أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

«نموتُ.. فيكثر الأشراف فينا!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 27-11-2016


حزن الإعلام مرتين في يوم الخميس، وبكل تأكيد فقد كان لحزنه طعم مرارة يختلف عن حزن الآخرين، فمرة كان حزنه كما هو حزن جميع الذين فاجأهم خبر غياب القائد العام لشرطة دبي - رحمه الله - الذي اختصرت إحدى رسائل الرثاء أجمل ما في قصته بكلمات بسيطة: «حين يغيب قائد للشرطة ويحزن الشعب بهذه الطريقة، فاعلم أنك في بلاد يسودها الأمن والعدل ويحكمها القانون». وهي جملة لعمري بالغة الحكمة لمن أراد أن يتأملها ويتأمل ما وراءها في ما نراه ونسمعه حولنا.. وسبب حزن الإعلام والإعلاميين الآخر كان مرده شعورهم بالانكشاف، فقد رحل أحد أهم مناصريهم، شخصية من الشخصيات التي كانت تعرف تماماً دور الإعلام وتفهمه، شخصية كانت ترى نفسها والإعلاميين في الخندق نفسه لا في حرب مواجهة، وعملت معهم بهذه الروح وبناءً على هذا الفهم.

أعود بالذاكرة قليلاً إلى قصة تعارفي مع المرحوم، خميس مطر المزينة، القائد الراحل لشرطة دبي، في ذلك اليوم كنت قد كتبت مقالاً «نغزت» فيه إحدى الدوائر الحكومية، فجاءني اتصال من الزميل بطي الفلاسي، مدير إدارة الإعلام الأمني حالياً، وكان اللواء المزينة في حينه بجواره، قال لي بطي: اللواء غاضب ويرغب في التحدث معك، وسلم الهاتف إلى اللواء المزينة - رحمه الله - الذي بادرني بجملة: ما هذا الذي قلته؟ في تلك اللحظات وكأي صحافي شجاع كان هناك الكثير من الااااه والأوووه وأنا آسف وخطأ مطبعي ومحاولات الخروج من الموقف، قبل أن أسمع صوت المرحوم ينفجر ضاحكاً على الجهة الأخرى وهو يقول: نلنا منك! كنت أسمع في الخلفية أصوات ضحكات الموجودين معه في الغرفة، والضباط يضحكون بعد أن قاموا بذلك المقلب، و«أخافوا الجحيم خارجاً مني» كما يقول التعبير السينمائي الأميركي.

بعدها قام، رحمه الله، بتوضيح ما ورد في المقال ضاحكاً، ومزوداً إياي بالكثير من المعلومات والأسرار والطرائف التي تكفي لكتابة مقالات عدة حول الأمر، وهكذا كانت العلاقة مع الإعلام، وهذه هي شهادتي الشخصية، بهذه النفسية حين يتم التعامل مع الإعلام فإنه من الطبيعي أن يشعر الإعلامي بأنه في مناخ صحي، لا يقوم فيه بدور صحف معارضة أو كتابة انتقامية، بل يرى أن الجسد الحكومي والمجتمع كله في خندق واحد، وكلهم أصدقاء؛ وبهذا تكون كتاباته وتقاريره في كل ما من شأنه أن يدفع بهذه المنظومة نحو الأمام، لأن إبراز تفوق أحد عناصرها هو إبراز لتفوق الجميع.

عزاؤنا - إن كان هناك عزاء - بأنه رحل في يوم «خميس» وقد سبقت النصوص في فضل الراحلين في هذا اليوم.. وبأنه قد رحل في ليلة زارنا فيها «مطر» بعد أن طال غياب الرحمة لفترة من الوقت.. وبأنه قد رحل وجميع معالم الأرض التي أحبها «مزينة» بالأعلام والورود في انتظار يوم وطني آخر، ضمن عمر سهر هو ورفاقه ليؤمنوا له أمنه واستقراره، فيكون حلماً عربياً شهد له الجميع.

ونحن شهداء الله في أرضه!