أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

هل كانت مسرحية؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 24-07-2016

محاولة الانقلاب العسكري التي قامت بها مجموعة من الضباط الموالين للكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة فتح الله كولن، لإسقاط الحكومة المنتخبة، فشلت بفضل الله أولا ثم بوعي الشعب التركي الذي سطر أروع أمثلة المقاومة أمام دبابات الانقلابيين.
القوى الداعمة للانقلاب العسكري الذي قام به الجيش المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي لإسقاط الرئيس الشرعي محمد مرسي، كانت في اللحظات الأولى من محاولة الانقلاب في تركيا متأكدة من نجاحها، ولذلك رحبت بها، وأظهرت فرحة كبيرة وشماتة بالغة برئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان ومؤيديه، إلا أن الأحداث تطورت بما لا تشتهي تلك القوى.
ولما تبين فشل المحاولة ورأى العالم مشاهد انتصار الشعب التركي على الانقلابيين استدارت مئة وثمانين درجة وبدأت تروج بأن محاولة الانقلاب في تركيا ما هي إلا مسرحية دبرها أردوغان لتزداد شعبيته في الشارع التركي ويخلق فرصة لتصفية المعارضين.
القائلون إن محاولة الانقلاب في تركيا مجرد مسرحية يمكن تقسيمهم إلى ثلاثة أصناف: الأول يعرف جيدا أن ما حدث في تركيا لا يمكن وصفه بالمسرحية بأي حال، ولكنه منزعج للغاية من فشل المحاولة ومن المقاومة الشعبية التي أفشلتها، وبالتالي يحاول أن يشوه صورة هذا الانتصار الأسطوري أمام الانقلابيين الذين كان متأكدا من نجاحهم.
ومما لا شك فيه أن محاولة الانقلاب العسكري التي قامت بها مجموعة من الضباط الأتراك بدعم دولي وإقليمي امتداد للثورة المضادة التي تستهدف الشعوب الثائرة من أجل حريتها وكرامتها، وأن فشل هذه المحاولة هزيمة مدوية للقوى الداعمة لانقلاب الجيش المصري وانتصار لروح الربيع العربي، ولذلك لا غرابة في أن تأتي أنظمة الثورة المضادة التي أعلنت حربا شرسة ضد الربيع العربي على رأس المنزعجين من فشل محاولة الانقلاب في تركيا، وأن تستنفر أجهزتها الاستخباراتية وآلاتها الإعلامية وأقلامها المأجورة، لكيلا تنظر الشعوب الأخرى إلى البطولة التي سطرها الشعب التركي في مقاومة الانقلابيين كنموذج يمكن الاقتداء به، وتنفض عن نفسها غبار الخوف والاستسلام، وتتحرك ضد من انقلب على إرادتها الحرة الديمقراطية.
الصنف الثاني ممن يصفون الأحداث الجارية في تركيا منذ مساء الجمعة قبل الماضية بالمسرحية هؤلاء الذين يرددون كل ما يقال لهم مثل الببغاء، وينطبق عليهم المثل القائل: «لكل داء دواء إلا الغباء، ليس منه شفاء»، لأن عقولهم متعطلة وقلوبهم رضعت ذل العبودية والهوان حتى الثمالة ولدرجة أن أحدا إذا دعاهم للحرية يعتبرونه عدوهم اللدود.
والسعي لإقناع هؤلاء بأن ما حدث محاولة انقلاب تضييع وقت وانشغال بما لا فائدة فيه.
هناك آخرون لديهم شكوك حول ما حدث في تركيا لأسباب مختلفة، كبعدهم عن متابعة شؤون تركيا أو عدم استيعابهم لما يجري حولهم من أحداث، ولكن هؤلاء نسبتهم ضئيلة، وقد يدرك بعضهم بعد تدفق الأنباء والصور أن محاولة الانقلاب في تركيا حقيقية وليست تمثيلية.
الشعب التركي الذي أفشل محاولة الانقلاب الدموية ليس بحاجة لإثبات أن ما تعرض له لم يكن فيلما هنديا، في ظل مشاهد إطلاق النار على المدنيين، وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، وقصف مبنى البرلمان ومقر جهاز الاستخبارات، واعتقال رؤوس الانقلابيين، بل هو منشغل حاليا بحماية وطنه وإرادته ومستقبل أولاده.;