أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

عيد سعيد .. رغم أنف الأوضاع!

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 07-07-2016


1

يتمتع اليوم الأربعاء الجزء الأكبر من العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد، وقد عيّد جزء منه يوم أمس الثلاثاء، وسيعيّد الجزء الآخر يوم غدٍ الخميس.

كنت، وما زلت أتمنى أن يحتفل كل المسلمين بيوم العيد في التوقيت ذاته، بدلاً من التشرذم بين مواقيت ثلاثة. وأجزم أن هذه الأمنية، التي يتمناها كثيرون مثلي، ستتحقق خلال سنوات قليلة قادمة، عندما يتقارب الرأي الفقهي مع الرأي العلمي بدرجة أكبر مما هي عليه الآن. كثيرٌ من الفتاوى (الحرفيّة) تخلخلت بفعل الزمن والتحولات العلمية أو الاجتماعية، فكان مآلها التطور.

أكثر الأحاديث النبوية تداولاً في هذا السياق هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وكان الأولى أن يكون الحديث الأكثر تداولاً هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون». إذ يشرح الحديثُ الثاني الحديثَ الأول ويقيّده، فرؤية الهلال هي وسيلة إجرائية الغاية منها جمع الناس على صيام يومٍ موحّد والاحتفال بعيدٍ موحّد. ولو امتلك الأوّلون الوسائل التقنية والمعرفية التي نمتلكها الآن لما ترددوا في استخدامها لتحقيق الهدف الوحدوي الأسمى من إشاعة شعائر الله في عموم الكون.

يتواطأ مع الحرفية الفقهية في هذا السياق التلاعب السياسي، إذ بات النشوز في تحديد مواقيت الصوم والعيد عند بعض الدول هو الوسيلة الأسهل للتعبير عن (الاستقلال) السياسي وقوة الزعيم، وعندها يصبح تحديد دخول شهر رمضان أو الاحتفال بيوم العيد ليس مبنياً على حسابات شرعية أو حسابات فلكية، بل حسابات سياسية لا دخل للقمر فيها… بل للنجوم!

2

لكن هذا التشرذم في تحديد يوم العيد ينبغي أن لا يعكّر علينا الفرحة والاحتفال به. ولو أن شيئاً سيعكّر صفو العيد لكانت العمليات الإجرامية والدموية التي وقعت في بلاد المسلمين قبيل ختام شهر رمضان، وبئس الختام لمن صاموا شهرهم ثم أفطروا على دماء الأبرياء.

وقد تبدّت ذروة بشاعة هذا الإجرام وفداحته في العملية الإرهابية التي وقعت بجوار المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، إذ ليس بعد هتك أمن المدينة النبوية، وباسم الإسلام، من جُرم!

لكن أيضاً لن يفرح «الداعشيون» أخزاهم الله (ومن يؤازرهم) بتعطيل فرحتنا بالعيد.

وأستعيد هنا مقطعاً من مقالة كتبتها قبل ثلاثة أعوام عن تنكيد فرحة العيد: «أتذكّر الآن كثيراً من أصدقائي الذين رحلوا عن هذه الدنيا وهم كانوا موعودين بأن الفرح المستحق والمباح سيحين قريباً... بعد أن نفتح القدس ونغلق تل أبيب، لكن الأمد طال وتكاثرت الأشياء التي يجب أن نفتحها وأكثر منها الأشياء التي يجب أن نغلقها، فهل سنبقى ننتظر الفرح المؤجل؟!.. وقد أدركت، بعد تجربة طويلة، أن ليس حزني في يوم العيد هو الذي سيصلح أحوالنا، فإذا لم تكن ٣٦٤ يوماً من سائر العام كافية للعمل من أجل إصلاح الحال فلن ينفعنا العمل يوم العيد».

3

عيد سعيد.