أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

إيران والمشروع الأميركي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-11-2016


في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة يوم 28 أكتوبر المنصرم، حاول الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسم صورة للخطر الذي يواجه المنطقة العربية والإسلامية، خاصة عندما قال إن هناك حلفاً ثلاثياً «صهيونياً صليبياً فارسياً» يدير عملياته في المنطقة العربية، وإن ما يحدث في سوريا واليمن والعراق ولبنان وليبيا، هدفه تدمير المنطقة العربية وإبادة المسلمين (السنّة بالخصوص). ثم تابع: «هناك مخطط لتقسيم المنطقة، ما بين إسرائيل التي تهدف إلى تحقيق مشروع (إسرائيل الكبرى) الممتدة من الفرات إلى النيل، وبين مشروع الدولة الصفوية التي تحاول أن لا تكتفي بخريطة فارس القديمة، بل تسعى للتمدد حتى المناطق العربية داخل الجزيرة العربية وفي الهلال الخصيب بسوريا ولبنان وفي جنوب الجزيرة باليمن»، مؤكداً أن هذا التمدد وصل حتى أفريقيا، حيث عمليات التشييع الكبيرة والخطيرة التي تقوم بها إيران هناك وإنشاؤها الجامعات والمنح الدراسية لتقسيم مسلمي القارة إلى سنّة وشيعة. وهي تعمل على محاصرة المنطقة العربية من كل الاتجاهات، والهدف أنه عندما يضعف العالم العربي يفسح المجال بكل سهولة لإقامة كيان دولة إسرائيل الكبرى والدولة الصفوية التي يخطط لها من جديد».

نعم هناك مخططات ومشاريع تستهدف المنطقة، وأخطرها من خلال الدور الطائفي. وقد ذكر لي صديق أنه عندما كان يدرس في الولايات المتحدة خلال مرحلة «الماجستير»، قبل 22 سنة، طلب منه أستاذ المادة أن يعد له تقريراً يقارن بين السنّة والشيعة، فقال: أنا سني ولا أعرف عن الشيعة، فقال له الأستاذ، وهو مصر على طلبه، سأعطيك كتاباً يتحدث عنهم، وكان عنوان الكتاب «not without my doughter» (ليس من دون ابنتي)، ويحكي قصة امرأة أميركية تزوجت طبيباً إيرانياً، وبعد أن ذهبت معه إلى إيران وعاشت هناك، رأت من الطقوس والمعتقدات التي يمارسها الشيعة الكثير، فأرادت الهرب مع ابنتها من إيران، وبالفعل تم تهريبهما عن طريق السفارة الأميركية. المهم أن صديقي أنجز التقرير وقام بالمقارنة المطلوبة، مستعيناً بكتب إضافية تتحدث عن الطائفتين، وسلم التقرير: ثم سأل أستاذه: لماذا جعلتني أكتب تقريراً عن الشيعة والسنة؟ فأجابه الأستاذ: لأنه في القرن الـ21 سيكون هناك مشروع أميركي يمنح الشيعة قيادة الشرق الأوسط، فقد أعطينا السنّة دوراً كبيراً في الشرق الأوسط، ولمدة طويلة، وحان وقت إعطاء الشيعة دور القيادة.

من هنا نفهم التمدد الإيراني في المنطقة، لأنه يأتي وفق مخطط مدروس يستهدف تفتيت العالم العربي والهيمنة على ثرواته، وذلك عبر تغيير وتجريف ديموغرافية المنطقة العربية، أي من خلال إبادة السنّة وتهجيرهم بحيث لا يكون لهم دور يذكر. وقد بدأ هذا المخطط بالمناطق السنية في العراق ثم سوريا، تحت شعار مكافحة الإرهاب، حيث تمارس الميليشيات التابعة لإيران أنواع الإبادة والتنكيل في هذه المناطق، فتقوم بقتل الأطفال والنساء والأئمة والخطباء وبتدمير المساجد وتخريب البيوت والمؤسسات.

ولعل نوري المالكي، رئيس وزراء العراق السابق، كان واضحاً حين قال لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «أنا شيعي أولاً، وعراقي ثانياً، وعربي ثالثاً». وكذلك قائد ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية، سيد حامد الجزائري، الذي قال لوكالة «ميزان» الإيرانية الرسمية: «الحشد الشعبي ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي والعراق بأكمله، يتحركون تحت إمرة وقيادة الجنرال قاسم سليماني». ثم تابع: «الحشد الشعبي تربى وترعرع في أحضان إيران، وطالما هناك أتباع للولي الفقيه خامنئي في العراق وسوريا، يحق لإيران وللحرس الثوري التدخل العسكري هناك، لأننا نعتبر تضحياتنا دفاعاً عن إيران».