أحدث الأخبار
  • 01:43 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد

الحاقدون على الفرح

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-01-2017


أينما تكون الحياة تكون البهجة والفرح، ولأن الإرهاب عدو الحياة وحاقد على الفرح والبهجة لا تتوانى أدواته وعناصره المسلوبة العقل والإرادة عن استهداف أي مظهر للحياة والحيوية والبهجة والفرح.

الهجوم الإرهابي الخسيس الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية الليلة قبل الماضية عملٌ من أعمال هؤلاء القتلة الحاقدين على الفرح، يعتقدون أن بأفعالهم الدنيئة تلك قادرون على تسيير الناس والمجتمعات وفق نواميسهم وأوهامهم المريضة. ولكنها أفعال لن تزيد المجتمعات إلا حباً لنمط معيشتها ومعتقداتها.

شاهدنا كيف اعتقدوا أنهم يقيمون دولة الخلافة المزعومة في العراق وبلاد الشام، فإذا بنا أمام أكبر مجازر للبشر في عصرنا الحديث، وأكبر موجة نزوح ولجوء إنساني تشهده البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. ولم يكتفوا بذلك بل حرَّكوا مجانينهم في كل مكان، وخرجت من جحورها «الذئاب المنفردة» لتعيث خراباً ودماراً وسفكاً لدماء الأبرياء. كما رأينا في الهجوم الأرعن على متسوقين أبرياء في برلين قبيل احتفالات الميلاد المجيد. وغيرها من الأماكن في مختلف البلدان العربية والإسلامية ممن يرفعون شارات وشعارات ديننا الإسلامي، والدين منهم براء كل البراءة. ديننا ناصع الراية والرسالة، يقدر الحياة والنفس البشرية، ويرفع من شأن كل حريص عليها ممن يغرس نبتة للحياة ولو كان آخر عمل له في هذه الدنيا.

المتابع لنشأة أولئك الملتاثين من الإرهابيين يجد أنهم من أرباب السوابق وخريجي السجون من مروجي المخدرات واللصوص والقتلة المأجورين، يتلقفهم صبيان دعاة الفتن والتطرف ليمجّدوا لهم الإرهاب والقتل للدخول إلى الجنة الموعودة من أوسع أبوابها، كما يعتقدون، وبئس الاعتقاد. ما جرى ويجري بالذات في أوروبا يكشف عن ثغرة في المقاربات الحكومية في التصدي للإرهاب الذي اقتصر على جوانبه الأمنية والعسكرية في وقت يتطلب مطاردته أينما كانوا بصورة استباقية لا هوادة فيها. ولعل ما جرى هناك يكشف مكامن الخلل والثغرات التي يجب أن تُعالج في هذه الحرب التي لا تقبل التهاون أو التخاذل أو التراجع، لأنها حرب الخير على الشر المستطير الذي يمثله اليوم الإرهاب ونيران حقده الأسود والأعمى الذي يستهدف كل جميل في هذا الوجود.

والدليل أنهم أرادوا أن يجعلوا من لحظات جميلة لاستقبال عام جديد مشاهد للرعب والخوف والدم المتناثر في كل مكان، ولكنهم لن يهزموا إرادة أسوياء العالم المتحد ضدهم في حربهم القذرة.