أحدث الأخبار
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد
  • 07:11 . الاحتلال الإسرائيلي يدعي نجاحه في اغتيال أبو عبيدة... المزيد

«صوغة الحج..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-09-2016


انتهى، أخيراً، أحد أكثر مواسم الحج نجاحاً بحمد الله، فلا تدافع ولا حوادث كبيرة ولا فتن ولا مشاحنات أو مشاغبات، وعلى ذكر المشاغبات يبدو أن الأمة التي جمعها الحج - من جاكرتا إلى الرباط، ومن جزر القمر إلى القفقاس - قد عرفت تماماً من هو الطفل المشاغب الذي يؤدي عزله وحبسه، على مقعد «السوبر ناني» الشهير، إلى استمتاع الجميع ونجاح أي فعالية أو احتفالية تقام ولا يكون مدعواً إليها!

الخوف كل الخوف من أن تكون «السوبر ناني» ذاتها، وهي الشهيرة بتقلباتها غير المتوقعة تخطط معه للقيام بسخافة ما!

المهم أن حجاجنا قد عادوا.. في زمن آخر للعودة فيه طعم مختلف.. فلم تعد الأعلام ترفع فوق بيوت الحجيج إبلاغاً لأهل الحي بعودتهم، ولم تعد هناك الولائم المتواصلة لسبعة أيام في بيت الحاج، ولم نعد نرى ابتسامة الفخر والرضا لتلك العجوز حينما تحصل على لقب «حجية»، تغير الزمن فلم تعد «صوغة الحج» تحمل تلك الكاميرات الحمراء الشهيرة بأفلامها الشفافة التي تظهر المناسك، أعتقد جازماً أنه لو كانت هناك إحصاءات رسمية، لتبوأت تلك اللعبة قمة قائمة الألعاب الأكثر مبيعاً وإهداء في التاريخ الإسلامي.

عاد الحجيج وهم مثلنا مشبعون بالـ(e)، كل شيء في موسم الحج (e).. هداياهم (e).. توثيقهم لذكرياتهم وصورهم (e)، تذاكر سفرهم (e)، حجوزات فنادقهم (e)، تطعيماتهم (e).. هذه الـ(e) بدورها حملت إلينا الكثير من الصور والأفلام، وحتى الدعابات المتعلقة بموسم الحج لهذا العام، منها تلك المقطوعات المضحكة التي تظهر ممثلات أو راقصات أو «فاشنيستات» سيئات السمعة، وهن عائدات من رحلة الحج المباركة، ويذكرن تجاربهن في الحج والشعور الإيماني.. ويقوم الشخص الذي أنشأ المقطع بإضافة مقطع مضحك من إحدى المسرحيات «بركاتك ياحج»، أو لطفل يضحك، أو يضيف فيديو للسيد الرئيس وهو يقول: «هاي كلش قوية» في نهاية المقطع، ما يجعل رسالة الاستهزاء واضحة ومضحكة جداً بالنسبة لنا.. أنا شخصياً أرسلت هذه المقاطع إلى جميع جروباتي، بما فيها جروب «عزاء خالتي بدرية رحمها الله».

لكن.. أليست هذه قمة الإقصاء والغرور؟ أليست قمة الاستعلاء والاعتقاد باحتكار رحمة الله؟.. من نحن لكي نحكم بتناقضهن؟ وهل شققنا عن قلوب تلك النسوة؟ ما أدراني بأنها فعلاً خيرٌ وأحب إلى الله مني؟! بقطةٍ سقتها.. بيتيم تكفله.. بأمر ليس من شأني أن أعرفه بينها وبين ربها.. ثم هل تأكدنا جميعاً من نهايتنا السعيدة في زمن تتقلب فيه القلوب بسرعة انتقال البيانات؟.. ما أدرانا لعل نهايتنا كمستهزئين بحجيج لا نعرف عن خبايا أرواحهم شيئاً.. تكون على طاولة في ملهى لحاجة أخرى!