أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

«نقطةٌ واحدة..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 16-10-2016


كان يوماً مشمساً.. وكأن لدينا أياماً ليست مشمسة.. عبارة غبية أخرى! يمكنك حذف العبارة أعلاه عزيزي المدقق، فهي لن تغير في الصورة الذهنية للقارئ أي شيء!

المهم أنني في ذلك اليوم «المشمس»، بدأت بعكس ما يوصي به علماء الاجتماع، فكان أول شيء قمت به فحص بريدي الإلكتروني، الذي استلمت عليه معاملة من إحدى الدوائر الحكومية، المعنية بالشكاوى في موضوعات معينة، وكانت حالة الشكوى التي أرسلتها لهم: «مغلقة».

هكذا إذن بهذه البساطة، تغلق الشكوى وتحفظ؟.. لماذا؟ هل فعلاً يعتقدون أنني بلا ظهر؟ فلم يكلفوا أنفسهم حتى الاتصال والاستفسار؟ غضبت مثل بائع نفط صخري أميركي مخمور، اكتشف أن البرميل قد وصل إلى 15 دولاراً وبالتقسيط..، كنت غاضباً جداً، وصدقني أنت لا تريد أن تراني وأنا غاضب.. جهزت نفسي للخروج من المنزل، لتأتي صغيرتي ذات العامين فاتحة ذراعيها.

لا لم يحدث ما تتوقعه! هذه السخافات لا تؤثر فيَّ حين أغضب.. بالطبع رفستها وتركتها باكية؛ ما جعل أمها تصرخ بي: إلى أين؟ خير؟ ماذا بك؟ هنا حين أغضب فإنني أقوم بتشغيل أسطوانة (الشيوعي الأخير) التي لا تنضب: ذاهب لكي أكدح.. أعمل.. أعرق.. من أجلك ومن أجل الحمقى الصغار الذين لا يقدرونني.. وما إلى هناك من مصطلحات «البوليتاريا».

كنت غاضباً جداً.. لا شك في أنني قد ركلت ثلاث أو أربع دجاجات في الطريق إلى السيارة.. ركل الدجاج سلوك حضاري جداً حين أغضب؛ فهو يجعلك ترى الريش المتناثر في مشهد غضب هوليوودي، بدلاً من أن تمارس تلك الحماقة على مخدتك.. حرام! هل تعتقد أن المخدة لا تحس!

كان لابد من مراجعة مسباتي التي سأقولها عند دخولي لتلك الدائرة الحكومية، أنت لا تعرفني حين أغضب! لديَّ قائمة من المسبات ذات الصبغة الإبداعية، أذكر أنني استخدمتها ذات مرة في شارع خلفي في حي شعبي في بلد عربي فقير، فلم يرد عليَّ البلطجي المقابل بكلمة واحدة لقد أصيب بالصدمة.. الراجل المحترم ده بيقول إيه.. صدقني أنت لا تريد أن تراني حين أغضب.. أعلم بأنني متوسط الطول! حسناً سأعترف! أقصر من ذلك بقليل! ربما بقليل جداً.. لكن مَنْ قال إن الرجل الأخضر يتناسب طوله بعد الغضب بطوله الحقيقي ضمن أي معادلة.. المهم أن عضلاته تعمل بشكل جيد جداً... وأنه مؤذٍ جداً!

في الدائرة الحكومية بعد أن نفدت طاقة الغضب، ابتسمت تلك الموظفة؛ وقالت لي إنني أخطأت القراءة، الحالة هي «معلقة» وليست «مغلقة»، أي أنها تحت الإجراء الذي سيتم قريباً!

هل تعتقدون أن الدجاجات الأربع ستقبل اعتذاري؟!