أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

الرومانسي والمتوحش في عالم الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-11-2016


لايزال موضوع القراءة يحتل الواجهة الثقافية وأحياناً السياسية كلما نشر تقرير عالمي أو عربي حول التنمية البشرية والثقافية في العالم العربي مقارنة بالغرب، انطلاقاً من موضوع الكتاب والنشر، لقد أسسنا في ثقافتنا العربية الراهنة مقولات نرددها بمنتهى البساطة بالرغم من قسوتها ودلالاتها السلبية.

وأولها أننا (أمة لا تقرأ)، دعوني أكرر هنا بأننا أمة تقرأ، لكنّ أنماط ووسائل القراءة عندنا تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، نحن نقرأ ونكتب لكننا لانزال نمارس الفعلين على طريقة الرجل الكبير الذي عندما بلغ من العمر عتياً اكتشف قيمة الكتاب ومتعة القراءة!

كتبت ذات يوم، ومازلت مصرة على ذلك الذي كتبته، من أن عالم الكتب جميل، مبهج، براق، مغر، ومتوحش في الوقت نفسه!

إن الجانب الرومانسي في علاقتنا بالكتب هو ذلك المتمثل في سلوك الواحد منا حين يقرر الارتباط بالكتاب، جاعلاً منه هوية وهواية ومتعة وأفقاً، وحين يذهب إلى أية مكتبة أو معرض كتب فهو يذهب بحثاً عن تلك الهوية والهواية والمتعة وذلك الأفق، يذهب باحثاً عن كتاب جيد قرأ عنه في مكان ما، أو تم تقييمه على صفحات الجودريدرز، أو على صفحات الملاحق الثقافية العربية، أو ربما لأن صديقاً نصحه به، هذا حين يكون تعاملنا مع الكتاب واعياً بما فيه الكفاية أو قائماً على علاقة ناضجة، فنعرف تحديداً ماذا نشتري لأننا نعرف يقيناً ماذا نريد أن نقرأ!

هناك جانب متوحش أيضاً في عالم الكتب، كارتفاع أسعارها، وسوء ترجمتها مثلاً، وتحولها إلى مجال للشهرة والظهور، فكل من عجز عن أن يلفت إليه الأنظار سارع لتأليف كتاب وتوقيعه!

ليست كل الكتب جديرة بالقراءة، وليس كل الكتاب جيدون، سوق الكتب كسوق التحف فيه الجيد والأصيل والجميل، وفيه الزائف والذي لا يستحق ثمن الورق الذي طبع عليه، نحن لا نمارس وصاية على أحد، لكن أهم ميزة توفرها لنا القراءة هي أنها تزودنا بحس الاكتشاف والتمييز، فنعرف كيف نتجنب الكتب التافهة والترجمات البائسة، والكتب التي لم تحترم دور النشر حقوق الملكية الفكرية لمؤلفيها، القراءة أخلاق أيضاً إلى جانب كل الحسنات الأخرى!

وفي كل الأحوال، سواء ذهبنا لمعارض الكتب بكامل وعينا أو تم إيقاعنا في شباك كتب لن نقرأها أبدا نظراً لسوء مستواها أو لعدم ملاءمتها لاحتياجاتنا، فنحن حتماً في كل مرة نذهب فيها لشراء كتب نذهب بكامل إرادتنا، وبذلك الشغف الذي يذكرنا ببدايات القراءة وبدايات تلمس متعة امتلاك كتاب!