أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

الحديث الذي لا يفضله الكثيرون !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-11-2016


أثناء وجودي في الكويت خلال الأيام السابقة، لحضور افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الصباح الثقافي، دعيت إلى حفل عشاء أقامه وزير الإعلام الكويتي، وقد دار على طاولة العشاء التي جمعت الكثير من أهل الثقافة والصحافة والأدب والشعر وحتى السياسة، أحاديث كثيرة ومتشعبة، من بين تلك الأحاديث لم يستهو البعض حديث الانتخابات، وحديث انتخاب ميشال عون رئيساً للبنان، أحسست بأن هناك أحاديث أجمل تجعلنا نلتقي في منتصف الطريق، بينما لا تؤسس أحاديث السياسة لأية نوايا أو نهايات هادئة أو حتى محايدة في البيئة العربية عادة !

قال جاري على الطاولة إن المواقف التي يمر بها أهل الصحافة خلال عملهم واللقاءات التي يجرونها، والآراء التي يكتبونها أو يدلون بها، والأخطاء التي يرتكبونها أو المفارقات التي تحدث لهم تصلح لأن تكون مادة دسمة لأعمال أدبية روائية أو على الأقل لإنتاج كتب مذكرات، هذه الملاحظة جعلت حواس الصحافيين تتوثب وبدأ الكل يسرد ما تختزنه ذاكرته من مواقف، كاد بعضها أن يفقد بعض الزملاء وظائفهم نظراً لحساسية بعض المواقف !!

إن لذلك دلالات كبيرة تؤشر للخطوط الحمراء في الصحافة العربية، التي لاتزال هي نفسها منذ كتب مصطفى أمين روايته (سنة أولى حب)، والتي كشف من خلالها أسرار السياسة في مصر أيام الانتداب الانجليزي سنوات الثلاثينات والأربعينات، فمن خلال تناقضات المجتمع الطبقي في تلك السنوات، نعرف أن الأغنياء والمحرومين في مجتمع اليوم لا يزالون يعيشون تناقضاتهم وتوجهاتهم بالأفكار نفسها تقريباً، ولم تزل السياسة تفرض سطوتها، ما جعل الصحافة تحمي نفسها بخطوطها ومحرماتها المعروفة !

حين ذُكرت بعض الحكايات بطريقة الطرائف اتضح أن الصحافي والكاتب العربي لم يحقق تقدماً يذكر فيما يخص سقف الحريات، خاصة حين تعج منطقته بالأزمات الأمنية والمخاوف والتهديدات، ولأن المنطقة لم تتخلص من هواجسها الأمنية يوماً، فإن أول من يدفع الثمن هي الصحافة والصحافيون، لذلك يفضل الصحافيون البعد عن قضايا السياسة في أزمنة الفتن والصراعات والاتهامات وسيطرة الفساد !

مع ذلك فإن روح التفاؤل والإيمان بالغد تدفعنا لأن نحلم بغد مختلف، تصير فيه السياسة كالخبز والكتب والحديقة وحافلة المواصلات العامة، أي تصير حقاً متاحاً وشأناً عاماً غير مخيف، حين ستتخلص المنطقة من جبال الهواجس التي تجثم على صدرها !