أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

ليسوا مجرد أطفال معاقين!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2016


منذ 14 عاماً ولد طفل لأب وأم شابين غير إماراتيين، لا يعانيان من أية أمراض أو عاهات، ومشيئة الله أرادت لذلك الطفل أن يتعرض لنقص الأوكسجين، بسبب خطأ أثناء التوليد، أدى لموت خلايا دماغية، قادت لإصابته بإعاقة جسدية كاملة، لتقضي الأم حياتها متفرغة للعناية به، وليعمل الأب ليل نهار، لتوفير كلفة علاجه هنا أو في الخارج، وهي كلفة باهظة جداً.

بعد 8 سنوات وفي أسرة مواطنة حدث الخطأ نفسه، وقد كان عمر الطفل عاماً كاملاً، عندما تعرض للاختناق، ما قاد لعدم وصول الأوكسجين للدماغ وبالتالي دخل الطفل في غيبوبة خرج منها معاقاً بشكل كامل مع احتفاظه بحواس السمع والبصر، ومرة أخرى ستقضي أم أخرى بقية حياتها متفرغة لرعاية هذا الطفل!

في بيوت أخرى وفي أماكن مختلفة في الإمارات- كما في كل الدنيا- يولد أطفال كهؤلاء، بإعاقات مختلفة ومتفاوتة، لأمهات شابات في ربيع العمر، وحين نعايش الحكاية فإننا غالباً ما نرثي لحالة الطفل، بينما الحكاية أكثر تعقيداً من النظر إليها بهذا القصور.

فهي حالة أسرة كاملة، والمعاناة سيحملها الوالدان أكثر، ربما، من الطفل، الإشكالية ليست في عبء العناية، وكلفة العلاج فقط، لكنها في رحلة العمر الطويلة، التي لن تخلو من الحزن وقهر القلب والشعور بالعجز ونهاية الحلم!

نحتاج ونحن نفكر في كل ما يجعل بلدنا أجمل وحياتنا أيسر أن نفكر في هؤلاء الأمهات العظيمات والآباء الصابرين، بإعانتهم ودعوتهم والاستماع إليهم، بتأسيس أندية أو مراكز خاصة بهؤلاء الأطفال وإقامة أنشطة مدروسة وذات قيمة معنوية لهم، وبتعاون كليات وجامعات وطنية معهم، بواسطة مجموعات التطوع من الطلاب في هذه الكليات.

وذلك بتنظيم زيارات للمنازل لإعانة الأمهات على تحمل رعاية الطفل لمدة يوم أو جزء من اليوم مثلاً، أو تخصيص صندوق لهؤلاء الأطفال للعلاجات الباهظة في الخارج، أو في الداخل بالنسبة للأسر محدودة الدخل من غير الإماراتيين.

يمكن أيضاً إقامة حفلات ومناسبات ترفيهية ودعوة الأمهات والآباء وحتى الإخوة والأخوات لحضورها، للتحدث عن تجربتهم في التعامل مع الطفل المعاق، ولمشاركة غيرهم تلك التجارب، وإلهامهم كذلك بتلك الحكايات المترعة بالإنسانية!