى لن أقولها لأن رئيس التحرير ذكرني أكثر من مرة، بأنه لا يقبل المساس بها بسوء!

كثر الحديث في رمضان وفي الفترة الأخيرة عن أننا يجب أن ننظر إلى الدين من ناحية الترغيب لا الترهيب، وألا نذكّر بشديد العقاب، ونكتفي بـ«غفور رحيم»، وأن نتذكر «بشيراً» ونتجاوز عن «نذيراً»، وفي هذه الحملة اشترك الجميع من رجال دين ومثقفين ومفكرين.. المعارضون وصفوها بالتمييع، والمؤيدون وصفوها بإعادة القراءة، لكن كلما غادر رمضان عدت أنا وحليمة وشقيقي وزميل سفراتي إلى عاداتنا القبيحة كلها، تساءلت:

أليس من هو مثلنا يحتاج دوماً إلى أن تكون العصا معلقة قبل أن يرى صحن الجزر الأرنبي؟!