أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

«مع ذاتك..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 29-09-2016


تولد في عائلة ممتدة، عشرات الأعمام ومئات الأخوال، وكل خالٍ لأحد المنتسبين إلى الشجرة الكريمة هو خال بدوره، تتلقفك آلاف الأيادي، وكل منهم قريب لك بطريقة ما، توضعُ في غرفة تعج بعشرات الرضع مثلك، تدخل إحدى (الخالات) لترضع نصفهم؛ واصمة إياك بعشرات الإخوة الإضافيين، دون أن يكون لك رأي في إخوة الحليب؛ كما لم يكن لك رأي في إخوة الدم، و(أخو الحليب) أخو (أخو الدم)...

في أيام الصفوف الخشبية الجاهزة كان حجم الغرفة ما يقرب من سبعة أمتار في ثمانية، إلا أنها بطريقة ما كانت تستوعب ما يقرب من الأربعين طالباً، وربما تم (دحش) سبعة أو ثمانية آخرين في أحد الفصول بسبب أحداث سياسية في دولة شقيقة، وهكذا فلديك في الاستراحات والفصل عشرات (الكوليجز) على مدار الساعة.

تمر السنوات وعند إرسالك للدراسة في الخارج تصر والدتك وهي تتأكد من وجود ما يكفي من ساندويشات البيض و(الكليجة) في حقيبتك بأن تذهب مع مجموعة؛ لأن الذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية، تكون المجموعة عبارة عن قبيلة صغيرة تذهب سوياً وتنحرف سوياً وتتطرف سوياً وتعود سوياً.. وبالطبع فإن القاعدة تقول بأن (الكليجة) بركة وستكفي الجميع.

مئات الأصدقاء منثورون كالدر هنا وهناك، مع التقدم في العمر تبدأ عملية التخصص فصديق المسجد يختلف عن صديق السينما، يختلف عن صديق النادي، يختلف عن صديق المغرب (وقتاً لا بلداً) يختلف عن صديق «البلاي ستيشن»، وبسبب الوظيفة أو نمط الحياة أو بحكم المجلس فإنك دائماً ما تجد من يشاركك، أو من يكون بجوارك في السيارة أو خلفك أو حتى في الدبة، ولكن هناك دائماً (حس) حولك.

ينقضي العمر لتكتشف أنك لم تخرج مع نفسك قط..!

هل كنت تخشاها إلى هذه الدرجة؟!

تحس بأنك لا تشعر بالاطمئنان لانفرادها بك، ولكنك بالمقابل تخسر الكثير من التأمل الذي كان ليفيدك في مراحل أبكر من حياتك.

حين تسير في حياتك الصاخبة، فأنت لم تعرف معنى (الخلوة)، لأنك إما مشغول بالحديث مع أحدهم أو الرد على آخر أو الاستماع إلى حوار بين آخرين.

الوحدة ليست دائماً خياراً، ولسيت دائماً عقدة، وقد كتب الأولون والآخرون الكثير في فوائد الخلوة وما تعود به من تجديد وبث روح وهمة، جرّب أن تدعو نفسك ذات يوم على العشاء، جرّب أن تكتشف الجوانب الأخرى فيها، كيف تتصرف إذا كانت وحيدة، كيف هي ردود أفعالها أمامك بعيداً عن الآخرين.

جرّب أن تركز في فيلم في صالة سينما دون بسبسة أو تعليق من أحدهم حول جمال الأبطال، أن تقود أنت سفينتك بالسرعة التي تناسبك، أن تختار ألوان حياتك كما تناسبك، أن تختار الوجهات التي تريد أن تراها... مع نفسك!

إن لم تكن أنت تتحمل نفسك وحيداً.. فمن سيفعل؟