أحدث الأخبار
  • 01:43 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

ذاكرة مدارسنا

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-12-2016


لو أننا جلسنا وأمامنا ورقة وبيدنا قلم، وطلب منا أن نجيب عن هذا السؤال: ما هو الجزء الأهم من أيام حياتك، الذي تحن إليه وتتذكره دائماً؟ فماذا ستكون الإجابة برأيكم، أنتم أنفسكم بماذا ستجيبون؟

أكاد أتخيل الإجابة، فما إن يجلس أصدقاء قدامى أو زملاء أو أشخاص عاشوا في الحي نفسه لسنوات طويلة، ما إن يجلسوا معاً إلا وتكون حكايات أيام المدرسة هي القاسم المشترك، الذي يملأ معظم الوقت، »الشقاوات، المواقف، المعلمون، الحركات«، التي لا يعلم بها الأهل، المدرسة هي عمرنا الجميل، الذي عندما كنا فيه كنا نتمنى الفكاك منه، وحين صرنا خارجه صرنا نحن ليوم من أيامه!

المدرسة جزء من ذاكرتنا جميعاً، المدرسة ليست الجدران والفصول والمقاعد واللوح الأسود وغرفة المدير، إنها العمر الغض والأصحاب والشقاوات، التي لا تنتهي، إنها النجاحات والإخفاقات، وأول أبجدية الحلم والاكتشاف والتجربة، حين أنظر إلى المدارس، التي تعلم فيها جيل كامل من أبناء دبي، واشتغل بالتعليم فيها جيل بدأ أول مشواره في العمل والكفاح، ثم أجد أن بعضها اختفى كمدرسة ثانوية الاتحاد للبنات مثلاً أتساءل عن مدى منطقية هذا الإهمال، ومثل الاتحاد هناك مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية، التي أسهم القطاع الأهلي للمرة الأولى في تأسيسها لتكون المدرسة الإعدادية والثانوية الأولى للبنات في ديرة أيضاً، وقد أزيلت تماماً وكأنها لم تكن.

أعتقد أنه على وزارة التربية والتعليم أن تنتبه إلى موضوع ذاكرة التعليم، لأنها ذاكرة وطن وذاكرة أجيال، وأن يعلم الأخوة الكرام القائمون على أمورها أننا يمكننا أن نرمم وأن نبني مدرسة جديدة، فليس أسهل من بناء الجدران وطلاء الغرف، وتأثيثها، لكن من أين نأتي بالتاريخ وبالذاكرة؟ علينا ألا نقع في خطأ التفريط بهذه الذاكرة مرتين، وعندما تؤول مدرسة للسقوط نرممها، وحين تصغر أو لا تعود تفي بالغرض نحتفظ بها ونحولها لمتحف من متاحف التعليم في الإمارات بدل تحويلها إلى مرآب سيارات أو سوق تجاري، فالعالم مليء بالأسواق، ووحدها الذاكرة حصانة وقوة لأي مجتمع.

يحدث في خضم التحولات وزخم البناء والتغيير أن تضيع منا أشياء مهمة جداً، لكن إذا تعرضنا لضياع أمور قيمة تفلتت من أيدينا مرة لأي سبب، فإن علينا أن نكون أكثر حرصاً في المرات التالية، فالذاكرة تتكون كطبقات الماس في باطن الأرض، عبر قرون وكحبة اللؤلؤ في المحارة، عبر فترات طويله، الذاكرة تتراكم، ولا تصنع أو تقلد!