أحدث الأخبار
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

المكتبات.. تاريخنا الجميل

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2016


أتذكر تماماً أننا كنا في صغرنا نشتري الكتب من مكتبتين في ديرة، مكتبة دبي للتوزيع التي كان أول عهدنا بها ونحن طلاب في شارع نايف قريباً من مركز نايف الذي لا يزال في المكان نفسه حتى اليوم، ومكتبة دار الحكمة التي اشتريت منها أول كتاب في حياتي، وكانت تقع في ميدان جمال عبدالناصر (ميدان بني ياس حالياً)، عن نفسي لم أسمع بمكتبات أخرى غيرهما في ديرة في تلك السنوات سوى مكتبة دبي العامة في منطقة الراس والتي تأسست عام 1960 وبقيت في مكانها حتى اليوم، ولها يرجع الفضل في تأسيس الشخصية المثقفة والمطلعة وذات الوعي المبكر لكثير من مثقفي ذلك الزمان.

مكتبة دبي للتوزيع كانت توفر لنا زاداً لا ينقطع من المجلات التي كانت رائجة ومتداولة في تلك السنوات وأقصد بها المجلات الفنية التي تأتي من القاهرة وبيروت كالموعد والشبكة والمصور وحواء والمجلات المصورة التي كانت منتشرة بين المراهقين في تلك السنوات، إضافة لمجلة العربي الشهيرة التي كانت تأتي من الكويت، إضافة للجود ريدرز مجلة الجيب الصغيرة اقتنيها ومجلة طبيبك، وقد انتهت مرحلة المجلات عندما انتقلنا للمرحلة الإعدادية لنبدأ رحلة قراءة الأدب الروسي وروايات الكتاب المصريين المعروفين(نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس وغيرهما)!

كان كل جيلنا يقرأ تقريباً، كنا نشتري الكتب نفسها والروايات ذاتها، فتعرفنا من خلال تلك المكتبات على معظم الأدباء الروس العظام والفرنسيين والإنجليز وغيرهم عبر الأدب المترجم، كانت عوالم تلك الروايات أقرب إلى بوابات كبيرة ندخل من خلالها إلى عوالم سحرية مدهشة يصعب علينا الخروج منها، لذلك فكلما انتهت رواية سعينا لاقتناء رواية أخرى، كانت المراهقة والأحلام وشغف القراءة والعوالم المدهشة التي يقدمها لنا أولئك الرواة العظام أسباباً رئيسة جعلتنا نتعلق بالقراءة ونلوذ بها، لم تكن هناك ملهيات أخرى تلهينا أو تشغل أوقاتنا بطريقة حلوة ومغرية أكثر من تلك الروايات لذلك غرقنا فيها!

منذ يومين ذهبت إلى مكتبتين أبحث عن رائحة الكتب وما بقي من المكتبات القديمة، فلم أجد سوى الكثير من الغبار و(الكركبة) والقرطاسية الموضوعة بشكل لا يليق باسم مكتبة، سألت عن الكتب قال لي البائع فوق، وأشار للطابق الثاني، وهناك لم يكن الوضع أفضل حالاً، هذا ونحن في عام القراءة، يا ترى هل تفكر وزارة الثقافة بتفقد المكتبات الخاصة والتفتيش عليها أسوة بالمطاعم والمقاهي؟!