أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

الانقلاب والديمقراطية

الكـاتب : عبد العزيز الحيص
تاريخ الخبر: 18-07-2016


لا تكمن ميزة الديمقراطية في أنها فقط قد تحقق للمرء ما يريد، بل أيضاً أنها تعوّد المرء على قبول ما لا يريد. في عام 2008 حين قدم أوباما للسلطة في الولايات المتحدة، أذكر أن طالبا أميركيا أبيض معنا في الجامعة، أصيبت جدته بجلطة، لأنها صدمت من حكم شخص أسود للبلاد! ربما ما يقارب من نصف الأميركيين كانوا معترضين حينها على قدوم أوباما، لكن الديمقراطية القوية، ميزتها تكمن في التصالح السلمي مع النتائج وقبولها. هنالك أصوات في تركيا لا تريد أردوغان ولا الحزب الحاكم، لكن مثلما حدث في بقية العالم، هذا لا يشرعن تجاوز نتائج العملية الانتخابية التي مارسها الشعب.
يخبر علم الاجتماع السياسي أن الديمقراطية تهذب الصراع، ففي التسعينات مثلا، انخفض عدد الصراعات في العالم، تزامناً مع موجة انتشار الديمقراطية في هذا العقد. ما كان لافتا
في الانقلاب الفاشل في تركيا قبل أيام، هو عدم وجود قيادات سياسية داعمة لهذا الانقلاب، بعد وقوف الأحزاب ضده بما
فيها المعارضة. ويبدو إذن أن من يشتغل في الصراع السياسي بحدة ونشاط (كما الأحزاب التركية)، لا يجد في نفسه
نشاطا وميلاً إلى الدروب غير السياسية، على عكس الدول
التي تحدث فيها ديمقراطيات مزيفة، حيث تميل الأطراف إلى البحث عن القوة، أو العمالة لمن بيده القوة من أطراف خارجية وداخلية.
مع مطلع القرن العشرين كانت هنالك بضعة دول ذات نظام ديمقراطي في العالم، وبعد بضع سنوات من بداية هذا القرن، عمّت العالم موجة جديدة من الديمقراطيات، بدأ ذلك مع ثورة ديمقراطية في روسيا في العام 1905، ثم تبعتها: الدولة العثمانية، وإيران، والصين، والمكسيك، والبرتغال، تميزت كل واحدة من هذه الحركات الديمقراطية بأنها زلزلت الحكم الأوتوقراطي، حكم الفرد المطلق المتجذر في بلدانها بسرعة مباغتة، وقامت بإنشاء البرلمانات، ودعت إلى الانتخابات، وأطلقت حرية التجمع والصحافة.
هذه الدول نبتت فيها الديمقراطية فجأة، ولم يكن لديها مناخ مناسب يساعد في تثبيتها، لذلك فشلت هذه الديمقراطيات في البقاء بعد سنوات قليلة من قيامها، فكل واحدة منها قامت عليها ثورة مضادة أسقطتها بدعوى أنها فشلت في تحقيق الحقوق والحرية التي وعدت بها، ما عدا ديمقراطية البرتغال التي أفلحت في البقاء بعد الثورة عليها، لكن تقوّض برلمانها لاحقا (في العام 1926). يتوافق الحدث مع ما ذكره بعض منظري الديمقراطية، أنه كي تنتشر الديمقراطية وتثبت في بلد، فهي بحاجة إلى الدعم من عامل البيئة الثقافية، بدرجة أكبر من دعم العامل الاقتصادي. شكراً لقرن كامل من التجارب العالمية ومطالعتها، وشكرا للإنترنت. الانقلاب على الديمقراطية، أو إغلاق الباب أمامها، أمر تزداد صعوبته يوماً بعد يوم.;