أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

لم يعد مجرد هاتف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-07-2016


نحن نعيش زمن ثورة الهواتف الذكية، فهذه الأجهزة تجاوزت وظيفتها كأجهزة اتصال، أصبحت أشبه بمكاتب مصغرة لإدارة الأعمال، ومجمعات إنسانية حقيقية في فضاء افتراضي، لذلك فالهواتف تعامل كشركة أو كمسكن خاص، وهذا هو السبب في كون كثير من الناس يملكون أكثر من جهاز، فواحد لإدارة حسابات مواقع التواصل، وثان للمكالمات الشخصية الخاصة، وتفقد البريد الإلكتروني! وثالث لإدارة «البيزنس» الخاص على «أنستغرام» أو «سناب شات»! هكذا يعيش كثير من الناس في المجتمع!

لقد استخدم الإنسان الهاتف لأول مرة بفرح غامر ليتحدث عبره مع أشخاص بعيدين لا يمكنه الوصول إليهم، أي أنه كان مجرد وسيلة اتصال ثورية، لذلك فحين استعاض الناس عن التزاور والزيارات فيما بينهم، اتُهم الهاتف بأنه وراء تلك القطيعة الاجتماعية التي حدثت، فشن الناس حملة كبيرة للعودة إلى زمن الزيارات والتواصل المباشر، لكن الذي حدث أن اختراعاً ثورياً آخر هبط على الناس هو الرسائل القصيرة، شغلهم تماماً، فانشغلوا بها عن الزيارات والاتصالات الهاتفية معاً، توفيراً للمال والوقت، وبذلك اختفى التواصل لصالح الاتصال!

وظلت الدعوات والحملات الاجتماعية تحض على العودة للزمن الحميم، زمن الزيارة والهاتف، لكن الذي يذهب لا يعود أبداً، لذلك فإن الاتصالات والرسائل المدفوعة الثمن أصبحت شيئاً من الماضي عندما حل محلها «بلاكبيري» وبعده «واتس آب» و«فايبر» و«سكايب» وغير ذلك. كان على الناس أن يعرفوا أنهم يعيشون ويعايشون واحدة من مراحل تطور البشرية عبر ثورة وسائل الاتصال والتواصل التي حولت الهواتف إلى ما هو أكثر تأثيراً وتعقيداً في حياتنا من مجرد مكالمة هاتفية!

اليوم لا يشعر الناس بأي حالة من الغربة أو القطيعة أو الوحدة - كما نظن - طالما وجد الهاتف النقال وتقنية الـ«واي فاي»، فالظاهر أن معظم الناس قد تقبلوا هذا الواقع الافتراضي وتصالحوا معه، وبدؤوا يستوعبون استحقاقاته وفوائده وسلبياته، في محاولة حثيثة منهم أن يتعلموا من عثراتهم وأخطائهم الأولى.

لقد أصبح معظم الناس اليوم، أكثر التصاقاً بهواتفهم في كل مرة يصبحون فيها أكثر تفاعلاً ومشاركة عبر مواقع التواصل تحديداً، فهم يتفرجون ويضحكون ويتعلمون ويعرفون ويتفاعلون مع ما يصلهم، ويتعرفون يومياً إلى أصدقاء جدد يرتبطون بهم بشكل حقيقي، ويتواصلون معهم في الواقع في أحيان كثيرة، وهذا خيار وإن كان محفوفاً بالمآزق أحياناً إلا أن البعض يجده متناسباً مع نمط الحياة الحديثة، السريعة والمكلفة والمتقلبة والكثيرة المطالب والضغوطات!