أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

مؤامرة نظام ولاية الفقيه

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-07-2016


عندما وضع الخبراء والمحللون السياسة الإيرانية تحت مجهر الدراسة والتشخيص، وجدوا أن النظام الإيراني ومنذ بداية الثورة ما زال يلعب دوراً أقرب إلى «المؤامرة» منه إلى الحكم، وأن السياسة التي يعتمدها في تعاملاته وعلاقاته مع الآخرين، خاصة دول الجوار، تكمن خطورتها في أنه «يتآمر على تمزيقها» وتمزيق العالم الإسلامي بأكمله معها.

المشكلة في هذه المسألة أن صنع القرار في إيران، خاصة المتعلق بالأمن القومي، يتركز في أيدي حفنة من القيادات تميزت بصفة الانتهازية والمتاجرة بالطائفية والعنصرية وتوضيحها بأسوأ الصور والأشكال لخدمة أهدافها ومصالحها، وتوجد حقائق قاسية حول هذا الأمر لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، وهو أن هذا النظام يستخدم الإرهاب كأداة استراتيجية روتينية يهدف من ورائها تحقيق مكاسب سياسية، لذلك لم يكن غريباً أن تصف إيران منذ عام 1984 كدولة راعية للإرهاب لأن طبيعة النظام في طهران وسلوكه وتوجهه هو الذي يشير إلى ذلك، حيث أصبح عاملاً لخلق الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة، لهذا السبب فإنني وجدت في الكلمات التي ألقيت في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد في باريس صورة بليغة لتفسير مثل هذا المنهج والسلوك الذي يتبعه النظام الإيراني، خاصة كلمة الأمير تركي الفيصل عندما قال: «عند النظر إلى أفعال الخميني وثورته بعد ثلاثين عاماً من قيام هذه الثورة، نجد أنها زادت الفرقة بين أوصال العالم الإسلامي، وأن التعامل بين إيران وبين جيرانها من الدول الإسلامية يتم في نطاق ضيق لإصرارها واستمرارها في تأسيس منظمات طائفية وجيوش غير نظامية باسم الإسلام لخدمة مصالح طهران وإضعاف الأمة الإسلامية بأكملها حتى يصبح العالم الإسلامي ممزق الأوصال في المركز.

المعارضة الإيرانية سعت بقوة لحشد أكبر عدد ممكن من الإيرانيين المعارضين للنظام والكثير من الشخصيات الإقليمية والدولية من دول مختلفة لتسليط الضوء على ما يجري في إيران، ولم تغفل النظر إلى المصدر الأساسي للخطر، والذي يكمن في جوهر السياسة الإيرانية وأعني بها سياستها العدائية، والتي عبرت عنها بصورة واضحة وصريحة زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي عندما قالت: «إن النظام الإيراني يتواكب مع تنظيم داعش الذي تراكمت حتى الذروة الأدلة التي تربط بين هذا التنظيم وإيران».

إيران لن تغير سياستها وتوجهاتها طالما لا تجد معارضة شديدة قادرة على التصدي لتهديداتها. فهي بلد يضم عدداً من القوميات والأديان والمذاهب، وهناك نزاعات دموية بين النظام وهذه المكونات الأهوازيين والأكراد والآذريين والبلوش والمعارضة في الخارج وخلافات داخلية بين «المحافظين» والليبراليين والكثير من الشيعة الذين يعارضون خط الولي الفقيه.. كلها خيوط تُظهر أيضاً استعداداً أكبر لتطبيق ضغط سياسي واقتصادي أقوى على إيران بالتعاون مع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي.