أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

للعيد تحية.. ولكم كل الفرح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2016


كل عام وأنتم بكل الخير والسعادة والأمان، إنه العيد على عهده ووعده لا يتغير ولا يتبدل، لذلك سمي عيداً، لأنه يعود ويكرر العودة أياً كانت الأحوال، ولا أدري لماذا يسائل الشعراء والكتاب العيد دائماً عن الحال التي عاد بها، وكأن العيد مسؤول عما نقترفه وعما نرتكبه، هو يوم من أيام الزمن، يوم مبارك عند معظم المسلمين، يوم فرح وسعادة وفوز وغنيمة، لهذا يهنئ الناس عندنا بعضهم بعضاً بأكثر العبارات تفاؤلاً وإيجابية، يقول لك أحدهم مستبشراً: «مبارك عيدك» فترد عليه: «عساك من العايدين والفايزين»، أو «من السالمين والغانمين»، هكذا اعتدنا أن ننتظر العيد وهكذا كنا نستقبله ونعيشه، فمبارك عيدكم جميعاً، ومبارك أنت أيها العيد.

تعودنا سنوات عدة أن نفتح الصحف، فإذا معظم الكتاب يبدؤون مقال العيد بالديباجة نفسها، ببيت الشعر نفسه من قصيدة أبي الطيب المتنبي الشهيرة:

عيد بأيةِ حالٍ عدتَّ يا عيد

                      بما مضى أم بأمر فيك تجديد

أما الأحبة ُفالبيداءُ دونهم

                          فليتَ دونكَ بيداً دونها بيد

وإذا كان حال الأمة اليوم لا يختلف أبداً عن حالها في تلك الأيام البائسة التي قال فيها ابن العراق (أبوالطيب المتنبي) قصيدته التي أطلقها في عيد الأضحى كما تذكر المصادر، فإن ذلك لا يمنعنا من افتعال البهجة وممارسة نسيان المآسي، ولو ليوم واحد، فهناك عجائز وشيبان وأطفال صغار وشباب تتفتح ورودهم للحياة يستحقون الفرح، ويحتاجون إليه أن يروي قلوبهم وعيونهم وأرواحهم، فلنمنحه لهم قدر استطاعتنا، لنعتبر الفرح شكلاً آخر للصدقة والعطاء، لنعتبره زكاة أرواحنا ونوايانا، صدقة للعابرين نهار العيد، لكل العابرين، دون تمييز، فالله محبة، والمحبة لا تقيم في مساكن الأسى والحزن واللوعة أبداً، حتى البيوت التي ستحزن ستحتاج من يطل عليها بوجوه مستبشرة لتعيش فرحة العيد اليوم.

في هذا العيد سنتذكر شهداءنا ونترحم عليهم، وسنتذكر زايد ونترحم عليه، سنتذكر أمواتنا ومن فارقونا وسندعو لهم بالرحمة، وسنكمل يومنا برضا، بعد أن وفقنا الله لصيام شهره الفضيل وقيامه، ومعايشة روحانياته وبركاته، العيد يعود بالفرح كما اقتنعنا ونحن صغار، أنه لا يزال يوزع الهدايا والجوائز كما كان، وكما يقول إمام مسجدنا الطيب كل صباح عيد، ونحن نصدقه ونؤمّن خلفه، لأن هذه الطاقة الإيجابية الطاغية التي تملأ البيوت والأزقة والوجوه لا يمكن أن تأتي من فراغ، أما السؤال عن أحوال الأمة فهي كما نعلم جميعاً ولا ننكر شيئاً منها، لكن الفرح واجب كما الحزن، فلنعش العيد اليوم، وغداً أمر عساه ينجلي على خير!