أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

أخبروني عن الخطأ أولاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-10-2016


يجتمع تحت سقف أي مؤسسة في العالم موظفون مختلفون في ثقافاتهم وتوجهاتهم وقيمهم وأهدافهم وطموحاتهم، مختلفون حتى في نظرتهم للخطأ والصواب وفي فهمهم لمعنى الانتماء للمؤسسة، وفي وعيهم للمسؤولية وتفريقهم بين ما لهم وما عليهم.

في أية مؤسسة في العالم الثالث قلة من الموظفين يتربعون على قمة الهرم الوظيفي، أما العدد الأكبر فهم المؤمنون بسطوة الإجراءات وقدسية الإدارة حتى النفس الأخير، فلا رأي ولا صوت عندهم يعلو على تعليمات الإدارة أو صوت المدير سواء كان على صواب أو على خطأ لأنهم لا يرون خطأ، ولا يشيرون إليه ابتداء فذلك يتنافى مع قاعدة الانتماء، وفي المؤسسة هناك دائماً من يظل ملتصقاً بالحائط حريصاً على مصلحته ولو استطاع لأخفى صوته وخياله!

في مؤسسات العالم الثالث فإن الذين يتربعون على قمتها ليسوا الأفضل دائماً، إنهم مجرد أشخاص عاديين جداً، وصلوا لقمة الهرم نتيجة عوامل موضوعية أحياناً (وهذه الأحيان نادرة) كأن يثبتوا جدارة إدارية، أو يتحصلوا على شهادات علمية وخبرات عملية حقيقية وليست مزيفة، أو يشتغلوا بمعدلات إنتاج أكثر من غيرهم، كما يمكن أن يصلوا بطرق وأسباب أخرى، كأن يصفق الحظ عالياً فوق رؤوسهم، أو تعمل ميكانيكا العلاقات الشخصية بقوة لحسم أعلى المناصب لصالحهم عملاً بقانون «الأقربون أولى بالمعروف».

في مؤسسات العالم الثالث يحرص الجميع على تسيير المؤسسة بقانون التفاهم الضمني، أي لنحمي بعضنا فنتماسك خيراً من أن يدفع أحدنا الآخر فيسقط الجميع، في هذه الحالة تتلاشى مصلحة المؤسسة تماماً من المشهد، فلا يُفكّر الموظفون إلا في أنفسهم، لذا يشيع الخوف والصمت والسلبية وتتراجع ثقافة النصيحة كما وينعدم الانتماء.

هذا ما تنبه له بيل غيتس حين وقف وسط موظفيه وقال من سيخبرني بأي خطأ في المؤسسة سأكافئه أكثر ممن سيخبرني عن النجاحات والإنجازات، النجاح له آباء كُثر يُروّجونه، أما الخطأ فلا أب له!