أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

قانون القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-11-2016


أن يصدر قانون لتنظيم السياحة أو الاقتصاد أو قطاع الفندقة أو الصحافة أو... فذلك من الأمور البديهية التي تتبارى الدول في إقرارها، وتتسابق على التنافس في أيها يكون الأفضل والأسرع والأكثر تسهيلاً، لكن أن تصدر دولة ما قانوناً لترسيخ القراءة يضع أطراً تشريعية وتنفيذية حكومية لجعل القراءة أسلوب حياة، ولجعل الكتاب مادة للتنافس بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، فهذا الأمر يحدث لأول مرة، ويحدث في الإمارات تحديداً.

دعونا نقول إنه ليس بجديد على الإمارات أن تكون سباقة دائماً بعد أن جعلت التميز استراتيجية وليس مجرد شعار رنان، الأمر اليوم أن هذا القانون يخدم توجه القراءة واستراتيجية السعادة معاً، فكل الآليات التي تحدث عنها قانون القراءة تدفع باتجاه توفير فضاء ثقافي راقٍ يستفيد منه الجميع دون استثناء.

إن أهم ما يميز هذا القرار أنه رئاسي يصدر عن قمة هرم السلطة، ثم إنه غير مسبوق عربياً، إضافة إلى أنه يأتي في فترة تغرق فيها المنطقة بفتن وأزمات تؤجل كل مشاريع النمو والتنمية والبناء، بينما ينطلق قطار العمل والتنمية في الإمارات دون أن يلتفت للوراء، هذا واحد من أبرز ملامح العمل في الإمارات، نمضي للأمام في أكثر الأوقات صعوبة.

حيث يتوقف الجميع عن الحركة خوفاً من الخسارة أو المجازفة! ينص القرار على أن القطاع الخاص سيحظى بفرص جيدة للحصول على منح من الدولة للاستثمار في قطاع المكتبات والكتب وبناء المراكز الثقافية، وسيحظى الموظف بحق الحصول على وقت مستقطع لممارسة القراءة التخصصية بما يثري تخصصه في العمل، وسيحظى التلميذ بمكتبات وكتب جديدة وساعات للقراءة باستمرار.

كما سيحظى المواليد الجدد بحقيبة كتب معرفية منذ ولادتهم، أما فيما يتعلق بالفضاء العام، فإن قانون القراءة يسعى لترسيخ الكتاب كأحد المظاهر الحضارية في مجتمع الإمارات، ملزماً المقاهي في المراكز التجارية بتوفير مواد القراءة لمرتاديها، وسيكون هناك صندوق وطني لدعم مبادرات القراءة أسوة بالصناديق الاستثمارية الوطنية الكبرى، كما يلزم وسائل الإعلام العامة بتخصيص مساحات برامجية للتشجيع على القراءة.

الأهم أن كل صناعة الكتاب، تأليفاً وطباعة ونشراً، ستحظى بالدعم الذي لطالما طالب به أهل هذه الصناعة، المهم أن يعمل الجميع على الارتقاء بالكتاب وبالذائقة حتى لا تتحول القراءة والكتب إلى مشاريع تجارة تتساوى مع أي تجارة أخرى، وهذه وظيفة المثقفين والمعنيين بالكتاب والقراء أولاً وأخيراً.