أحدث الأخبار
  • 01:06 . رويترز: مهبط طائرات ممول من أبوظبي في ليبيا يغيّر موازين الحرب السودانية... المزيد
  • 12:35 . بسبب الرقائق الإلكترونية.. أبوظبي في مرمى التحقيقات الأمريكية... المزيد
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد

من نافذة الطائرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-08-2016


يعمل أحد أصدقائي الافتراضيين على موقع تويتر طياراً، وقد كتب معرفاً بأنه لا يعبر عن رأيه بالحرية التي يريد، ولا يكتب في الدين، وأنه يقيم على ارتفاع 40,000 قدم. أحرص على قراءة تغريداته رغم أنه إنسان غير مشهور، وليس لديه متابعون بمئات الألوف ممن إذا كتبوا كلمتين فارغتين، أو أرفقوا صورة تجد التعليقات قد تجاوزت المنطق ومحبي التغريدة قد بلغوا 70,000 في لمح البصر، ليس من باب الحسد لكنها مجرد ملاحظة عابرة لظاهرة غير عابرة!.

يكتب هذا الطيار بعمق وحس إنساني كبير، وهو يكتب لأن القدر منحه فرصة مشاهدة الناس من نافذته الخاصة داخل الطائرة كما يصفها، هذه النافذة تساعده على الخيال الواسع، فيحلق خارج الطائرة، ويرى العالم على حقيقته، فيكتب عن الهجرة لأنه مهاجر أبدي، ومسافر لا يدري متى تكون رحلته الأخيرة، كما يكتب عن الغربة، لأن كثيرين ممن ينقلهم من مطارات الى أخرى، يسافرون بلا تذكرة عودة، يسافرون ليسكنوا الغربة ويصادقوها إلى الأبد، لأنها فرصتهم الأخيرة للنجاة، ويكتب عن الخوف الذي يستقر في داخل الجميع عدا الأطفال طبعاً!.

‏الخوف الذي يعبر عنه على النفس بـ«فوبيا الطيران»، فكل مسافر يسكنه الخوف بمجرد أن يجلس ويربط حزامه ويستمع لتعليمات السلامة، قليلون من يعترفون بهذا الخوف، وأكثرهم يظهرون عدم مبالاتهم، لذلك يهربون من الخوف بالنوم لتمرير الوقت!.

يؤكد هذا الطيار أنه يرى المسافرين من نافذة فحص الجوازات بوجوه مصفرة دوماً، لأنه يعلم ما يعنيه أن يتأرجح إنسان بين السماء والأرض، لا يعول إلا على حفظ الله له!.

جميل أن الطائرات أصبح لديها إمكانية التواصل عبر الإنترنت، ليغرد منها الطيارون حين تتاح لهم الفرصة، فيتخففوا من ضغط الحياة في الفضاء مع أناس يعتبرون أن حياتهم مسؤولية الطيار، الذي لا يعلم أحد مقدار خوفه هو الآخر!.