أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

«الدودة..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-10-2016


لا أعرف حقيقةً كيف أقوم بتعريف المصطلح بالشكل الصحيح!

ولكن يمكن القول إن الدودة هي مجموعة الدوافع النفسية البشرية التي تدفع صاحبها إلى ارتكاب حماقات فضولية تنقلب آثارها السلبية عليه في ما بعد.. وهي علة لا يمكن علاجها غالباً.

الأصل في الاستخدام مجهول، ولكن يبدو أنها مقاربة لفعل بعض أنواع الدود التي تُشعر حاملها بالرغبة في الحك؛ مثل قمل الرأس لدى الطلبة في أيام ما قبل وصول الشامبو.. وهو الفعل (الحك/‏‏‏الهرش) الذي يؤدي إلى ما لا يجهله كل من كانت به دودة ذات يوم.. أو كان رأسه يمتلئ بالقمل الفكري.

حين ينظر أحدهم من فوق كتفيك ليشاهد ما تقرأه أو ما تكتبه، فالسؤال الذي يخرج منك تلقائياً هو: خير فيك دودة؟

وهو السؤال ذاته الذي تطرحه على ابنك حين يمثل دور أديسون، ويجرب إدخال ملعقة في منفذ الكهرباء.. ربما تريده أن يتأدب، ولكنك بكل تأكيد لن تحب أن تراه دودة محترقة!

حين تقوم بتجربة فعل مجرَّم قانوناً، وأنت تعلم أنه إذا تم القبض عليك فسيتم غسل شراعك، لكنك تصر على ذلك التصرف لا لشيء إلا للتجربة، ومعرفة كيفية سير الأمور، والتبجح بحجة سخيفة تقول فيها إنك تكتب رواية وترغب في رؤية حقيقة الأمور لكي تقوم بتركيبها على إحدى الشخصيات في روايتك.. فتلك هي الدودة!

حين تتناقش مع مجموعة من الجهلة والفاشلين في قضية هم أصلاً لا يعرفون عنها أي شيء، وتصر على الدخول في حوارات منطقية معهم، وأنت تعرف أنهم قد نشأوا في شوارع خلفية في فرجان سيئة السمعة، فلا تملأ الدنيا صراخاً بعدها لأنهم أساؤوا إليك! عليك أن تلوم الدودة أولاً!

إذا قمت بحظر أو شطب مجموعة ما من وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، فقد قمت بذلك لكي لا تقرأ ما يمس أفكارك أو معتقداتك، لذا فدودتك التي تدفعك للاطلاع على ما يقوله الذين قمت بإزالتهم من حياتك كان خيارك وحدك، فلا تزعجني بأنك قد قرأت ما ينكد عليك يومك إلى نهايته!

إذا استعرضت جميع العادات السلبية التي مارستها منذ طفولتك ستجد أنها بدأت بدودة.. تدخينك مراهقاً بدأ بدودة التجربة، وانتهى بدودة الصوعة، إدمانك على الوجبات الآسيوية الحارقة بدأ بدودة التحدي بينك وبين أحد الحمقى وانتهى في عيادات عمليات اليوم الواحد بلا ألم وباستخدام الليزر، وستعود لممارسة حياتك الطبيعية خلال دقائق.. بسبب انفجار الدود في أمعائك!

لكل منا دودته، ولكنها تختلف في ميولها وطبيعتها، والوقت الذي تداهمك فيه أعراضها.. طبيعة وفطرة بشريتان لا تتحرج منهما.

ولكن الغريب أن تظهر إحداهن على برنامج تلفزيوني ثقافي وتقول بكل شفافية: أنا دودة كتب!