أحدث الأخبار
  • 08:07 . كاتب إسرائيلي يكشف عن خلافات بين ترامب ونتنياهو قبيل لقائهما القادم... المزيد
  • 06:27 . الأرصاد يتوقع طقساً صحواً إلى غائم جزئياً خلال الغد... المزيد
  • 06:24 . سيناتور أمريكي: صواريخ إيران قادرة على اختراق "القبة الحديدية" الإسرائيلية... المزيد
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد

المكتبات.. تاريخنا الجميل

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2016


أتذكر تماماً أننا كنا في صغرنا نشتري الكتب من مكتبتين في ديرة، مكتبة دبي للتوزيع التي كان أول عهدنا بها ونحن طلاب في شارع نايف قريباً من مركز نايف الذي لا يزال في المكان نفسه حتى اليوم، ومكتبة دار الحكمة التي اشتريت منها أول كتاب في حياتي، وكانت تقع في ميدان جمال عبدالناصر (ميدان بني ياس حالياً)، عن نفسي لم أسمع بمكتبات أخرى غيرهما في ديرة في تلك السنوات سوى مكتبة دبي العامة في منطقة الراس والتي تأسست عام 1960 وبقيت في مكانها حتى اليوم، ولها يرجع الفضل في تأسيس الشخصية المثقفة والمطلعة وذات الوعي المبكر لكثير من مثقفي ذلك الزمان.

مكتبة دبي للتوزيع كانت توفر لنا زاداً لا ينقطع من المجلات التي كانت رائجة ومتداولة في تلك السنوات وأقصد بها المجلات الفنية التي تأتي من القاهرة وبيروت كالموعد والشبكة والمصور وحواء والمجلات المصورة التي كانت منتشرة بين المراهقين في تلك السنوات، إضافة لمجلة العربي الشهيرة التي كانت تأتي من الكويت، إضافة للجود ريدرز مجلة الجيب الصغيرة اقتنيها ومجلة طبيبك، وقد انتهت مرحلة المجلات عندما انتقلنا للمرحلة الإعدادية لنبدأ رحلة قراءة الأدب الروسي وروايات الكتاب المصريين المعروفين(نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس وغيرهما)!

كان كل جيلنا يقرأ تقريباً، كنا نشتري الكتب نفسها والروايات ذاتها، فتعرفنا من خلال تلك المكتبات على معظم الأدباء الروس العظام والفرنسيين والإنجليز وغيرهم عبر الأدب المترجم، كانت عوالم تلك الروايات أقرب إلى بوابات كبيرة ندخل من خلالها إلى عوالم سحرية مدهشة يصعب علينا الخروج منها، لذلك فكلما انتهت رواية سعينا لاقتناء رواية أخرى، كانت المراهقة والأحلام وشغف القراءة والعوالم المدهشة التي يقدمها لنا أولئك الرواة العظام أسباباً رئيسة جعلتنا نتعلق بالقراءة ونلوذ بها، لم تكن هناك ملهيات أخرى تلهينا أو تشغل أوقاتنا بطريقة حلوة ومغرية أكثر من تلك الروايات لذلك غرقنا فيها!

منذ يومين ذهبت إلى مكتبتين أبحث عن رائحة الكتب وما بقي من المكتبات القديمة، فلم أجد سوى الكثير من الغبار و(الكركبة) والقرطاسية الموضوعة بشكل لا يليق باسم مكتبة، سألت عن الكتب قال لي البائع فوق، وأشار للطابق الثاني، وهناك لم يكن الوضع أفضل حالاً، هذا ونحن في عام القراءة، يا ترى هل تفكر وزارة الثقافة بتفقد المكتبات الخاصة والتفتيش عليها أسوة بالمطاعم والمقاهي؟!