أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

سيناريوهات معركة صنعاء

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-08-2016


تمثل معركة صنعاء أهمية استراتيجية فارقة في مواجهة الانقلاب وإنهاء سيطرته عليها كعاصمة سياسية للدولة ومقر مؤسساتها وأبرزها البنك المركزي شريان ديمومته في الحكم، وباستعادتها تسقط بقية المحافظات تباعا وبأقل جهد وأسرع وقت.
المعارك تدور حاليا في مديرية نهم ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة واستكمال تحريرها يعني سيطرة جزئية على العاصمة، نظرا لما تمثله من حلقة وصل بما يُعرف بالحزام القبلي المحيط بها.
حسم هذه المعركة يفتح الطريق للسيطرة على مديريات أرحب وبني الحارث وهمدان التي تجاور نهم من الشمال، في مقابل مديريات بني حشيش وخولان وسنحان من الغرب، وجميعها تضم معسكرات قوات صالح وحزان بشري يرفد جبهات الحوثيين بالقتال وستشكل ورقة ضغط لتسليم العاصمة.
ويبقى السؤال الأهم: ما هي السيناريوهات المتوقعة لهذه المعركة التي توصف بالحاسمة؟
قبل الجواب، لا بد من الإشارة إلى الزيارة التي قام بها نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن إلى مواقع قوات الجيش والمقاومة في نهم مؤخرا وتأكيده أن هناك من ينتظر في صنعاء للانضمام بمجرد دخول قوات الشرعية.
من المعروف أن تأخير معركة صنعاء كان لأسباب مختلفة أبرزها الضغوط الغربية خاصة من قبل أميركا التي ترفض دخولها عسكريا وتمارس ضغوطا هائلة لوقف هذا الخيار، ولو لم يكن هناك هذه العوامل لكانت مديريات الريف بيد الشرعية.
وبما أن المعارك عادت بقوة ومستمرة منذ فترة بالتزامن مع عودة غارات طيران التحالف بقوة يمكن طرح السيناريوهات المتوقعة على النحو التالي:
الأول: تواصل المعارك باستكمال تحرير نهم ثم التوجه لأرحب المجاورة والاستراتيجية القريبة من مطار صنعاء وفتح جبهة ثانية في مديرية بني حشيش وربما خولان لتوسيع الحصار والتطويق للضغط على الانقلابيين أكثر وحشرهم داخل المدينة.
لكن هذا السيناريو مرتبط بسقف الضغوط الدولية والعمل دبلوماسيا على تخفيفها بتطمين الخارج وتبديد المخاوف من تقليل الكلفة البشرية، فضلا عن ذلك هل اتخذ التحالف والشرعية قرارا بالحسم أم لا تزال الأولوية للتقدم بالمحدود للضغط فقط؟
الثاني: الاكتفاء بتحرير نهم ومديرية أرحب التي تضم معسكرات استراتيجية والتوقف هناك، وهذا الخيار وإن كان يحقق ورقة ضغط إلا أنها تبقى محدودة لا تجبر الانقلابيين على التنازل والتراجع.
الثالث: إبقاء المواجهات في مديرية نهم في حالة من الكر والفر والتقدم والتراجع مع تغطية جوية لكنها غير مجدية في الأخير، خاصة أنها تعني انتظار التحضير لجولة المشاورات القادمة، وبالتالي يحقق الانقلابيون انتصارا معنويا يعزز مراوغاتهم في طاولة الحوار بعد عجز الخيار العسكري عن استعادة البوابة الشرقية لصنعاء.
في المجمل إن لم يتم استثمار حالة الزخم الحالية والتراجع بصفوف الانقلابيين وتحقيق تقدم كبير بمعركة صنعاء وليس حسمها، قبل الوصول لجولة مفاوضات جديدة، ستكون التداعيات السلبية على الأقل معنويا لدى مؤيدي الشرعية أكبر من ذي قبل.;