أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

البصمة.. والضمير

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-08-2016


تابعت ما ذهبت إليه هيئة تنمية المجتمع، وعدد من الدوائر في دبي، بإلغاء نظام البصمة لتوثيق حضور وانصراف الموظفين فيها، والاكتفاء بضمير الموظف. 

بداية نؤكد رفض التسيب بأشكاله ومظاهره كافة، وهذه الخطوة تعبر عن رؤية متطورة ونوعية في مسار العمل الإداري الحكومي، وهي تعزز في المقام الأول الثقة في الموظف نفسه قبل أي شيء آخر، وترتقي كذلك بنظرته لعمله والمسؤوليات المناطة به.

وتابعت بإعجاب وجهة نظر المسؤولين عن الخطوة الفريدة الذين أكدوا من وقائع التجارب التي مرت بهم عدم جدوى موظف يقضي سبعاً أو ثماني ساعات خلف مكتبه من دون إنتاجية فقط، لأن اللوائح تقتضي ذلك. كما وجدوا أن «أكثر الجهات التي تشهد تهرباً من العمل الوظيفي في العالم، هي الجهات الأكثر تفنناً في وضع التقنيات والأساليب الرقابية الذكية»، لأنه- وكما قالوا- «عقل الإنسان أذكى من أي تقنية وقادر- في حال أراد- على خداع أي جهاز، مهما كانت درجة تطوره». لذلك كان من المهم، وبحسب هذه المبادرة، تكريس «شعور الموظف بالمسؤولية تجاه عمله»، وأنه «جزء من التزامه بمسؤولياته تجاه أسرته ومجتمعه ووطنه». وهو الشعور الذي تفننت أقسام «الموارد البشرية» في العديد من دوائرنا ومؤسساتنا في تبديده، وجعله باهتاً، بسبب إصرارها على النظر للموظفين والعاملين فيها على أنهم مجرد متسيبين ومستهترين بالعمل ووقت الدوام الرسمي، من دون النظر في الغاية والهدف الأساسي للعمل ومعياره الرئيس، وهو الإنتاج والأداء المتميز.

والواقع أن هدر الموارد البشرية ملحوظ في أقسام الموارد البشرية التي تضخمت على حساب الفئات المنتجة في المرفق الواحد، بل تحولت هذه الأقسام إلى ما يشبه «البرزة» للسوالف، وتبادل الأطباق الشعبية و«الأطايب». ووجدنا انشغال العاملين فيها بالأمور الشكلية والبيروقراطية، واقتناص شهادات «الآيزو».

وكلما توقفت أمام أحد أقسام «الاتش آر»- كما يطلقون عليها- لا تفارقني القصة المشهورة في العلوم الإدارية عن «الأسد والنملة والثعلب» في الغابة، والتي تنتهي بانتحار النملة العاملة، بعد تعدد المرؤوسين عليها على الرغم من أنها وحيدة!!. وذلك لشدة تضخم هذه الأقسام على حساب الأخرى المنتجة.

الإنتاجية والولاء المؤسسي لا تبنيه عقد البصمة والحضور والانصراف، بل مبادرات نوعية تقوم على الثقة بالموظف، في زمن الأداء الذكي والإنجاز «الأونلاين»، والعمل من المنازل.