أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

أبي لا تتدخل في شؤوني!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2017


قبل أن أبدأ علي أن أوضح أمراً بديهياً نتناساه أو نغفل عنه في معظم الأوقات، ونحن نقوم بدور الناصح الأمين أو القلق على مصائر الآخرين، وتحديداً حين يكون هؤلاء الآخرون أبناءنا، ما أريد قوله هو أن الإنسان حر في خياراته الشخصية فيما يتعلق بذوق ثيابه وتسريحة شعره وماركة السيارة التي يحلم بشرائها بمجرد أن يشتغل ويجمع راتبه الشهري شهراً شهراً ليتمكن من توفير ثمنها، السيارة الأولى التي نشتريها بمالنا الخاص لا بمال أهلنا هي حلم خاص وعزيز يغزو قلوبنا منذ أيام المراهقة، ويظل يكبر ويتشكل على امتداد سنوات طويلة!

الأمر الآخر هو أنه لا بأس بالنسبة للأبناء أن يتنازلوا قليلاً عن تطرفهم المبالغ فيه فيما يخص موضوع حريتهم وحقوقهم، خاصة إذا كانت هذه الحريات والحقوق قابلة للنقاش والتعديل، دون أن تعني مناقشتها أو تعديلها أي نوع من الاعتداء على الحقوق أو التدخل في الشؤون الخاصة أو حتى ما يعرف «بكسر الأحلام والخواطر أو تحطيم الأحلام»، فبالإمكان الإنصات إلى رأي الأم أو الأب أو العم أو الصديق فيما يتعلق باختيار السيارة أو وجهة السفر أو خيارات الملابس والحقائب الباهظة الكلفة والمبالغ فيها.

لماذا على الأبناء فعل ذلك والاستماع لآراء الكبار؟ لسبب بسيط جداً: ببساطة لأن لديهم خبرات أكثر وعلاقات أوسع واطلاع على مجريات الأمور أكبر بكثير مما لدى الصغار، تذكروا: ذلك لا يعني أن عليهم أن يقلدوا مسيرة آبائهم الباهرة في الحياة أو أن يستنسخوا تجاربهم، فلكل إنسان الحق الكامل في بناء تجربته الحياتية بكل مساراتها بعثراتها وإنجازاتها، لكن ليتذكر هؤلاء أن البشرية اخترعت النصيحة ووظيفة المستشار والخبير لتقلل قدر الإمكان من حجم الخسائر!

كثير من الأبناء - إن لم يكن معظمهم - لا يفكرون في شيء قدر تفكيرهم في السيارة الخاصة على أحدث طراز، وذلك بمجرد الحصول على أول راتب من وظيفتهم، خاصة حين يتجاوز الراتب الشهري مبلغ الـ30 ألف درهم على أقل تقدير، هذا الراتب يمنحهم اعتزازاً بأنفسهم وبمنجزاتهم الشخصية وبنجاحهم واستقلاليتهم.

وهنا لا يتوجب على الآباء الاعتراض والرفض لمجرد الرفض، ولكن لا يفترض من الأبناء أن يتطرفوا في نزعتهم الاستقلالية فيفكروا في سيارة بقيمة نصف مليون درهم، ذلك أمر مخيب لآمال الوالدين، لأسباب كثيرة، هذه قضية تخلق نقاشات حادة وتتسبب في خلافات وتوترات خفية أحياناً كثيرة، يحتاج الأمر إلى إدارة أزمة أو إدارة علاقات خلال هذه المنعطفات يتولاها الكبار حتماً!