أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

الانقلاب والديمقراطية

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 18-07-2016


لا تكمن ميزة الديمقراطية في أنها فقط قد تحقق للمرء ما يريد، بل أيضاً أنها تعوّد المرء على قبول ما لا يريد. في عام 2008 حين قدم أوباما للسلطة في الولايات المتحدة، أذكر أن طالبا أميركيا أبيض معنا في الجامعة، أصيبت جدته بجلطة، لأنها صدمت من حكم شخص أسود للبلاد! ربما ما يقارب من نصف الأميركيين كانوا معترضين حينها على قدوم أوباما، لكن الديمقراطية القوية، ميزتها تكمن في التصالح السلمي مع النتائج وقبولها. هنالك أصوات في تركيا لا تريد أردوغان ولا الحزب الحاكم، لكن مثلما حدث في بقية العالم، هذا لا يشرعن تجاوز نتائج العملية الانتخابية التي مارسها الشعب.
يخبر علم الاجتماع السياسي أن الديمقراطية تهذب الصراع، ففي التسعينات مثلا، انخفض عدد الصراعات في العالم، تزامناً مع موجة انتشار الديمقراطية في هذا العقد. ما كان لافتا
في الانقلاب الفاشل في تركيا قبل أيام، هو عدم وجود قيادات سياسية داعمة لهذا الانقلاب، بعد وقوف الأحزاب ضده بما
فيها المعارضة. ويبدو إذن أن من يشتغل في الصراع السياسي بحدة ونشاط (كما الأحزاب التركية)، لا يجد في نفسه
نشاطا وميلاً إلى الدروب غير السياسية، على عكس الدول
التي تحدث فيها ديمقراطيات مزيفة، حيث تميل الأطراف إلى البحث عن القوة، أو العمالة لمن بيده القوة من أطراف خارجية وداخلية.
مع مطلع القرن العشرين كانت هنالك بضعة دول ذات نظام ديمقراطي في العالم، وبعد بضع سنوات من بداية هذا القرن، عمّت العالم موجة جديدة من الديمقراطيات، بدأ ذلك مع ثورة ديمقراطية في روسيا في العام 1905، ثم تبعتها: الدولة العثمانية، وإيران، والصين، والمكسيك، والبرتغال، تميزت كل واحدة من هذه الحركات الديمقراطية بأنها زلزلت الحكم الأوتوقراطي، حكم الفرد المطلق المتجذر في بلدانها بسرعة مباغتة، وقامت بإنشاء البرلمانات، ودعت إلى الانتخابات، وأطلقت حرية التجمع والصحافة.
هذه الدول نبتت فيها الديمقراطية فجأة، ولم يكن لديها مناخ مناسب يساعد في تثبيتها، لذلك فشلت هذه الديمقراطيات في البقاء بعد سنوات قليلة من قيامها، فكل واحدة منها قامت عليها ثورة مضادة أسقطتها بدعوى أنها فشلت في تحقيق الحقوق والحرية التي وعدت بها، ما عدا ديمقراطية البرتغال التي أفلحت في البقاء بعد الثورة عليها، لكن تقوّض برلمانها لاحقا (في العام 1926). يتوافق الحدث مع ما ذكره بعض منظري الديمقراطية، أنه كي تنتشر الديمقراطية وتثبت في بلد، فهي بحاجة إلى الدعم من عامل البيئة الثقافية، بدرجة أكبر من دعم العامل الاقتصادي. شكراً لقرن كامل من التجارب العالمية ومطالعتها، وشكرا للإنترنت. الانقلاب على الديمقراطية، أو إغلاق الباب أمامها، أمر تزداد صعوبته يوماً بعد يوم.;