أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

«طقوس بوست ــ رمضانية..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-07-2016


عليك بداية أن تحفظ هذين المصطلحين، لأنك ستصطدم بهما كثيراً في دراستك، البري pre ويعني قبل، والبوست post ويعني بعد، وستواجههما كثيراً، لأنك ستفشل في التسجيل لكل دراسة عليا تسمى post graduate بسبب ما اقترفته يداك أيام الـpre graduate وهذا ليس بموضوعنا على كل حال.

مع نهاية كل رمضان يوجد لدي طقوس ما بعد رمضان، التي أقوم بتجهيزها بمجرد دخول أخي عليّ، وهو يكاد يبكي من السعادة، وهو يقول: ما في تراويح اليوم! العلاقة التي تجمعنا مع شياطين الإنس والجن مؤسفة، جعلتنا نشعر بالسعادة لأنه لا يوجد (تراويح) في هذا اليوم، اسمها تراويح، أي أنه كانت هناك أجيال قبلنا تراها راحة.

أول ما أقوم به هو إخراج علبة المعسل من تحت سريري، تلك العلبة التي جاهدت لشهر كامل للابتعاد عنها، ثم أقوم بإعادة تنصيب عدد من البرامج التي أقلع عنها لأسباب أدبية، مثل برامج التواصل الاجتماعي وغيرها خصوصاً «تويتر»، لا أستطيع أن أستمع إلى أحدهم وهو يقول رأياً لا أقنتع به، دون أن أقول له «أمك وأبوك»، لذا الأفضل هو حذفها إلى ظهور هلال ليلة العيد.

هناك بالطبع ريموت التلفاز، وهو مهم جداً لإعادة برمجة القنوات التي قمت بحذفها في الشهر الفضيل، حيث اكتفيت فيه بمشاهدة (علو) وهو يحوط حول عالم.. وياسر حارب وهو يحدثني عن الرجل الآلي الذي سيكوي ثيابي ذات يوم، وأتساءل عن ذلك المدرّس اللطيف الذي يترنم بالأحاديث يومياً قُبيل مدفع الإفطار على ضفاف بحيرة خالد: هل سيفطر بين أبنائه ذات يوم مثلنا؟! الآن هو وقت إعادة قنواتي وبرامجي الحقيقية ومشاهدة (ريل إستوفف)!

وقبل دخول منتصف الليل، سأتلقى ذلك الاتصال المهم الذي يخيرني بين رحلتين للنقاهة، كما يصفها المتصل، كأننا كنا مرضى! كلا الرحلتين مدتها سبع ساعات، إحداها عند مشرق الشمس إلى بتايا، والثانية إلى جهة أخرى لن أقولها لأن رئيس التحرير ذكرني أكثر من مرة، بأنه لا يقبل المساس بها بسوء!

كثر الحديث في رمضان وفي الفترة الأخيرة عن أننا يجب أن ننظر إلى الدين من ناحية الترغيب لا الترهيب، وألا نذكّر بشديد العقاب، ونكتفي بـ«غفور رحيم»، وأن نتذكر «بشيراً» ونتجاوز عن «نذيراً»، وفي هذه الحملة اشترك الجميع من رجال دين ومثقفين ومفكرين.. المعارضون وصفوها بالتمييع، والمؤيدون وصفوها بإعادة القراءة، لكن كلما غادر رمضان عدت أنا وحليمة وشقيقي وزميل سفراتي إلى عاداتنا القبيحة كلها، تساءلت:

أليس من هو مثلنا يحتاج دوماً إلى أن تكون العصا معلقة قبل أن يرى صحن الجزر الأرنبي؟!