أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

ترامب وحديث عن الديمقراطية

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 11-11-2016


فاز ترامب برئاسة أميركا وهزم منافسته الأميركية هيلاري كلينتون التي رشحتها استطلاعات الرأي للفوز ولكن خابت التوقعات وجاء رجل يفتقر للخبرة السياسية للبيت الأبيض ليكون العالم على موعد مع تحول جديد.
ترامب يمثل ظاهرة اليمين الشعبوي المتصاعدة في الغرب والتي نجح أنصارها في كسب أصوات البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي ويطرق أبواب برلين بقيادة حزب البديل من أجل ألمانيا ويعلو صوته بفرنسا وربما تكون له كلمة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
لم تؤثر تسريبات الفضائح والمواقف المتطرفة وغير العقلانية لترامب في فض الناخبين من حوله خلافا للمفترض، وبدا أن هناك تحولا في عقلية ونفسية الناخب الأميركي تجاه النخبة السياسية جعلته يختار مرشحا لم تعد المؤسسة الغربية المتحكمة قادرة على إدارة اللعبة والتحكم بها كليا ولا أتحدث هنا طبعا عن التزوير.
كعربي يمني لا يهمني كثيرا الفائز ولن يفرق كثيرا أكان ديمقراطيا أو جمهوريا ذلك أن موقف أميركا تجاه الأزمة في اليمن كان منحازا لصالح تمكين الأقلية التي دعا وزير خارجيتها للحفاظ على حقوقها، مع أنها قامت بانقلاب وجلبت الحرب والإرهاب.
ما حصل في عهد إدارة أوباما يجعلنا متحررين من أي مخاوف مما قد تجلبه سياسات الرئيس الجديد في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ونحن نرى كل الحرائق والحروب تنتقل من دولة إلى أخرى.
كانت تهنئة الرئيس هادي قصيرة ومعبرة عن فقدان الأمل بالتعويل على موقف أميركي جديد يحمله رئيسها القادم للبيت الأبيض، ولم تتجاوز التعبير المعتاد الدبلوماسي بالأمل أن يدعم ترامب إنهاء الانقلاب.
لا يمكن الرهان على تغيير في موقف واشنطن لحل الأزمة اليمنية وهناك مبادرة لكيري نتجت عنها خطة أممية تقترح على الرئيس الشرعي التنازل عن صلاحياته لنائب يُعيّن بتوافق مع الحوثيين وحلفائهم، وكأن المشكلة كانت فيه وليس في الانقلاب الذي يجب أن يزول.
أميركا اليوم أكثر وضوحا مع ترامب الذي يمثل وجهها الحقيقي بعيدا عن مساحيق التجميل والديمقراطية لأوباما عقب فوزه، الذي خذل حلفاءه بالتقارب مع خصومهم خاصة إيران التي أطلق يدها في المنطقة بالاتفاق النووي.
لم يكن هناك من شيء يجعلنا نتابع باهتمام الانتخابات الأميركية سوى هذه الديمقراطية العريقة التي عرفتنا بسبعة رؤساء ونحن نعاصر رئيسا واحدا على مدى 33 عاما هو علي عبدالله صالح، ولم نستطع إزاحته إلا بثورة شعبية عام 2011.
لا شيء يمكن التحسر عليه غير حرمان الشعوب العربية من حقها في اختيار من تريد بحرية وضمان التداول السلمي وطي صفحة الانقلابات التي حولت البلدان إلى خراب ودمار وفقر يطحن شعوبها.
الديمقراطية هي ما يجب أن تشغلنا وتثير اهتمامنا مع كل تجربة حرة في أي بلد بالعالم ذلك أن هذه الآلية الحضارية هي الأفضل لحسم الصراعات والتفرغ للتنمية والنهضة وبناء الاقتصاد القوي والدول المستقرة.;