أحدث الأخبار
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد

حكاية حاج تايلندي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-09-2016


هذه الحكاية واقعية استمعت لتفاصيلها من سائق سيارة أجرة تايلندي مسلم، شاء القدر أن أستقل سيارته، وأنا عائدة لمقر إقامتي، كان الطريق لا تتعدى مسافته عشرة كيلومترات، يمكن أن تقطعها السيارة في عشر دقائق لا أكثر، إلا أن ازدحام المدينة الدائم سمّرنا في التاكسي أكثر من ساعة ونصف الساعة بالتمام والكمال!

عندما حيّانا بـ(السلام عليكم)، سأله أخي هل أنت مسلم؟ ضحك بلطف، كان رجلاً طاعناً في السن، أشار إلى المصحف الذي كان يثبته أمامه، وآية الكرسي التي يثبتها في سقف السيارة، ثم قال «أنا حاج.. ذهبت للحج الحمد لله»، كان سعيداً كطفل وهو يقول ذلك، سألنا: أنتم من أين جئتم؟ هكذا طرح سؤاله، وبمجرد أن ذكرنا له أننا من دولة الإمارات، هلل فرحاً، وأرانا علم الإمارات الذي كان يعلقه في السيارة، ولا علم آخر معه، قال: «لأهل الإمارات فضل كبير علي، وأنا أدعو لهم كل يوم، وكل صباح عندما أركب سيارتي وأرى علم الإمارات، أدعو لرجل إماراتي لن أنساه ما حييت»!

بدت المحبة الواضحة في كلامه ودعواته، مثيرة لطرح الأسئلة، سألته عن سبب هذا الحب، صمت قليلاً ثم قال: «منذ خمس سنوات وقبل أن أذهب للحج، كنت كل يوم بعد صلاة العشاء أجلس طويلاً أدعو الله أن ييسر لي الذهاب للحج، لأنني فقير جداً، ومهما فعلت فلن أتمكن من تحقيق هذه الأمنية، وذات صباح كنت أجوب شوارع بانكوك بسيارة الأجرة هذه بحثاً عن زبائن، فأوقفني رجل عرفت منه أنه إماراتي، وأنه قدم إلى بانكوك لغرض العلاج، ولأن الطريق طويلة بسبب الازدحام فقد ذكرت له دعوتي وحالتي ورغبتي في الحج.. وبعد أن أوصلته طلب مني أن أحضر له في مكان سكنه لأمر ضروري، وفعلاً ذهبت إليه، فوضع في يدي مالاً كثيراً يكفي لسفري وأدائي مناسك الحج، لقد كاد يغمى علي، لم أصدق أن ذلك قد حدث فعلاً».

وأضاف: «لقد ذهبت للحج ومكثت هناك شهراً ونصف الشهر، وأديت مناسك الحج، وعدت، ومن يومها لم أتوقف عن الدعاء لهذا الرجل الكريم ولهذا البلد الرائع، الإمارات».

هذه هي الإمارات وهؤلاء هم الإماراتيون، رمز حقيقي للعطاء والكرم والإنسانية الحقة.