أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

قوانين متعاكسة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2016


يؤكد الدارسون، وعلماء الطبيعة، والأفلام الوثائقية، التي تبثها قناة ناشيونال جيوجرافيك، أن الأسد ينجح فقط في ربع محاولاته للصيد، بينما 75%من محاولاته تبوء بالفشل، ومع ذلك فإنه مع بزوغ شمس كل نهار يخرج راكضاً في البرية، باحثاً عن فريسته، في الوقت الذي تجري فيه الفرائس هرباً منه، فينجح بعضها، ويلقى كثير منها حتفه، وهكذا كل يوم، لا أحد يتوقف عن الجري تحت أي عذر، فالاستمرار هو القانون الذي يحفظ بقاء الجميع!

وعلى ذلك فإن نصف بيوض الأسماك والسلاحف يتم التهامها أو القضاء عليها دون أن تتوقف الأسماك عن وضع البيض أو السلاحف عن دفن بيوضها على الشواطئ، في الوقت الذي تموت فيه نصف مواليد الدببة قبل البلوغ تماماً مثل مواليد القطط والغزلان، وحين تأكل العصافير معظم بذور الأشجار، فإن هذه الأشجار لا تتوقف، لكنها تنتج أكبر كمية ممكنة من البذور كل لحظة. إذاً، أي نتيجة يمكن أن تقودنا إليها هذه الأمثلة، وغيرها مما أدرجه العلماء تحت قانون «الجهود المهدورة»؟

توصل العلماء إلى أن الحيوانات والأشجار وسائر قوى الطبيعة أكثر تقبلاً لقانون «الجهود المهدورة» من الإنسان، لذلك فالحيوانات مستمرة في التناسل والجري إلى الأمام للمحافظة على حياتها أولاً، ولحفظ التوازن في الطبيعة ثانياً!

إن قانون الاستمرار في عالم الحيوان يقتضي عدم الوقوع تحت رحمة المشاعر: الحزن والغضب والاكتئاب، وإن ردات الفعل هذه تعود للإنسان فقط لأنه إنسان ولأنه أكثر ارتقاء وكمالاً وتحضراً، ولأن قانون الصراع في الطبيعة قاس جداً، وخال من الأعذار والمشاعر، فما لم تأكله سيأكلك.

إن ما يحكم حياة الإنسان أكثر إنسانية من قانون الجهود المهدورة، فلا شيء يضيع في منهج الإنسان، إنه يجري ويعمل ليستمر، ويتناسل ليبقى، ويبني ليسكن ويستقر، ويتعاون وينشئ أمماً وحضارات لأجل أمم ستأتي لاحقاً، لكن هناك من حاول دوماً ولا يزال يحاول أن يوجه حركة الإنسان باتجاه منطق «الحيونة»، كي يفقد إنسانيته لصالح الحيوانية فيه، كي يجري ويفترس ويشيع الفوضى، ويقتل ويخوض في دماء غيره، بحجة الحفاظ على أمنه وحضارته ومصالحه القومية وبهيميته!

كم فقد الإنسان من إنسانيته على مر العصور، ليصل إلى هذا الانحطاط، الذي نشهده اليوم؟