أحدث الأخبار
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد

حراس الفساد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-09-2016


تنتمي بعض دولنا العربية لمجتمعات الدول النامية والفقيرة، التي تعاني من رخاوة في تطبيق القانون، أو في وجوده وفاعليته، فلولا الفساد، ما وصل حال بعض بلداننا العربية لما هو عليه اليوم، فلا شيء أكثر شيوعاً هناك من الفساد، في الوقت الذي يتم فيه الحديث بصوت عالٍ عن القيم والشفافية ومحاربة الفساد!!

من هو المسؤول عن تفشي واستمرار الفساد؟. في معظم الأحيان، فإنه يتم الحديث عن المجتمع والأفراد ككتلة واحدة من حيث مسؤوليتهم عما يحدث، وبالنتيجة، فإن الفساد أو التخلف أو انتشار الفقر والجريمة، ينسب للناس، كما ينسب للحكومة، والحقيقة أن الأفراد في مجتمعات الفساد والرخاوة القانونية، لا يشكلون عنصر حسم في صناعة الفساد، حيث تتحكم قوى نفوذ محددة وشخصيات معينة في تسيير الأمور وفق مصالحها، وفي بعض المجتمعات، تسيطر مافيات المال وتجارة السلاح مثلاً على مجمل الأمور، مع ذلك، فإن الناس، وإن لم يصنعوا الفساد، لكنهم بشكل أو بآخر يساعدون على بقائه وانتشاره وسيطرته، هؤلاء من يسمونهم بـ (حراس الفساد)!

يحدث ذلك في كثير من دولنا العربية، التي تعاني من تدهور كامل على جميع المستويات، كما يحدث في أميركا الجنوبية وفي معظم دول أفريقيا، حتى لكأن هذا الحال صار علامة مسجلة لبعض الدول، ثم يأتي من يقول لك إن حالة التخلف ليست سوى مؤامرة عالمية ومخطط ماسوني، والحقيقة أن الاتكاء على عذر المؤامرة، ليس سوى تبرير لحالة الفساد وشراسة المفسدين، وبالتالي، تركهم يدمرون كل شيء!

إن الأسباب وراء غض الطرف عن الفساد كثيرة، أهمها: وجود من يستفيد من الفساد ومن يعتاش على حراسته واستمراره، إضافة للجهل والفقر وتدني مستويات المعيشة، وضعف منظومة القيم، والتراخي في تطبيق القانون، أما النتيجة الحتمية لكل ذلك، فتتبدى في التكاسل والخوف والأنانية التي تسيطر على كثير من المجتمعات، فينزع الناس للامبالاة، والاهتمام بأمور مظهرية أو هامشية، كما ينعدم لديهم الدافع للتطوير والنهوض والتغيير نحو الأفضل!