أحدث الأخبار
  • 07:49 . سوريا تستأنف تصدير النفط الخام بعد 14 عاما من التوقف... المزيد
  • 12:54 . مقررة أممية: "إسرائيل" قتلت من الصحفيين أكثر مما قُتل بالحربين العالميتين... المزيد
  • 12:46 . السودان.. أكثر من ألف قتيل بانزلاق أرضي بإقليم دارفور... المزيد
  • 12:45 . إيران تؤكد الاستعداد لخفض تخصيب اليورانيوم بحال التوصل لاتفاق... المزيد
  • 12:18 . وزير خارجية بريطانيا: أفعال "إسرائيل" لن تنهي الحرب ولن تعيد الأسرى... المزيد
  • 12:17 . رئيس الوزراء العراقي يزور سلطنة عُمان غدًا... المزيد
  • 12:11 . "الوزاري الخليجي" يدعو لوقف حرب غزة... المزيد
  • 11:54 . تعديل وزاري محدود يشمل وزارة الصحة وتعيين أحمد الصايغ وزيراً جديداً... المزيد
  • 11:52 . مساعدات إماراتية عاجلة لمتضرري السيول غربي اليمن وسط جدل حول انتقائيتها جنوباً وغرباً... المزيد
  • 11:31 . "التربية" تعتمد دليلاً إجرائياً جديداً للغياب.. إعادة السنة بعد 15 يوماً غير مبرّرة... المزيد
  • 11:23 . "المعاشات" تحذر من مفاهيم خاطئة تقود إلى قرارات تقاعدية غير آمنة... المزيد
  • 01:48 . إندونيسيا تشدد الإجراءات الأمنية بعد احتجاجات دامية... المزيد
  • 12:02 . 622 قتيلا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان... المزيد
  • 12:01 . المدارس الحكومية تطبق منظومة مؤشرات السلوك المتميّز بين الطلبة... المزيد
  • 12:01 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت اليوم يتبعه لقاء مشترك مع اليابان... المزيد
  • 12:00 . الحوثيون يستهدفون سفينة نفط إسرائيلية شمال البحر الأحمر... المزيد

المكتبات.. تاريخنا الجميل

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-11-2016


أتذكر تماماً أننا كنا في صغرنا نشتري الكتب من مكتبتين في ديرة، مكتبة دبي للتوزيع التي كان أول عهدنا بها ونحن طلاب في شارع نايف قريباً من مركز نايف الذي لا يزال في المكان نفسه حتى اليوم، ومكتبة دار الحكمة التي اشتريت منها أول كتاب في حياتي، وكانت تقع في ميدان جمال عبدالناصر (ميدان بني ياس حالياً)، عن نفسي لم أسمع بمكتبات أخرى غيرهما في ديرة في تلك السنوات سوى مكتبة دبي العامة في منطقة الراس والتي تأسست عام 1960 وبقيت في مكانها حتى اليوم، ولها يرجع الفضل في تأسيس الشخصية المثقفة والمطلعة وذات الوعي المبكر لكثير من مثقفي ذلك الزمان.

مكتبة دبي للتوزيع كانت توفر لنا زاداً لا ينقطع من المجلات التي كانت رائجة ومتداولة في تلك السنوات وأقصد بها المجلات الفنية التي تأتي من القاهرة وبيروت كالموعد والشبكة والمصور وحواء والمجلات المصورة التي كانت منتشرة بين المراهقين في تلك السنوات، إضافة لمجلة العربي الشهيرة التي كانت تأتي من الكويت، إضافة للجود ريدرز مجلة الجيب الصغيرة اقتنيها ومجلة طبيبك، وقد انتهت مرحلة المجلات عندما انتقلنا للمرحلة الإعدادية لنبدأ رحلة قراءة الأدب الروسي وروايات الكتاب المصريين المعروفين(نجيب محفوظ، إحسان عبدالقدوس وغيرهما)!

كان كل جيلنا يقرأ تقريباً، كنا نشتري الكتب نفسها والروايات ذاتها، فتعرفنا من خلال تلك المكتبات على معظم الأدباء الروس العظام والفرنسيين والإنجليز وغيرهم عبر الأدب المترجم، كانت عوالم تلك الروايات أقرب إلى بوابات كبيرة ندخل من خلالها إلى عوالم سحرية مدهشة يصعب علينا الخروج منها، لذلك فكلما انتهت رواية سعينا لاقتناء رواية أخرى، كانت المراهقة والأحلام وشغف القراءة والعوالم المدهشة التي يقدمها لنا أولئك الرواة العظام أسباباً رئيسة جعلتنا نتعلق بالقراءة ونلوذ بها، لم تكن هناك ملهيات أخرى تلهينا أو تشغل أوقاتنا بطريقة حلوة ومغرية أكثر من تلك الروايات لذلك غرقنا فيها!

منذ يومين ذهبت إلى مكتبتين أبحث عن رائحة الكتب وما بقي من المكتبات القديمة، فلم أجد سوى الكثير من الغبار و(الكركبة) والقرطاسية الموضوعة بشكل لا يليق باسم مكتبة، سألت عن الكتب قال لي البائع فوق، وأشار للطابق الثاني، وهناك لم يكن الوضع أفضل حالاً، هذا ونحن في عام القراءة، يا ترى هل تفكر وزارة الثقافة بتفقد المكتبات الخاصة والتفتيش عليها أسوة بالمطاعم والمقاهي؟!