أحدث الأخبار
  • 01:44 . تقرير برلماني: 2214 مواطناً تم تعيينهم بالحكومة الاتحادية في 2024... المزيد
  • 01:24 . "الشارقة الخيرية" تنفذ أكثر من 30 ألف مشروع إنساني وتنموي خارج الدولة في نصف عام... المزيد
  • 12:06 . تمهيدا لعملية برية.. الاحتلال ينذر لأول مرة بإخلاء مناطق في دير البلح... المزيد
  • 11:57 . "التعليم المبكر" يعزز أداء الطلبة بنسبة 70% في الرياضيات واللغات بأبوظبي... المزيد
  • 11:50 . شرطة دبي تحذر من مخاطر الألعاب الإلكترونية خلال الإجازة الصيفية... المزيد
  • 11:45 . جيش الاحتلال ينفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان... المزيد
  • 11:45 . اجتماع سوري أردني أميركي بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بالسويداء... المزيد
  • 11:35 . سوريا.. اتفاق على مراحل في السويداء وتوقعات بفض الاشتباكات خلال 48 ساعة... المزيد
  • 09:10 . أكثر من 100 شهيد في غزة اليوم والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات... المزيد
  • 01:05 . "الطامة الكبرى في رقاب من صمت".. موجة غضب عارمة ضد عبد الخالق عبدالله بعد مهاجمته للمقاومة في غزة... المزيد
  • 12:19 . الكويت وإستونيا تطلقان مشاورات سياسية لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 12:07 . الدوحة تحتضن توقيع اتفاق مبادئ بين حكومة الكونغو وتحالف المتمردين... المزيد
  • 12:03 . قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بفرض عقوبات على موظفي الجنائية الدولية... المزيد
  • 11:54 . سوريا تعلن وقفا فوريا لإطلاق النار وانتشار قوات الأمن في السويداء... المزيد
  • 11:52 . الحوثيون يعلنون مهاجمة مطار بن غوريون بصاروخ باليستي... المزيد
  • 11:45 . إيران تعلن اعتقال 87 شخصًا بتهمة التجسس والعمل لصالح "إسرائيل"... المزيد

أين السعودية وشيخ الأزهر عن احتفالات اليوم الوطني و"حماية التراث"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 02-12-2016

منذ الصيف الماضي تروج أبوظبي وباريس لإطلاق مبادرة حماية التراث العالمي وإطلاق صندوق برأسمال قدره 100 مليون دولار. وفي سبتمبر الماضي أعاد وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد والرئيس الفرنسي في نيويورك المضي قدما بهذا المشروع على أن يتم الإعلان عنه رسميا في مؤتمر يعقد اليوم وغدا في العاصمة أبوظبي بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني.

مؤتمر حماية التراث انعقد بالفعل اليوم، وغدا سيكون اليوم الثاني منه. وقد أكدت باريس وأبوظبي طوال اليومين الماضيين على أهمية إطلاق مبادرة حماية التراث كأحد جبهات القتال ضد "التطرف والإرهاب"، وهو ما أشار إليه الرئيس الفرنسي هولاند في أبوظبي في حديثه لصحيفة "الاتحاد" المحلية اليوم (2|12). وقال هولاند: إن "الحفاظ على التراث العالمي جزء من معركة تقودها الإمارات وفرنسا ضد الإرهاب والظلامية".

ورغم أن السعودية تقدم نفسها أيضا كمحارب قوي للإرهاب، ورغم أن شيخ الأزهر يقوم بدور كبير في هذا السياق ولصالح أبوظبي تحديدا وفق تصريحات سابقة لأحمد الطيب لوكالة أنباء الإمارات، فقد لاحظ مراقبون تغيب شيخ الأزهر عن مناسبة اليوم الوطني وعن المبادرة التي لطالما روج لها ولمثلها، واكتفى الطيب بإرسال رسالة للمؤتمر، في حين أن الرياض أرسلت أمير مكة الأمير خالد الفيصل للمشاركة في المؤتمر، بحسب صحيفة الاتحاد المحلية.

برقية شيخ الأزهر بدلا منه.. لماذا؟

صحيفة "الاتحاد" قالت إنه بعث  "برسالة دعم" إلى مؤتمر الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر الذي ينطلق في أبوظبي اليوم. وأشاد في الرسالة "بالمبادرة الكريمة" التي تجسد المعنى الحضاري والقيمة الإنسانية للقاء يجمع بين الشرق والغرب، مشيرا أن "تلك المبادرة التي تأتي من بلدين كريمين لا يمكن لمنصف أن ينكر جهودهما في الاهتمام بالتراث الإنساني والحفاظ عليه، ففرنسا بلد الأدب والثقافة والفكر الحر والفن، والإمارات بلد العروبة والأصالة".

بالتوازي مع غياب شيخ الأزهر، نشرت صحيفة "القدس العربيط اللندنية تقريرا اليوم أكدت فيه أن اجتماع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بشيخ الأزهر قبل ساعات من مغادرة السيسي لأبوظبي انطوى على تعبير الرئاسة المصرية عن عدم رضاها عن تراجع شيخ الأزهر مؤخرا عن بيان مؤتمر غرزوني الذي أقصى السلفية من أهل السنة والجماعة، وتراخي شيخ الأزهر في محاربة الإخوان وداعش مقابل تشدده في محاربة الشيعة، وهو أمر لم يرض السيسي بحسب الصحيفة، وقد لوح قائد الانقلاب أن هناك عدد من الشخصيات الذين يمكن أن يخلفوا الطيب في مكانه بمشيخة الأزهر في تلميح "صريح" بإمكانية إقصاء شيخ الأزهر أحمد الطيب من منصبه.

وكان الطيب أجرى مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الشهر الماضي تبرأ فيه بكل وضوح من بيان غروزني، أعقبه تصريحات لرئيس الشيشان الذي "حدد" المقصود بالبيان فيما اعتبر تراجع أيضا من جهته عن مخرجات المؤتمر الذي تتهم أبوظبي بالوقوف خلفه.

السعودية تغيب عن الإمارات وتحضر في 3 دول خليجية

من جهة أخرى، فقد أعلنت مصادر إعلامية خليجية أن الملك سلمان سيزور قطر قبل القمة الخليجية في المنامة والمقررة في 6 و 7 ديسمبر، أي سيزور الدوحة في 4 ديسمبر، في حين سيزور أيضا الكويت بعد القمة الخليجية.

ورغم أن دولة الإمارات لديها مناسبة وطنية كبرى ورغم توافد عدد من الرؤساء وقادة الدول إلا أن الرياض اكتفت بإرسال أمير مكة المكرمة، وهو ما اعتبره مراقبون "فتور" في العلاقات بين الجانبين، وأن المملكة  غير راضية عن دعم أبوظبي اللامحدود لنظام السيسي حتى وعندما يتعلق الخلاف مع السيسي بالشقيقة الخليجية الكبرى، وهو ما يعني من وجهة نظر السعوديين أن أبوظبي اختارت القاهرة على الرياض.

السيسي وقبيل توجهه إلى أبوظبي مع حرص إعلامي إماراتي أيضا على الأقل، أطلق تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب دعاه فيها إلى "الاعتماد" على مصر كطرف يحارب "التطرف والإرهاب" في المنطقة، وهو ما يعني أيضا مزاحمة لدور الرياض في هذا الملف من جانب السيسي والصوت الداعم له في الإمارات.

لذلك، يعتبر مراقبون أن المرحلة القادمة في العلاقات بين مختلف الأطراف في المنطقة مقبلة على تأزم ملحوظ مع اعتراف مصدر مصري سياسي لموقع "إيلاف" الإخباري أن القاهرة أرسلت خبراء أمنيين لسوريا لمساعدة جيش النظام "لمحاربة الإرهاب" والذي يقصدون به المعارضة المسلحة التي تعلن الرياض دعمها ضد نظام دمشق الدموي، ووصول ترامب للسلطة سيعجل في انفجار عدد من الملفات والعلاقات قد تؤدي لوجه آخر من التحالفات في المنطقة، على ما يرى محللون.