أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

مؤامرة نظام ولاية الفقيه

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-07-2016


عندما وضع الخبراء والمحللون السياسة الإيرانية تحت مجهر الدراسة والتشخيص، وجدوا أن النظام الإيراني ومنذ بداية الثورة ما زال يلعب دوراً أقرب إلى «المؤامرة» منه إلى الحكم، وأن السياسة التي يعتمدها في تعاملاته وعلاقاته مع الآخرين، خاصة دول الجوار، تكمن خطورتها في أنه «يتآمر على تمزيقها» وتمزيق العالم الإسلامي بأكمله معها.

المشكلة في هذه المسألة أن صنع القرار في إيران، خاصة المتعلق بالأمن القومي، يتركز في أيدي حفنة من القيادات تميزت بصفة الانتهازية والمتاجرة بالطائفية والعنصرية وتوضيحها بأسوأ الصور والأشكال لخدمة أهدافها ومصالحها، وتوجد حقائق قاسية حول هذا الأمر لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، وهو أن هذا النظام يستخدم الإرهاب كأداة استراتيجية روتينية يهدف من ورائها تحقيق مكاسب سياسية، لذلك لم يكن غريباً أن تصف إيران منذ عام 1984 كدولة راعية للإرهاب لأن طبيعة النظام في طهران وسلوكه وتوجهه هو الذي يشير إلى ذلك، حيث أصبح عاملاً لخلق الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة، لهذا السبب فإنني وجدت في الكلمات التي ألقيت في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد في باريس صورة بليغة لتفسير مثل هذا المنهج والسلوك الذي يتبعه النظام الإيراني، خاصة كلمة الأمير تركي الفيصل عندما قال: «عند النظر إلى أفعال الخميني وثورته بعد ثلاثين عاماً من قيام هذه الثورة، نجد أنها زادت الفرقة بين أوصال العالم الإسلامي، وأن التعامل بين إيران وبين جيرانها من الدول الإسلامية يتم في نطاق ضيق لإصرارها واستمرارها في تأسيس منظمات طائفية وجيوش غير نظامية باسم الإسلام لخدمة مصالح طهران وإضعاف الأمة الإسلامية بأكملها حتى يصبح العالم الإسلامي ممزق الأوصال في المركز.

المعارضة الإيرانية سعت بقوة لحشد أكبر عدد ممكن من الإيرانيين المعارضين للنظام والكثير من الشخصيات الإقليمية والدولية من دول مختلفة لتسليط الضوء على ما يجري في إيران، ولم تغفل النظر إلى المصدر الأساسي للخطر، والذي يكمن في جوهر السياسة الإيرانية وأعني بها سياستها العدائية، والتي عبرت عنها بصورة واضحة وصريحة زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي عندما قالت: «إن النظام الإيراني يتواكب مع تنظيم داعش الذي تراكمت حتى الذروة الأدلة التي تربط بين هذا التنظيم وإيران».

إيران لن تغير سياستها وتوجهاتها طالما لا تجد معارضة شديدة قادرة على التصدي لتهديداتها. فهي بلد يضم عدداً من القوميات والأديان والمذاهب، وهناك نزاعات دموية بين النظام وهذه المكونات الأهوازيين والأكراد والآذريين والبلوش والمعارضة في الخارج وخلافات داخلية بين «المحافظين» والليبراليين والكثير من الشيعة الذين يعارضون خط الولي الفقيه.. كلها خيوط تُظهر أيضاً استعداداً أكبر لتطبيق ضغط سياسي واقتصادي أقوى على إيران بالتعاون مع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي.