أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

لنتحدث عن الكتب 2-1

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-10-2016


تبدو الكتابة عن الكتب جميلة دائماً ومفعمة بالتباهي والذكريات، والكتابة عن الكتب لها كتاب مشهورون يمتلكون تجارب عظيمة، ويجيدون تأليف كتب مغرية يستمتع القارئ بقراءتها أينما ووقتما شاء.

يعتبر ألبرتو مانغويل صاحب الكتب المتنوعة والتجربة الشهيرة مع القراءة والكتب، والتي اكتسبها من عمله في المكتبة، وعندما بدأ يقرأ بشكل منتظم ولعدة سنوات للشاعر العظيم بورخيس بعد إصابته بالعمى، وكذلك الفرنسي دانيال بناك صاحب كتاب «متعة القراءة»، لقد قدم هذان الكاتبان في السنوات الأخيرة كتباً رائعةً حول تاريخ الكتب ويوميات القراءة والمكتبات تستحق أن تقتنى، لكن الأهم أن تقرأ!

إن الكتابة عن الكتب تحديداً تشبه المشي الطويل مع صديق متواضع ومليء بالحكايات في مدينة صغيرة ملأى بالأزقة والأقبية والحوانيت والعجائز والأطفال والحدائق، لذلك أكتب اليوم عن هذه الكتب التي أتعثر بها في كل مكان في بيتي، سعيدة بامتلاكي لها، لكنني حزينة في الوقت نفسه لأن الوقت يمر سريعاً كسهم ولا وقت يكفي للقراءة!

في كل ركن من غرفتي توجد مجموعة كتب، على الطاولتين الصغيرتين بجانب السرير، الطاولة التي تتربع بجانب النافذة أمام الكرسي الوثير المعد خصيصاً للقراءة، على الرف المحاذي للنافذة، وعلى الأرض، كتب اشتريتها من معارض كتب سابقة أو وصلت كهدايا من كتاب مبجلين.

كل هذه الكتب قرأتُ من بعضها فصلاً أو نصفاً أو صفحتين ربما، من باب الحب أو الفضول أو الشغف، أو لأنني خفت أن يحدث لي شيء ولم أقرأها فأكون قد متُ وفي نفسي شيء من كتاب!!

الكتب ليست في غرفة المكتبة فقط، كما يفترض، بل وفي غرفة المعيشة والطعام وحتى على أفاريز نوافذ المطبخ، لذلك أتساءل: كيف تكاثرت هذه الكتب بهذه الطريقة كأرانب بيضاء ناعمة؟ مع ذلك فالكتب أفضل من أي شيء آخر، كتب عن كل شيء، ومن كل الدنيا. كتب ألفها روس وفرنسيون ومصريون وأكراد وأتراك وسوريون، أنظمة سياسية متصارعة لن يصلحها سوى الفن والثقافة والكتب والكتاب، كتاب جميلون تجاوزوا غثاثات السياسة، أميركيون وهنود ويابانيون وصينيون، إماراتيون وسعوديون، لبنانيون، وفلسطينيون وليبيون وإيطاليون وإسبان، رجال ونساء، شباب وعواجيز، كتب تشق قلب الزمن قادمة من القرن الرابع عشر، وأخرى غادرت المطابع منذ أيام وجاءت مغلفة بشرائط وتواقيع مؤلفيها.