أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

المكتبات.. تاريخنا الجميل

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2016


أتذكر تماماً أننا كنا في صغرنا نشتري الكتب من مكتبتين في ديرة، مكتبة دبي للتوزيع التي كان أول عهدنا بها ونحن طلاب في شارع نايف قريباً من مركز نايف الذي لا يزال في المكان نفسه حتى اليوم، ومكتبة دار الحكمة التي اشتريت منها أول كتاب في حياتي، وكانت تقع في ميدان جمال عبدالناصر (ميدان بني ياس حالياً)، عن نفسي لم أسمع بمكتبات أخرى غيرهما في ديرة في تلك السنوات سوى مكتبة دبي العامة في منطقة الراس والتي تأسست عام 1960 وبقيت في مكانها حتى اليوم، ولها يرجع الفضل في تأسيس الشخصية المثقفة والمطلعة وذات الوعي المبكر لكثير من مثقفي ذلك الزمان.

مكتبة دبي للتوزيع كانت توفر لنا زاداً لا ينقطع من المجلات التي كانت رائجة ومتداولة في تلك السنوات وأقصد بها المجلات الفنية التي تأتي من القاهرة وبيروت كالموعد والشبكة والمصور وحواء والمجلات المصورة التي كانت منتشرة بين المراهقين في تلك السنوات، إضافة لمجلة العربي الشهيرة التي كانت تأتي من الكويت، إضافة للجود ريدرز مجلة الجيب الصغيرة اقتنيها ومجلة طبيبك، وقد انتهت مرحلة المجلات عندما انتقلنا للمرحلة الإعدادية لنبدأ رحلة قراءة الأدب الروسي وروايات الكتاب المصريين المعروفين(نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس وغيرهما)!

كان كل جيلنا يقرأ تقريباً، كنا نشتري الكتب نفسها والروايات ذاتها، فتعرفنا من خلال تلك المكتبات على معظم الأدباء الروس العظام والفرنسيين والإنجليز وغيرهم عبر الأدب المترجم، كانت عوالم تلك الروايات أقرب إلى بوابات كبيرة ندخل من خلالها إلى عوالم سحرية مدهشة يصعب علينا الخروج منها، لذلك فكلما انتهت رواية سعينا لاقتناء رواية أخرى، كانت المراهقة والأحلام وشغف القراءة والعوالم المدهشة التي يقدمها لنا أولئك الرواة العظام أسباباً رئيسة جعلتنا نتعلق بالقراءة ونلوذ بها، لم تكن هناك ملهيات أخرى تلهينا أو تشغل أوقاتنا بطريقة حلوة ومغرية أكثر من تلك الروايات لذلك غرقنا فيها!

منذ يومين ذهبت إلى مكتبتين أبحث عن رائحة الكتب وما بقي من المكتبات القديمة، فلم أجد سوى الكثير من الغبار و(الكركبة) والقرطاسية الموضوعة بشكل لا يليق باسم مكتبة، سألت عن الكتب قال لي البائع فوق، وأشار للطابق الثاني، وهناك لم يكن الوضع أفضل حالاً، هذا ونحن في عام القراءة، يا ترى هل تفكر وزارة الثقافة بتفقد المكتبات الخاصة والتفتيش عليها أسوة بالمطاعم والمقاهي؟!