أحدث الأخبار
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد

«ليلة القبض على بوسن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 04-10-2016


يبدو أن العرب لم تكن لديهم تلك الهموم في العصور الغابرة، فلا تحالفات ولا تكالبات موجهة إليهم، ولم يكونوا أصلاً يمتلكون غير الجزيرة ليخافوا عليها، ولم يتخيلوا في أبشع كوابيسهم أن هناك من يقوم بالإعداد لقنبلة بيولوجية تقضي عليهم، وتُبقي على الآخرين! تخيل أن أحد العرب بقي بعد استخدام تلك القنبلة.. سيعيش محبطاً! لم أكن أصلياً! أفا يا الشاهين! لكن عزاءه أنه لن يبقى هناك من «ينغزه» عندها، إلا إذا كانا سواسية، ومع تلك الحالة النفسية الجميلة للعرب البائدة قبل هذه المآسي، كانت التعبيرات التي تعبر عن الضحك كاريكاتورية وقوية الأثر، مثلاً تسمع: ضحك ملء شدقيه.. تخيل هذه الصورة الجميلة.. شدق يا كبره مفتوح على آخره. أو: ضحك حتى استلقى على قفاه.. بمعنى الحصول على الانسداح الكامل. هل تتخيل معي كم السعادة التي أوصلتهم إلى تلك الصور البلاغية؟ أو التعبير التراثي الذي نقرأه في السير: حتى بانت نواجذه.

المهم أنني لن أجد أفضل من هذه التعابير لشرح الحالة التي وصلتُ إليها وأنا أشاهد تلك الأفلام الشهيرة التي ملأت العالم الإلكتروني سعادة وحبوراً، وكان بطلها الوحيد هو الشاب المجهول الذي يُعرف باسم الشهرة «بوسن»، فقد انسدحتُ على قفاي وضحكت ملء شدقيّ حتى بانت نواجذي! أسلوب هذا الشاب التلقائي اللطيف في التعارف بالنجمة من الطرف الآخر من العالم «كريستينا»، حيث يجتمع الضدان، الفتاة التي تشبه صديقة سوبرمان بلغتها وشقارها ومستواها التعليمي والمعيشي الواضح تسقط من السماء على «بوسن»، الذي لم يتعب نفسه بالبحث عن طبيب أسنان جيد قبل أن يقدم على لقاءاته المحفوفة بالمخاطر، والتي تدعمها لغته الإنجليزية التي تشبه تماماً ما نعرفه أنا وأنت عن اللغة اللاتينية القديمة! كان «بوسن» مضحكاً جداً، وانتشر بشكل كبير، لأن في داخل كل منا يوجد «بوسن» صغير أو «بوضرس». كلنا يتمنى هذه الهدية، وكلنا يرتبك ولا يعرف ما يريد، ثم وخز الضمير والإحساس بالذنب الذي يدفعنا إلى قلب الطاولة أخيراً ودعوة «كريستينا» إلى الإسلام (...)!

بالأمس قرأت في وسائل الإعلام أن الجهات المعنية في دولة «بوسن» قامت بالقبض عليه، لأنه أوقع بالفتيات! والحقيقة أن فتاة مثل كريستينا (توقع ببلد)، ولديها مؤلفات في كيفية زيادة أعداد المتابعين، و«بوسن» كان حالة تدرسها وتقوم بالتطبيق عليها، لكن بغض النظر عن هذه الحقيقة، وأنا لا أعرف طبيعة «الجهات المعنية» التي قبضت على «بوسن»، هل هي الجرائم الإلكترونية؟ أو رعاية الأحداث؟ أو مركز السن الذهبي؟ يبقى السؤال عالقاً بين الأسنان: لماذا لا يتم التعامل مع هذه الظواهر بالكسب بدلاً من التحطيم؟ مواهب خرافية في الأداء والجرأة والتواصل! هل سجنها وتضييع مستقبلها سيفيد المجتمع أو يفيد الشخص نفسه؟ هل نلوم هذا الناشئ الذي وجد نفسه بلا وظيفة، ولا هدف، فشغل وقته بالتواصل؟ أم نلوم الجهات التي لم تأخذ بيده منذ البداية لجعل ذلك التواصل في الاتجاه الصحيح؟! أسعد الله أسنانكم بكل خير!