أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

ملاحظات سريعة على تراجعات أردوغان الأخيرة

الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 09-07-2016


هذه ملاحظات سريعة قد يراها البعض قاسية، إلا أنها تنطلق من محبة لا خصومة، ولا تقلل من أهمية رجل له تاريخ حافل بالإنجازات والمواقف، لكنّ أحدا ليس معصوماً من الأخطاء.
تنازلان صعبان قدمهما أردوغان خلال أيام، وكلاهما نتاج أخطاء سابقة، الأول تنازله بتطبيع مع الصهاينة، والثاني اعتذاره لبوتن عن إسقاط الطائرة.
إسقاط الطائرة كان خطأ، ثم إدارة الورطة بعد ذلك؛ لأن دولة كبرى في حالة صعود كما يعتقد جنرالها (بوتن)، لم تكن لتقبل إهانة من ذلك اللون الثقيل.
في السنوات الأخيرة مال أردوغان إلى خطاب عقائدي ومواقف حدية لا يمكنه احتمال تبعاتها، وها هو يجني نتاج ذلك، بتقديم تنازلات تضر بمصداقيته.
أردوغان ليس كبوتن، أو الحكام العرب، فهو يقود بلداً منقسمًا، وسيطرته على الجيش مشكوك فيها، ولهذا تأثير كبير على صناعة القرار.
في قصة الكيان الصهيوني؛ ورث أردوغان عضوية في الناتو، وعلاقة متينة جدّا مع الكيان، وحين صعّد في قصة سفينة مرمرة، لم يأخذ ذلك في الحسبان، مع كيان له أذرعه في مفاصل العالم المهمة.
دعم الشعب الفلسطيني له طرائق شتى أفضل من الخطابة، وكان بوسعه أن يدعم من دون خطابة وتصعيد لا يحتمله وضعه الهش داخلياً وخارجياً.
السياسة مصالح ومفاسد، وقليل دائم خير من كثير منقطع، ودليل خطأ السياسة هي التراجع عنها، كما حصل في اتفاق التطبيع الأخير، وفي الاعتذار لبوتن.
وقف العلاقة مع كيان العدو كان واجباً؛ لأنها علاقة مُدانة، لكن التخلص من علاقة راسخة كان يتطلب إدارة ذكية وعملية تدريجية، بدل تصعيد غير مدروس ثم تراجع مفاجئ.
مكاسب العدو من اتفاق التطبيع أكبر من مكاسب تركيا، أما غزة فلم تربح سوى أشياء هامشية قد يتم التراجع عنها لاحقا، وتبقى قضية فلسطين، وهي خاسرة في هذه اللعبة.
مع ذلك؛ أي تطبيع عربي أو إسلامي مع إسرائيل مرفوض ومُدان؛ ولو كان ثمنه رفع الحصار عن غزة، فضلاً عما دون ذلك، قضية فلسطين أكبر من حصار القطاع.
في الملف المصري بالغ أردوغان في التصعيد، وكان بوسعه أن يأخذ الموقف الأخلاقي الأولي من الانقلاب، ثم يكتفي بذلك مع نظام مستقر لأكبر دولة عربية؛ يدعمه العالم أجمع.
عدم التصعيد، فضلاً عن التطبيع، مع نظام انقلابي عربي، وتاريخنا مليء بالانقلابات، وهذا ليس أولها، وقد لا يكون آخرها. في الملف السوري كان موقف أردوغان مزيجاً من العقائدية والبراجماتية، لكن الملف كان أكثر تعقيداً من قدرته على إنجاز أي حسم، وهذه قصة طويلة.
السياسة لا ترحم أحداً، إذا أخطأت فستجني نتاج أخطائك، وها هو (أردوغان) يجني ثمار أخطائه، ويذهب نحو توجهات تؤثر على مصداقيته.
معضلة الإسلاميين عموماً، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار أنهم يتجاهلون في كثير من الأحيان موازين القوى وتقديرها بدقة، فيصطدمون بالجدار المسدود.
من يقرأ سيرة نبينا، سيجد إدارة بالغة الحكمة والذكاء في صياغة التحالفات وإدارة المعارك والتقدم والتوقف، هذه السيرة تستحق قراءة أعمق من كل الإسلاميين.
ضربة مطار اسطنبول كانت إجرامية وقاسية، وهي تتطلب تعزيز الإجراءات الأمنية، مع تدقيق أكثر عمقاً ودقة لكل خطوة سياسية. حفظ الله تركيا وأهلها.
هناك فوضى في المشهد الدولي والإقليمي والعربي، ولا أحد يدري إلى أين تمضي الأوضاع، لكن حريق المنطقة يجب أن يتوقف.
عندما ينتهي الحريق بتفاهم بين محاوره، ستتوقف مكاسب الصهاينة، وسيكون بالإمكان التفاهم بين المحاور العربية والإسلامية على مسار جديد.;