أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

من نافذة الطائرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-08-2016


يعمل أحد أصدقائي الافتراضيين على موقع تويتر طياراً، وقد كتب معرفاً بأنه لا يعبر عن رأيه بالحرية التي يريد، ولا يكتب في الدين، وأنه يقيم على ارتفاع 40,000 قدم. أحرص على قراءة تغريداته رغم أنه إنسان غير مشهور، وليس لديه متابعون بمئات الألوف ممن إذا كتبوا كلمتين فارغتين، أو أرفقوا صورة تجد التعليقات قد تجاوزت المنطق ومحبي التغريدة قد بلغوا 70,000 في لمح البصر، ليس من باب الحسد لكنها مجرد ملاحظة عابرة لظاهرة غير عابرة!.

يكتب هذا الطيار بعمق وحس إنساني كبير، وهو يكتب لأن القدر منحه فرصة مشاهدة الناس من نافذته الخاصة داخل الطائرة كما يصفها، هذه النافذة تساعده على الخيال الواسع، فيحلق خارج الطائرة، ويرى العالم على حقيقته، فيكتب عن الهجرة لأنه مهاجر أبدي، ومسافر لا يدري متى تكون رحلته الأخيرة، كما يكتب عن الغربة، لأن كثيرين ممن ينقلهم من مطارات الى أخرى، يسافرون بلا تذكرة عودة، يسافرون ليسكنوا الغربة ويصادقوها إلى الأبد، لأنها فرصتهم الأخيرة للنجاة، ويكتب عن الخوف الذي يستقر في داخل الجميع عدا الأطفال طبعاً!.

‏الخوف الذي يعبر عنه على النفس بـ«فوبيا الطيران»، فكل مسافر يسكنه الخوف بمجرد أن يجلس ويربط حزامه ويستمع لتعليمات السلامة، قليلون من يعترفون بهذا الخوف، وأكثرهم يظهرون عدم مبالاتهم، لذلك يهربون من الخوف بالنوم لتمرير الوقت!.

يؤكد هذا الطيار أنه يرى المسافرين من نافذة فحص الجوازات بوجوه مصفرة دوماً، لأنه يعلم ما يعنيه أن يتأرجح إنسان بين السماء والأرض، لا يعول إلا على حفظ الله له!.

جميل أن الطائرات أصبح لديها إمكانية التواصل عبر الإنترنت، ليغرد منها الطيارون حين تتاح لهم الفرصة، فيتخففوا من ضغط الحياة في الفضاء مع أناس يعتبرون أن حياتهم مسؤولية الطيار، الذي لا يعلم أحد مقدار خوفه هو الآخر!.