أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

«الصهيوني المسكين»!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-10-2016


مؤلم جداً أن يصل الحال بالبعض إلى مستوى أن يرش المزيد من الملح على جرح الشعب الفلسطيني، ويقول: «إن اليهود مساكين، وإننا نحن العرب نمنع أن تكون لهم دولة..»، وينسى أن لهذه الأمَّة قضية مركزية اسمها القضية الفلسطينية، وأنها أرض القدس والمسجد الأقصى. ينسى العذاب والاضطهاد والقتل والإرهاب والتدمير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على يد النظام الصهيوني على مدى أكثر من 60 عاماً، يتجاهل أن نظام الاحتلال الصهيوني هو عبارة عن حركة عنصرية دينية استعمارية عملت منذ تكونها في قلب الأمّة العربية على تحقيق حلم صهيون الذي يتمثل في إقامة دولة خاصة لهم في فلسطين تسمى «إسرائيل» بوساطة الهجرة، والغزو، والعنف، والإرهاب على اعتبار أنه الحل الأمثل للمسألة اليهودية من منطلق «الحنين إلى جبل صهيون»، وأن «فلسطين هي أرض الميعاد لهم»، وأنها أصبحت منذ ذلك الوقت خنجراً مسموماً في قلب الوطن العربي، بل الأكثر من ذلك أن اليهود أنفسهم يعترفون بذلك في الكثير من دراساتهم، وكتاباتهم، وتصريحاتهم، وسأكتفي هنا بالإشارة إلى مثالين كرسالة واضحة للذين يجهلون أصلاً أبسط جذور المشكلة الإسرائيلية، والذين يريدون التطبيع مع تل أبيب لكسب رضا أميركا.

الأول: ما قاله الحاخام اليهودي «وايس ديفيد» إن إسرائيل ليست دولة يهودية، بل إنها صهيونية، وأن اليهود غير الصهاينة يعارضون بشدة وجود هذا الكيان الصهيوني في المنطقة، وأنهم كحركة ومعهم الكثير من اليهود غير الصهاينة عارضوا بشدة قيام دولة إسرائيل، وكان ذلك في رسالة وجهت إلى الأمم المتحدة عام 1947، وأن القدس ليست عاصمة لإسرائيل، وأن إسرائيل ليس لها الحق في احتلال أرض فلسطين، وإقامة دولة عبرية عليها، وأن هذا الأمر وارد في التوراة والتلمود، وأن التوراتيين المؤمنين حقاً بالتوراة يؤمنون أنه لا يجوز إقامة دولة إسرائيل، وأن الله أرسلنا نحن اليهود إلى المنفى لأننا لم نكن على مستوى كافٍ من الورع والتقوى، لذلك أقسمنا على عدم العودة بشكل جماعي إلى تلك الأرض وعدم التمرد على أي أمة»، ويتابع: «إن الدولة العبرية دولة ضد الله، وضد تعاليم التوراة، والدين اليهودي، وإن وجودها تسبَّب في مآسٍ كثيرة للفلسطينيين واليهود، وأن الحركة الصهيونية التي كانت وراء إقامة إسرائيل حركة تعيش على الدم، والدمار، والقتل، والإرهاب، وأن الصهاينة يستغلون عذابنا نحن اليهود، ومن حق الفلسطينيين المقاومة لاستعادة أراضيهم بالكامل».

الثاني: ما كتبه الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في صحيفة «هآرتس 31-07-2016»، تحت عنوان «إسرائيل دولة العمل الشيطاني»، والذي قال فيه «الشر هو قيمة من قيم دولة إسرائيل، وهو يمتد على طول وجود الاحتلال ويطال كل مجالات حياة الفلسطينيين»، ويتابع بعد أن قلنا قومية متطرفة، وعنصرية كراهية العرب، والاستخفاف بحياتهم، يجب إضافة صفة أخرى بدونها لا يمكن تفسير سلوك نظام الاحتلال الإسرائيلي: الشر الخالص والشر السادي والشر من أجل الشر، يجب الاعتراف بأن الشر موجود، وهو إحدى القيم الأكثر تأثيراً في إسرائيل، نعم في إسرائيل يوجد نظام للشر، لذلك فهي دولة شر حتى وإن سمع هذا بشكل سيئ»، وهذا الشر يبدو واضحاً في ما قاله أحد رؤساء الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» السابقين: «إن الربيع العربي ينطوي على الكثير من الفرص، وعلى إسرائيل أن تعرف كيف تستثمر ذلك»، وما يحدث اليوم في المنطقة العربية في العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ولبنان أكبر دليل على أن الربيع العربي كان ربيعاً عبرياً بامتياز.