أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

ليسوا مجرد أطفال معاقين!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2016


منذ 14 عاماً ولد طفل لأب وأم شابين غير إماراتيين، لا يعانيان من أية أمراض أو عاهات، ومشيئة الله أرادت لذلك الطفل أن يتعرض لنقص الأوكسجين، بسبب خطأ أثناء التوليد، أدى لموت خلايا دماغية، قادت لإصابته بإعاقة جسدية كاملة، لتقضي الأم حياتها متفرغة للعناية به، وليعمل الأب ليل نهار، لتوفير كلفة علاجه هنا أو في الخارج، وهي كلفة باهظة جداً.

بعد 8 سنوات وفي أسرة مواطنة حدث الخطأ نفسه، وقد كان عمر الطفل عاماً كاملاً، عندما تعرض للاختناق، ما قاد لعدم وصول الأوكسجين للدماغ وبالتالي دخل الطفل في غيبوبة خرج منها معاقاً بشكل كامل مع احتفاظه بحواس السمع والبصر، ومرة أخرى ستقضي أم أخرى بقية حياتها متفرغة لرعاية هذا الطفل!

في بيوت أخرى وفي أماكن مختلفة في الإمارات- كما في كل الدنيا- يولد أطفال كهؤلاء، بإعاقات مختلفة ومتفاوتة، لأمهات شابات في ربيع العمر، وحين نعايش الحكاية فإننا غالباً ما نرثي لحالة الطفل، بينما الحكاية أكثر تعقيداً من النظر إليها بهذا القصور.

فهي حالة أسرة كاملة، والمعاناة سيحملها الوالدان أكثر، ربما، من الطفل، الإشكالية ليست في عبء العناية، وكلفة العلاج فقط، لكنها في رحلة العمر الطويلة، التي لن تخلو من الحزن وقهر القلب والشعور بالعجز ونهاية الحلم!

نحتاج ونحن نفكر في كل ما يجعل بلدنا أجمل وحياتنا أيسر أن نفكر في هؤلاء الأمهات العظيمات والآباء الصابرين، بإعانتهم ودعوتهم والاستماع إليهم، بتأسيس أندية أو مراكز خاصة بهؤلاء الأطفال وإقامة أنشطة مدروسة وذات قيمة معنوية لهم، وبتعاون كليات وجامعات وطنية معهم، بواسطة مجموعات التطوع من الطلاب في هذه الكليات.

وذلك بتنظيم زيارات للمنازل لإعانة الأمهات على تحمل رعاية الطفل لمدة يوم أو جزء من اليوم مثلاً، أو تخصيص صندوق لهؤلاء الأطفال للعلاجات الباهظة في الخارج، أو في الداخل بالنسبة للأسر محدودة الدخل من غير الإماراتيين.

يمكن أيضاً إقامة حفلات ومناسبات ترفيهية ودعوة الأمهات والآباء وحتى الإخوة والأخوات لحضورها، للتحدث عن تجربتهم في التعامل مع الطفل المعاق، ولمشاركة غيرهم تلك التجارب، وإلهامهم كذلك بتلك الحكايات المترعة بالإنسانية!