أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

للعيد تحية.. ولكم كل الفرح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2016


كل عام وأنتم بكل الخير والسعادة والأمان، إنه العيد على عهده ووعده لا يتغير ولا يتبدل، لذلك سمي عيداً، لأنه يعود ويكرر العودة أياً كانت الأحوال، ولا أدري لماذا يسائل الشعراء والكتاب العيد دائماً عن الحال التي عاد بها، وكأن العيد مسؤول عما نقترفه وعما نرتكبه، هو يوم من أيام الزمن، يوم مبارك عند معظم المسلمين، يوم فرح وسعادة وفوز وغنيمة، لهذا يهنئ الناس عندنا بعضهم بعضاً بأكثر العبارات تفاؤلاً وإيجابية، يقول لك أحدهم مستبشراً: «مبارك عيدك» فترد عليه: «عساك من العايدين والفايزين»، أو «من السالمين والغانمين»، هكذا اعتدنا أن ننتظر العيد وهكذا كنا نستقبله ونعيشه، فمبارك عيدكم جميعاً، ومبارك أنت أيها العيد.

تعودنا سنوات عدة أن نفتح الصحف، فإذا معظم الكتاب يبدؤون مقال العيد بالديباجة نفسها، ببيت الشعر نفسه من قصيدة أبي الطيب المتنبي الشهيرة:

عيد بأيةِ حالٍ عدتَّ يا عيد

                      بما مضى أم بأمر فيك تجديد

أما الأحبة ُفالبيداءُ دونهم

                          فليتَ دونكَ بيداً دونها بيد

وإذا كان حال الأمة اليوم لا يختلف أبداً عن حالها في تلك الأيام البائسة التي قال فيها ابن العراق (أبوالطيب المتنبي) قصيدته التي أطلقها في عيد الأضحى كما تذكر المصادر، فإن ذلك لا يمنعنا من افتعال البهجة وممارسة نسيان المآسي، ولو ليوم واحد، فهناك عجائز وشيبان وأطفال صغار وشباب تتفتح ورودهم للحياة يستحقون الفرح، ويحتاجون إليه أن يروي قلوبهم وعيونهم وأرواحهم، فلنمنحه لهم قدر استطاعتنا، لنعتبر الفرح شكلاً آخر للصدقة والعطاء، لنعتبره زكاة أرواحنا ونوايانا، صدقة للعابرين نهار العيد، لكل العابرين، دون تمييز، فالله محبة، والمحبة لا تقيم في مساكن الأسى والحزن واللوعة أبداً، حتى البيوت التي ستحزن ستحتاج من يطل عليها بوجوه مستبشرة لتعيش فرحة العيد اليوم.

في هذا العيد سنتذكر شهداءنا ونترحم عليهم، وسنتذكر زايد ونترحم عليه، سنتذكر أمواتنا ومن فارقونا وسندعو لهم بالرحمة، وسنكمل يومنا برضا، بعد أن وفقنا الله لصيام شهره الفضيل وقيامه، ومعايشة روحانياته وبركاته، العيد يعود بالفرح كما اقتنعنا ونحن صغار، أنه لا يزال يوزع الهدايا والجوائز كما كان، وكما يقول إمام مسجدنا الطيب كل صباح عيد، ونحن نصدقه ونؤمّن خلفه، لأن هذه الطاقة الإيجابية الطاغية التي تملأ البيوت والأزقة والوجوه لا يمكن أن تأتي من فراغ، أما السؤال عن أحوال الأمة فهي كما نعلم جميعاً ولا ننكر شيئاً منها، لكن الفرح واجب كما الحزن، فلنعش العيد اليوم، وغداً أمر عساه ينجلي على خير!