أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

سيناريوهات معركة صنعاء

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-08-2016


تمثل معركة صنعاء أهمية استراتيجية فارقة في مواجهة الانقلاب وإنهاء سيطرته عليها كعاصمة سياسية للدولة ومقر مؤسساتها وأبرزها البنك المركزي شريان ديمومته في الحكم، وباستعادتها تسقط بقية المحافظات تباعا وبأقل جهد وأسرع وقت.
المعارك تدور حاليا في مديرية نهم ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة واستكمال تحريرها يعني سيطرة جزئية على العاصمة، نظرا لما تمثله من حلقة وصل بما يُعرف بالحزام القبلي المحيط بها.
حسم هذه المعركة يفتح الطريق للسيطرة على مديريات أرحب وبني الحارث وهمدان التي تجاور نهم من الشمال، في مقابل مديريات بني حشيش وخولان وسنحان من الغرب، وجميعها تضم معسكرات قوات صالح وحزان بشري يرفد جبهات الحوثيين بالقتال وستشكل ورقة ضغط لتسليم العاصمة.
ويبقى السؤال الأهم: ما هي السيناريوهات المتوقعة لهذه المعركة التي توصف بالحاسمة؟
قبل الجواب، لا بد من الإشارة إلى الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن إلى مواقع قوات الجيش والمقاومة في نهم مؤخرا وتأكيده أن هناك من ينتظر في صنعاء للانضمام بمجرد دخول قوات الشرعية.
من المعروف أن تأخير معركة صنعاء كان لأسباب مختلفة أبرزها الضغوط الغربية خاصة من قبل أميركا التي ترفض دخولها عسكريا وتمارس ضغوطا هائلة لوقف هذا الخيار، ولو لم يكن هناك هذه العوامل لكانت مديريات الريف بيد الشرعية.
وبما أن المعارك عادت بقوة ومستمرة منذ فترة بالتزامن مع عودة غارات طيران التحالف بقوة يمكن طرح السيناريوهات المتوقعة على النحو التالي:
الأول: تواصل المعارك باستكمال تحرير نهم ثم التوجه لأرحب المجاورة والاستراتيجية القريبة من مطار صنعاء وفتح جبهة ثانية في مديرية بني حشيش وربما خولان لتوسيع الحصار والتطويق للضغط على الانقلابيين أكثر وحشرهم داخل المدينة.
لكن هذا السيناريو مرتبط بسقف الضغوط الدولية والعمل دبلوماسيا على تخفيفها بتطمين الخارج وتبديد المخاوف من تقليل الكلفة البشرية، فضلا عن ذلك هل اتخذ التحالف والشرعية قرارا بالحسم أم لا تزال الأولوية للتقدم بالمحدود للضغط فقط؟
الثاني: الاكتفاء بتحرير نهم ومديرية أرحب التي تضم معسكرات استراتيجية والتوقف هناك، وهذا الخيار وإن كان يحقق ورقة ضغط إلا أنها تبقى محدودة لا تجبر الانقلابيين على التنازل والتراجع.
الثالث: إبقاء المواجهات في مديرية نهم في حالة من الكر والفر والتقدم والتراجع مع تغطية جوية لكنها غير مجدية في الأخير، خاصة أنها تعني انتظار التحضير لجولة المشاورات القادمة، وبالتالي يحقق الانقلابيون انتصارا معنويا يعزز مراوغاتهم في طاولة الحوار بعد عجز الخيار العسكري عن استعادة البوابة الشرقية لصنعاء.
في المجمل إن لم يتم استثمار حالة الزخم الحالية والتراجع بصفوف الانقلابيين وتحقيق تقدم كبير بمعركة صنعاء وليس حسمها، قبل الوصول لجولة مفاوضات جديدة، ستكون التداعيات السلبية على الأقل معنويا لدى مؤيدي الشرعية أكبر من ذي قبل.;