أحدث الأخبار
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد
  • 06:54 . مركز حقوقي: الإخفاء القسري أداة منهجية للقمع في أبوظبي... المزيد
  • 11:42 . "الإفتاء الشرعي" يقدم أكثر من 132 ألف فتوى خلال النصف الأول من 2025... المزيد
  • 11:29 . تراجع أسعار الديزل وزيادة طفيفة في البنزين لشهر سبتمبر بالإمارات... المزيد
  • 10:57 . السودان.. حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية... المزيد
  • 10:44 . إبحار سفينة إماراتية محملة بـ 7 آلاف طن من المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 10:10 . أكدت استشهاد محمد السنوار.. حماس تنشر للمرة الأولى صوراً جماعية لقادتها الشهداء... المزيد
  • 08:12 . اليمن.. مقتل رئيس حكومة صنعاء مع عدد من الوزراء في قصف إسرائيلي... المزيد
  • 07:48 . اليوم.. عشرات الشهداء بنيران الاحتلال و10 ضحايا جدد للتجويع في غزة... المزيد
  • 12:12 . مركز حقوقي: اختفاء القرضاوي بعد تسليمه إلى أبوظبي يثير مخاوف من القمع العابر للحدود... المزيد
  • 11:29 . حاكم عجمان يعيّن حميد بن عمار عضواً في المجلس التنفيذي للإمارة... المزيد

«زوجةٌ صالحة..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 16-08-2016


كان ذلك الشيبة مطلع الثمانينات، الذي أوصاه والدي بتوصيلنا بشكل يومي إلى مركز التحفيظ يحبني بحق، كلما أوصلني وشاهد مصحفي بيدي وطاقية التقوى فوق رأسي قرص خدي بحنان، وقال لي: إن شاء الله تكبر ونزوجك بامرأة صالحة ليس في منزلها تلفاز! وهكذا تكوّن عندي أول معيار من «ستاندارد» المرأة الصالحة.

بعدها بأعوام عدة، أسديت كطفل مؤدب معروفاً إلى إحدى الخالات فدعت لي بزوجة صالحة تكون «ما تسمع أغاني»، أكملت لها الجملة: وبيتهم ما فيه تلفزيون، فكورت بوزها بطريقة، جعلتي أفهم أن الـ«ستاندارد» قد تغير، يكفي ألا تسمع أغاني كتلك الفتيات الرقيعات!

مع انفجار ثورة الهرمونات في أيام الثانوية وخيالات العرس اللذيذة دخلت في حوار مع زميل لي، وحدثته عن مقاييسي للزوجة الصالحة، فأكد لي أن ذلك ليس مهماً، والأهم منه بل أهم الأمور على الإطلاق بأن يكرمك الله لتتزوج بامرأة ليس لديها «ليسن»، هل يمكن لرجل محترم أن يتزوج امرأة تقود سيارة!

عندما بدأنا بالحديث بشكل جاد بعد انتصاف فترة الدراسة الجامعية سخر الكثيرون من قضية قيادة السيارة، وقالوا لي إن العربيات خير من ركبن الإبل، وإن المرأة الصالحة هي التي لا ترتكب المنكر والعيب الحقيقي، وهي أن يكون لديها بليب أو جوال! أحدهما أو كلاهما تلك هي المصيبة.

بعد أشهر سعيدة ولكنها ليست بالمديدة أخذني أحدهم من يدي، وقال لي إن علي أن أنسى كل ما سمعته، الدنيا تتغير أهم شيء أن تكون فتاة محجبة، محجبة فقط! الحجاب هو العلامة الفارقة بين امرأة تستطيع التضحية، وتلك التي لا تريد أن تضحي، بعدها بأشهر فهمت بأن الحجاب ليس هو المقياس بل الشيلة، الشيلة هي الأهم.

بعدها ببرهة من الزمن تعرفت إلى أحد الثقات الذي قال لي إن الشكليات ليست الأمر المهم، دعك من اللبس والقشور المهم في المرأة أن تكون خلوقة، الخلق هو الذي يبقى ما سوى ذلك زائل، ولا تلتفت إلى دعاية مصاصة الأطفال السخيفة!

قبل سنوات وأثناء بحثي المستمر، قالت لي الخطابة إن الأخلاق مثل الـ«مايك أب» تأتي وتذهب، من قال إن الأخلاق لا تتغير، نحن في زمن الفتنة، خلوق الأمس سفيه اليوم، وسفيه الأمس شيخ الخلوقين اليوم ومُنّظرهم، ليست الأخلاق هي الأهم، بل المهم ألا يكون للفتاة ماضٍ أسود.

بالأمس، كنت أستشير أحد الزملاء الذي أعطاني آخر «أبديت»، الماضي الأسود ليس مهماً، ومن الصعب أن تعثر على فتاة بلا ماضٍ، المهم أن تتأكد من أنها قد تابت!!

... كم أشتاق اليوم إلى فتاة المركز تلك! تلك التي ليس في بيتهم تلفاز!