أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

لماذا الإصرار على الهوية والوعي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-09-2016


حين نتحدث عن قضايا المجتمع لا يعني ذلك أننا لا نرى الكم الهائل من الإنجازات التي تتم ترجمتها بشكل يومي على أرض الواقع على شكل مشاريع اقتصادية وحدائق وشبكات طرق ومنتجعات ومجمعات ومراكز ألعاب كبرى للأطفال وقوانين وغير ذلك، فالإمارات بلاد نمو وتنمية.

مع ذلك فإن الإشارة إلى الأخطاء أو الظواهر التي تؤثر في حياة الإنسان لا تدل على عدم الاعتراف بالإنجازات، لكنها محاولة للوصول إلى الأفضل بأقل قدر من المعوقات والنواقص، فالرحلة طويلة والسباق ليس هيناً!

وفيما يخص نظرية التربية التي تحدثنا عنها بالأمس، فليس صحيحاً ما ذهب إليه البعض من أن التطور يستدعي أن نغض الطرف عما كان عليه أهلنا في السابق، ذلك أن كل شيء تغير تماماً، الناس والمكان والأفكار والسلوكيات، وأن علينا أن نتأقلم ونتقبل ما هو موجود ككل المجتمعات!.

إذا كان هذا الرأي صحيحاً، فلماذا تصر القيادة السياسية والحريصون على مستقبل أجيالها على الحفاظ على هوية البلد وعلى لغتها؟ ولماذا العمل على تكريس ثقافة المواطنة وغرس قيم الولاء والانتماء والوعي وغير ذلك؟ لماذا لا تترك نوافذ ومعابر الدولة مفتوحة على كل الرياح والعواصف تعبث بها كما تشاء، انطلاقاً من سياسة الانفتاح والعولمة؟.

إن الثقافة الوطنية الخاصة والانتماء والأخلاق والدين والعادات والمعارف المختلفة وتفاصيل الحياة التي تمنح الأفراد هوية واضحة تميزهم عن الآخرين وغير ذلك، تعتبر مصدر قوة ووعي وتجذر في الحضارة والثقافة، كما تعتبر سياجاً واقياً يحصن الأجيال من الانسياق وراء الضلالات والأفكار المدمرة.

ولذلك تحدثنا عن نظرية التربية ذات الجذور الممتدة في ثقافة وهوية المجتمع التي تحرص وتحافظ عليها كل المجتمعات المتحضرة والعريقة، رغم تقدمها التقني وغناها، فاليابان ما زالت تحافظ على أنماط تربيتها الأسرية للصغار، وكذلك الهند وكثير من دول اسكندنافيا وشرق آسيا، علينا أن نربي لأننا سنحتاج جيلاً سليماً لا منحرفاً، للمستقبل.

التقدم وتغير الزمن ليسا سبباً كي ننسلخ من جلدنا، نحن متجذرون في أرض متماسكة، لماذا علينا أن نقتلع أنفسنا ونعيش في العراء؟