أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

«نقطةٌ واحدة..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 16-10-2016


كان يوماً مشمساً.. وكأن لدينا أياماً ليست مشمسة.. عبارة غبية أخرى! يمكنك حذف العبارة أعلاه عزيزي المدقق، فهي لن تغير في الصورة الذهنية للقارئ أي شيء!

المهم أنني في ذلك اليوم «المشمس»، بدأت بعكس ما يوصي به علماء الاجتماع، فكان أول شيء قمت به فحص بريدي الإلكتروني، الذي استلمت عليه معاملة من إحدى الدوائر الحكومية، المعنية بالشكاوى في موضوعات معينة، وكانت حالة الشكوى التي أرسلتها لهم: «مغلقة».

هكذا إذن بهذه البساطة، تغلق الشكوى وتحفظ؟.. لماذا؟ هل فعلاً يعتقدون أنني بلا ظهر؟ فلم يكلفوا أنفسهم حتى الاتصال والاستفسار؟ غضبت مثل بائع نفط صخري أميركي مخمور، اكتشف أن البرميل قد وصل إلى 15 دولاراً وبالتقسيط..، كنت غاضباً جداً، وصدقني أنت لا تريد أن تراني وأنا غاضب.. جهزت نفسي للخروج من المنزل، لتأتي صغيرتي ذات العامين فاتحة ذراعيها.

لا لم يحدث ما تتوقعه! هذه السخافات لا تؤثر فيَّ حين أغضب.. بالطبع رفستها وتركتها باكية؛ ما جعل أمها تصرخ بي: إلى أين؟ خير؟ ماذا بك؟ هنا حين أغضب فإنني أقوم بتشغيل أسطوانة (الشيوعي الأخير) التي لا تنضب: ذاهب لكي أكدح.. أعمل.. أعرق.. من أجلك ومن أجل الحمقى الصغار الذين لا يقدرونني.. وما إلى هناك من مصطلحات «البوليتاريا».

كنت غاضباً جداً.. لا شك في أنني قد ركلت ثلاث أو أربع دجاجات في الطريق إلى السيارة.. ركل الدجاج سلوك حضاري جداً حين أغضب؛ فهو يجعلك ترى الريش المتناثر في مشهد غضب هوليوودي، بدلاً من أن تمارس تلك الحماقة على مخدتك.. حرام! هل تعتقد أن المخدة لا تحس!

كان لابد من مراجعة مسباتي التي سأقولها عند دخولي لتلك الدائرة الحكومية، أنت لا تعرفني حين أغضب! لديَّ قائمة من المسبات ذات الصبغة الإبداعية، أذكر أنني استخدمتها ذات مرة في شارع خلفي في حي شعبي في بلد عربي فقير، فلم يرد عليَّ البلطجي المقابل بكلمة واحدة لقد أصيب بالصدمة.. الراجل المحترم ده بيقول إيه.. صدقني أنت لا تريد أن تراني حين أغضب.. أعلم بأنني متوسط الطول! حسناً سأعترف! أقصر من ذلك بقليل! ربما بقليل جداً.. لكن مَنْ قال إن الرجل الأخضر يتناسب طوله بعد الغضب بطوله الحقيقي ضمن أي معادلة.. المهم أن عضلاته تعمل بشكل جيد جداً... وأنه مؤذٍ جداً!

في الدائرة الحكومية بعد أن نفدت طاقة الغضب، ابتسمت تلك الموظفة؛ وقالت لي إنني أخطأت القراءة، الحالة هي «معلقة» وليست «مغلقة»، أي أنها تحت الإجراء الذي سيتم قريباً!

هل تعتقدون أن الدجاجات الأربع ستقبل اعتذاري؟!