أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

ترامب وحديث عن الديمقراطية

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 11-11-2016


فاز ترامب برئاسة أميركا وهزم منافسته الأميركية هيلاري كلينتون التي رشحتها استطلاعات الرأي للفوز ولكن خابت التوقعات وجاء رجل يفتقر للخبرة السياسية للبيت الأبيض ليكون العالم على موعد مع تحول جديد.
ترامب يمثل ظاهرة اليمين الشعبوي المتصاعدة في الغرب والتي نجح أنصارها في كسب أصوات البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي ويطرق أبواب برلين بقيادة حزب البديل من أجل ألمانيا ويعلو صوته بفرنسا وربما تكون له كلمة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
لم تؤثر تسريبات الفضائح والمواقف المتطرفة وغير العقلانية لترامب في فض الناخبين من حوله خلافا للمفترض، وبدا أن هناك تحولا في عقلية ونفسية الناخب الأميركي تجاه النخبة السياسية جعلته يختار مرشحا لم تعد المؤسسة الغربية المتحكمة قادرة على إدارة اللعبة والتحكم بها كليا ولا أتحدث هنا طبعا عن التزوير.
كعربي يمني لا يهمني كثيرا الفائز ولن يفرق كثيرا أكان ديمقراطيا أو جمهوريا ذلك أن موقف أميركا تجاه الأزمة في اليمن كان منحازا لصالح تمكين الأقلية التي دعا وزير خارجيتها للحفاظ على حقوقها، مع أنها قامت بانقلاب وجلبت الحرب والإرهاب.
ما حصل في عهد إدارة أوباما يجعلنا متحررين من أي مخاوف مما قد تجلبه سياسات الرئيس الجديد في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ونحن نرى كل الحرائق والحروب تنتقل من دولة إلى أخرى.
كانت تهنئة الرئيس هادي قصيرة ومعبرة عن فقدان الأمل بالتعويل على موقف أميركي جديد يحمله رئيسها القادم للبيت الأبيض، ولم تتجاوز التعبير المعتاد الدبلوماسي بالأمل أن يدعم ترامب إنهاء الانقلاب.
لا يمكن الرهان على تغيير في موقف واشنطن لحل الأزمة اليمنية وهناك مبادرة لكيري نتجت عنها خطة أممية تقترح على الرئيس الشرعي التنازل عن صلاحياته لنائب يُعيّن بتوافق مع الحوثيين وحلفائهم، وكأن المشكلة كانت فيه وليس في الانقلاب الذي يجب أن يزول.
أميركا اليوم أكثر وضوحا مع ترامب الذي يمثل وجهها الحقيقي بعيدا عن مساحيق التجميل والديمقراطية لأوباما عقب فوزه، الذي خذل حلفاءه بالتقارب مع خصومهم خاصة إيران التي أطلق يدها في المنطقة بالاتفاق النووي.
لم يكن هناك من شيء يجعلنا نتابع باهتمام الانتخابات الأميركية سوى هذه الديمقراطية العريقة التي عرفتنا بسبعة رؤساء ونحن نعاصر رئيسا واحدا على مدى 33 عاما هو علي عبدالله صالح، ولم نستطع إزاحته إلا بثورة شعبية عام 2011.
لا شيء يمكن التحسر عليه غير حرمان الشعوب العربية من حقها في اختيار من تريد بحرية وضمان التداول السلمي وطي صفحة الانقلابات التي حولت البلدان إلى خراب ودمار وفقر يطحن شعوبها.
الديمقراطية هي ما يجب أن تشغلنا وتثير اهتمامنا مع كل تجربة حرة في أي بلد بالعالم ذلك أن هذه الآلية الحضارية هي الأفضل لحسم الصراعات والتفرغ للتنمية والنهضة وبناء الاقتصاد القوي والدول المستقرة.;