أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

«مع ذاتك..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 29-09-2016


تولد في عائلة ممتدة، عشرات الأعمام ومئات الأخوال، وكل خالٍ لأحد المنتسبين إلى الشجرة الكريمة هو خال بدوره، تتلقفك آلاف الأيادي، وكل منهم قريب لك بطريقة ما، توضعُ في غرفة تعج بعشرات الرضع مثلك، تدخل إحدى (الخالات) لترضع نصفهم؛ واصمة إياك بعشرات الإخوة الإضافيين، دون أن يكون لك رأي في إخوة الحليب؛ كما لم يكن لك رأي في إخوة الدم، و(أخو الحليب) أخو (أخو الدم)...

في أيام الصفوف الخشبية الجاهزة كان حجم الغرفة ما يقرب من سبعة أمتار في ثمانية، إلا أنها بطريقة ما كانت تستوعب ما يقرب من الأربعين طالباً، وربما تم (دحش) سبعة أو ثمانية آخرين في أحد الفصول بسبب أحداث سياسية في دولة شقيقة، وهكذا فلديك في الاستراحات والفصل عشرات (الكوليجز) على مدار الساعة.

تمر السنوات وعند إرسالك للدراسة في الخارج تصر والدتك وهي تتأكد من وجود ما يكفي من ساندويشات البيض و(الكليجة) في حقيبتك بأن تذهب مع مجموعة؛ لأن الذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية، تكون المجموعة عبارة عن قبيلة صغيرة تذهب سوياً وتنحرف سوياً وتتطرف سوياً وتعود سوياً.. وبالطبع فإن القاعدة تقول بأن (الكليجة) بركة وستكفي الجميع.

مئات الأصدقاء منثورون كالدر هنا وهناك، مع التقدم في العمر تبدأ عملية التخصص فصديق المسجد يختلف عن صديق السينما، يختلف عن صديق النادي، يختلف عن صديق المغرب (وقتاً لا بلداً) يختلف عن صديق «البلاي ستيشن»، وبسبب الوظيفة أو نمط الحياة أو بحكم المجلس فإنك دائماً ما تجد من يشاركك، أو من يكون بجوارك في السيارة أو خلفك أو حتى في الدبة، ولكن هناك دائماً (حس) حولك.

ينقضي العمر لتكتشف أنك لم تخرج مع نفسك قط..!

هل كنت تخشاها إلى هذه الدرجة؟!

تحس بأنك لا تشعر بالاطمئنان لانفرادها بك، ولكنك بالمقابل تخسر الكثير من التأمل الذي كان ليفيدك في مراحل أبكر من حياتك.

حين تسير في حياتك الصاخبة، فأنت لم تعرف معنى (الخلوة)، لأنك إما مشغول بالحديث مع أحدهم أو الرد على آخر أو الاستماع إلى حوار بين آخرين.

الوحدة ليست دائماً خياراً، ولسيت دائماً عقدة، وقد كتب الأولون والآخرون الكثير في فوائد الخلوة وما تعود به من تجديد وبث روح وهمة، جرّب أن تدعو نفسك ذات يوم على العشاء، جرّب أن تكتشف الجوانب الأخرى فيها، كيف تتصرف إذا كانت وحيدة، كيف هي ردود أفعالها أمامك بعيداً عن الآخرين.

جرّب أن تركز في فيلم في صالة سينما دون بسبسة أو تعليق من أحدهم حول جمال الأبطال، أن تقود أنت سفينتك بالسرعة التي تناسبك، أن تختار ألوان حياتك كما تناسبك، أن تختار الوجهات التي تريد أن تراها... مع نفسك!

إن لم تكن أنت تتحمل نفسك وحيداً.. فمن سيفعل؟