أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

من نافذة الطائرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-08-2016


يعمل أحد أصدقائي الافتراضيين على موقع تويتر طياراً، وقد كتب معرفاً بأنه لا يعبر عن رأيه بالحرية التي يريد، ولا يكتب في الدين، وأنه يقيم على ارتفاع 40,000 قدم. أحرص على قراءة تغريداته رغم أنه إنسان غير مشهور، وليس لديه متابعون بمئات الألوف ممن إذا كتبوا كلمتين فارغتين، أو أرفقوا صورة تجد التعليقات قد تجاوزت المنطق ومحبي التغريدة قد بلغوا 70,000 في لمح البصر، ليس من باب الحسد لكنها مجرد ملاحظة عابرة لظاهرة غير عابرة!.

يكتب هذا الطيار بعمق وحس إنساني كبير، وهو يكتب لأن القدر منحه فرصة مشاهدة الناس من نافذته الخاصة داخل الطائرة كما يصفها، هذه النافذة تساعده على الخيال الواسع، فيحلق خارج الطائرة، ويرى العالم على حقيقته، فيكتب عن الهجرة لأنه مهاجر أبدي، ومسافر لا يدري متى تكون رحلته الأخيرة، كما يكتب عن الغربة، لأن كثيرين ممن ينقلهم من مطارات الى أخرى، يسافرون بلا تذكرة عودة، يسافرون ليسكنوا الغربة ويصادقوها إلى الأبد، لأنها فرصتهم الأخيرة للنجاة، ويكتب عن الخوف الذي يستقر في داخل الجميع عدا الأطفال طبعاً!.

‏الخوف الذي يعبر عنه على النفس بـ«فوبيا الطيران»، فكل مسافر يسكنه الخوف بمجرد أن يجلس ويربط حزامه ويستمع لتعليمات السلامة، قليلون من يعترفون بهذا الخوف، وأكثرهم يظهرون عدم مبالاتهم، لذلك يهربون من الخوف بالنوم لتمرير الوقت!.

يؤكد هذا الطيار أنه يرى المسافرين من نافذة فحص الجوازات بوجوه مصفرة دوماً، لأنه يعلم ما يعنيه أن يتأرجح إنسان بين السماء والأرض، لا يعول إلا على حفظ الله له!.

جميل أن الطائرات أصبح لديها إمكانية التواصل عبر الإنترنت، ليغرد منها الطيارون حين تتاح لهم الفرصة، فيتخففوا من ضغط الحياة في الفضاء مع أناس يعتبرون أن حياتهم مسؤولية الطيار، الذي لا يعلم أحد مقدار خوفه هو الآخر!.