أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

هل السلام ممكن مع الحوثيين؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 05-08-2016


من يعرف تاريخ الحوثيين ونقضهم للعهود والاتفاقيات منذ الحرب الأولى مع الدولة عام 2004، سيدرك أن السلام معهم صعب المنال، وإذا كان هذا وهم خارج السلطة، فكيف وهم يديرونها بعد وصولهم إليها بانقلاب مسلح.
جولات ماراثونية من المفاوضات معهم من سويسرا للكويت لم تسفر عن نتيجة ، وإلى حين ذلك لا نتوقع منهم غير التعنت والرفض والمماطلة والسير على الاستراتيجية الإيرانية في المفاوضات القائمة على الاستنزاف وشراء الوقت.
لكن لماذا السلام غير ممكن مع الحوثيين؟ الجواب على هذا السؤال يقودنا إلى التذكير أولا بعلاقتهم بنظام الملالي في إيران والذي دعمهم منذ احتضان والد مؤسس الجماعة مطلع التسعينيات، ثم تعززت العلاقة مع الزيارات ونقل العائدين من طهران لمذهبها السائد إلى صعدة وظهرت أكثر مع بدء الحرب الأولى.
هذه العلاقة بين التابع والمتبوع تجعل الحوثيين كوكلاء محليين يتحركون بتوجيهات صاحب القرار في طهران، وكل ما يريده منهم ينفذونه دون تأخير، ولأنه لا يريد التسوية في اليمن لربطها بملفات أخرى له بالمنطقة من العراق إلى لبنان فسوريا، فلن يطلب منهم الجنوح للسلم والسلام، إلا حين يرى الأمر لصالحه.
في العامل المحلي أو المرتبط بالحوثيين أنفسهم، نرى أنهم يعتقدون أحقيتهم بالحكم وها قد جاءت الفرصة على طبق من ذهب وربما لن تتكرر؛ لذا من الغباء التفريط فيها والقبول بالمساومة على التنازل عنها سلما أو الشراكة مع من يعتبرونهم عملاء للخارج.
الحوثيون امتداد لحكم الأئمة الذي أسقطته ثورة 26 سبتمبر 1962 من شمالي اليمن ولا يخفون ذلك، وقرارات التعيينات المحصورة في أسر معينة خير دليل على انتمائهم لنفس المشروع الذي ثار اليمنيون الأوائل ضده لإرساء مبدأ المواطنة المتساوية.
الصراع يتكرر من جديد بين الجمهوريين والملكيين وإن بعناوين مختلفة كالانقلاب، إلا أن الحقيقة هي أن ما جرى منذ أواخر 2014 محاولة إمامية جديدة للانقضاض على النظام الجمهوري بتحالف مع رئيس خلعه شعبه في ثورة 2011، وتحالف مع من حاربهم بالماضي للانتقام من الشعب.
أما العامل الثالث والذي لا يقل أهمية، فهو أن الحوثيين يدركون تماما أن السلاح هو من أوصلهم للسلطة وإذا تخلوا عنه أو سلموه للدولة لن يعودوا إليها بغير هذا الطريق، لمعرفتهم حجمهم شعبيا ورفض اليمنيين لمشروعهم غير الوطني. من هنا يرفضون التحول لحزب سياسي والمنافسة على السلطة بالانتخابات، لقناعتهم أنهم لن يفوزوا ولا يحمل مشروعهم إجابات على تطلعات وطموح اليمنيين، وليس من خيار أمامهم غير التمسك بالسلاح والبقاء على شاكلة حزب الله ميليشيات تقاتل نيابة عن الولي الفقيه.;