أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

أخبروني عن الخطأ أولاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-10-2016


يجتمع تحت سقف أي مؤسسة في العالم موظفون مختلفون في ثقافاتهم وتوجهاتهم وقيمهم وأهدافهم وطموحاتهم، مختلفون حتى في نظرتهم للخطأ والصواب وفي فهمهم لمعنى الانتماء للمؤسسة، وفي وعيهم للمسؤولية وتفريقهم بين ما لهم وما عليهم.

في أية مؤسسة في العالم الثالث قلة من الموظفين يتربعون على قمة الهرم الوظيفي، أما العدد الأكبر فهم المؤمنون بسطوة الإجراءات وقدسية الإدارة حتى النفس الأخير، فلا رأي ولا صوت عندهم يعلو على تعليمات الإدارة أو صوت المدير سواء كان على صواب أو على خطأ لأنهم لا يرون خطأ، ولا يشيرون إليه ابتداء فذلك يتنافى مع قاعدة الانتماء، وفي المؤسسة هناك دائماً من يظل ملتصقاً بالحائط حريصاً على مصلحته ولو استطاع لأخفى صوته وخياله!

في مؤسسات العالم الثالث فإن الذين يتربعون على قمتها ليسوا الأفضل دائماً، إنهم مجرد أشخاص عاديين جداً، وصلوا لقمة الهرم نتيجة عوامل موضوعية أحياناً (وهذه الأحيان نادرة) كأن يثبتوا جدارة إدارية، أو يتحصلوا على شهادات علمية وخبرات عملية حقيقية وليست مزيفة، أو يشتغلوا بمعدلات إنتاج أكثر من غيرهم، كما يمكن أن يصلوا بطرق وأسباب أخرى، كأن يصفق الحظ عالياً فوق رؤوسهم، أو تعمل ميكانيكا العلاقات الشخصية بقوة لحسم أعلى المناصب لصالحهم عملاً بقانون «الأقربون أولى بالمعروف».

في مؤسسات العالم الثالث يحرص الجميع على تسيير المؤسسة بقانون التفاهم الضمني، أي لنحمي بعضنا فنتماسك خيراً من أن يدفع أحدنا الآخر فيسقط الجميع، في هذه الحالة تتلاشى مصلحة المؤسسة تماماً من المشهد، فلا يُفكّر الموظفون إلا في أنفسهم، لذا يشيع الخوف والصمت والسلبية وتتراجع ثقافة النصيحة كما وينعدم الانتماء.

هذا ما تنبه له بيل غيتس حين وقف وسط موظفيه وقال من سيخبرني بأي خطأ في المؤسسة سأكافئه أكثر ممن سيخبرني عن النجاحات والإنجازات، النجاح له آباء كُثر يُروّجونه، أما الخطأ فلا أب له!