أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

أبي لا تتدخل في شؤوني!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-01-2017


قبل أن أبدأ علي أن أوضح أمراً بديهياً نتناساه أو نغفل عنه في معظم الأوقات، ونحن نقوم بدور الناصح الأمين أو القلق على مصائر الآخرين، وتحديداً حين يكون هؤلاء الآخرون أبناءنا، ما أريد قوله هو أن الإنسان حر في خياراته الشخصية فيما يتعلق بذوق ثيابه وتسريحة شعره وماركة السيارة التي يحلم بشرائها بمجرد أن يشتغل ويجمع راتبه الشهري شهراً شهراً ليتمكن من توفير ثمنها، السيارة الأولى التي نشتريها بمالنا الخاص لا بمال أهلنا هي حلم خاص وعزيز يغزو قلوبنا منذ أيام المراهقة، ويظل يكبر ويتشكل على امتداد سنوات طويلة!

الأمر الآخر هو أنه لا بأس بالنسبة للأبناء أن يتنازلوا قليلاً عن تطرفهم المبالغ فيه فيما يخص موضوع حريتهم وحقوقهم، خاصة إذا كانت هذه الحريات والحقوق قابلة للنقاش والتعديل، دون أن تعني مناقشتها أو تعديلها أي نوع من الاعتداء على الحقوق أو التدخل في الشؤون الخاصة أو حتى ما يعرف «بكسر الأحلام والخواطر أو تحطيم الأحلام»، فبالإمكان الإنصات إلى رأي الأم أو الأب أو العم أو الصديق فيما يتعلق باختيار السيارة أو وجهة السفر أو خيارات الملابس والحقائب الباهظة الكلفة والمبالغ فيها.

لماذا على الأبناء فعل ذلك والاستماع لآراء الكبار؟ لسبب بسيط جداً: ببساطة لأن لديهم خبرات أكثر وعلاقات أوسع واطلاع على مجريات الأمور أكبر بكثير مما لدى الصغار، تذكروا: ذلك لا يعني أن عليهم أن يقلدوا مسيرة آبائهم الباهرة في الحياة أو أن يستنسخوا تجاربهم، فلكل إنسان الحق الكامل في بناء تجربته الحياتية بكل مساراتها بعثراتها وإنجازاتها، لكن ليتذكر هؤلاء أن البشرية اخترعت النصيحة ووظيفة المستشار والخبير لتقلل قدر الإمكان من حجم الخسائر!

كثير من الأبناء - إن لم يكن معظمهم - لا يفكرون في شيء قدر تفكيرهم في السيارة الخاصة على أحدث طراز، وذلك بمجرد الحصول على أول راتب من وظيفتهم، خاصة حين يتجاوز الراتب الشهري مبلغ الـ30 ألف درهم على أقل تقدير، هذا الراتب يمنحهم اعتزازاً بأنفسهم وبمنجزاتهم الشخصية وبنجاحهم واستقلاليتهم.

وهنا لا يتوجب على الآباء الاعتراض والرفض لمجرد الرفض، ولكن لا يفترض من الأبناء أن يتطرفوا في نزعتهم الاستقلالية فيفكروا في سيارة بقيمة نصف مليون درهم، ذلك أمر مخيب لآمال الوالدين، لأسباب كثيرة، هذه قضية تخلق نقاشات حادة وتتسبب في خلافات وتوترات خفية أحياناً كثيرة، يحتاج الأمر إلى إدارة أزمة أو إدارة علاقات خلال هذه المنعطفات يتولاها الكبار حتماً!