أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

تحدي القراءة العربي.. لماذا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-10-2016


لأجل القوة الكامنة في القراءة أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تحدي القراءة العربي، أطلقه لكل العرب في كل الوطن العربي، ليعيد للشباب وللمواطنين العرب جميعهم شغفهم بالغد ويعيد للأحلام الكبيرة مجدها، لأن مساحات شاسعة من الوطن ما عادت تعتقد بوجود غد من الأساس بعد كل ما مرت به من أهوال وكوارث خلال الست سنوات العجاف الماضيات، ومن لا يعتقد بالغد لا يمكن أن يصدق بأن الأحلام نواة كل المنجزات العظيمة التي لم تكن شيئاً ذات يوم مضى!

بين ضفتين تهدر مياه خور دبي منذ سنوات كثيرة جداً، فماذا تقول الضفة لأختها كل يوم؟ ربما لا تقول شيئاً لكنهما لا يكفان عن حراسة الأحلام الهادرة في هذه المدينة، أحلام لا تظل مكانها لكنها تتدفق باتجاه محيطات العالم كل يوم! لذلك فلا عجب أن أكبر المكتبات التي ستبنيها دبي قريباً ستتربع فوق هذا الماء لتقدم للجميع خلاصة حكمة القرون والحضارات: الكتب والكلمة ودعوة القراءة.

الذين تساءلوا عن سبب إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد لمبادرة القراءة وعن الفائدة التي ستجنيها الإمارات منها، فاتهم أن القراءة ليست مجرد مبادرة وأنها ليست تجارة، فاتهم أن الحياة كتاب عظيم كل يكتبه بحسب همته وأحلامه وقدراته، فاتهم أن القراءة هي المشروع الوحيد القادر على إعادتنا كأمة إلى مجرى تيار الحضارة بعد أن ألقت بنا الأحداث والهزائم جانباً، فاتهم أننا لن نعود إلى حلبة الحياة كفاعلين لا متفرجين إلا إذا صار الكتاب محور الارتكاز في حياة الأفراد والأمة، بخلاف ذلك سنظل بلا قيمة في مسيرة الحضارة وفي نظر أنفسنا وموازين الآخرين!

لم يطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مشروع تحدي القراءة إلا لأنه علم بيقين المواطن العربي وبحس السياسي والشاعر والطامح أن لا خلاص لهذا الوطن إلا إذا صار الكتاب رفيق الجميع، وأولويتهم وشغفهم، لذلك فرؤية طفل الجزائر محمد بن جلود وهو يتحدث بتلك الطلاقة الخاطفة للقلب لا تشعرنا بنجاح المشروع فقط، ولكنها تطمئننا أننا باختيارنا للقراءة قد اخترنا الرهان الأسلم وأننا نسير على الطريق الصحيح، المسألة تحتاج مثابرة وصبراً، وهذا يحتاج نفوساً عالية لا تتراجع عن أهدافها العظيمة. الطفل الجزائري محمد، ابن السابعة، سيكون ملهماً حقيقياً وعظيماً في مسيرة المشروع، والمشروع سيكون تحدياً ملهماً لكل الشعوب العربية التي لاتزال تبحث عمن يعيد لها إيمانها بإنسانيتها وبأحلامها..وهذا ما يفعله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد اليوم!