أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

نحن ومواقع التواصل.. من يقود الآخر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-09-2016


نعم ستتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصات نافذة وقادرة على إثارة وتبني أكثر القضايا حساسية، ليس شرطاً أن تكون الإثارة موضوعية او منطقية، أو حتى أخلاقية، وكذلك التبني ليس شرطاً أن يكون في الاتجاه الصحيح والموضوعي دائماً، فالآلية التي توجه بها هذه المنصات اليوم لا تدل أبداً على سيادة المنطق والموضوعية والأخلاقية، بل إن ما يبدو سائداً حتى الآن هو العكس تماماً، فكيف يمكن عقلنتها؟

إنه وبالرغم من وجود عقلاء وموضوعيين كثر يحاولون اليوم توجيه الآلاف من متابعيهم نحو تبني القضايا الإنسانية والتفكير العقلاني والمنطقي، إلا أن الإثارة والفتن والفضائح والإشاعات تجد جمهوراً ومنصتين بالملايين، وذلك لأسباب مختلفة، ما يدفع لإعادة النظر ودراسة أعمار وتوجهات واهتمامات وإشكاليات الفئات المتواجدة على هذه المواقع، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد انقلاباً في كل المعايير في المجتمعات العربية والتي يمكن تسميتها بمرحلة ما بعد سيادة مواقع التواصل الاجتماعي!

لقد شكلت مواقع التواصل حالة تشبه الصدمة الحضارية لدى أفراد المجتمع الذين لم يعتادوا على التعبير بحرية وعلانية عن أنفسهم ودون رقابة قصوى، لذا وجدوا أنفسهم مندفعين بشكل جماعي للتواجد هناك في ذلك الفضاء المفتوح أمام الجميع، فتم فتح ملايين الحسابات على مختلف المواقع، تبين بعد زمن قصير أنها بلا تأثير يذكر في معظمها!

حتى الذين لا يجيدون كتابة كلمتين أو قول رأي ما أو تبني قضية معينة وطرحها بشكل علني حتى لو كانت قضية من وزن حماية القطط الضالة!! ومع ذلك تجدهم متواجدين يقرؤون ويعيدون التغريد لأفكار غيرهم أو للتلصص على الآخرين، أو لشن حروب مجانية لصالح طرف ما أو.. الخ، مع أن هذه المنصات لم تخترع لهكذا توافه!

سيتطلب الأمر وقتاً أطول لتفرز توجهات جادة تكون لها السيطرة والاستحواذ بحيث تقود قضايا وحتى بإمكانها أن تحسم حروباً مختلفة، وتثير الكثير من القضايا بالجدية الفاعلة التي تغير بشكل حقيقي على أرض الواقع، وتؤثر بشكل ملحوظ في توجهات المتابعين، وهذا ما نتأمله من الشباب الواعين في المرحلة المقبلة!