أحدث الأخبار
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد
  • 12:01 . جبل الحبن بالفجيرة يسجل أدنى درجة حرارة في الدولة... المزيد
  • 11:50 . "التربية" تضع آليات مرنة لتصديق الشهادات الدراسية لطلبة الثاني عشر... المزيد
  • 11:47 . بريطانيا تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 14 عاماً... المزيد
  • 11:39 . الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ويفعّل صفارات الإنذار... المزيد
  • 11:22 . إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ويعد بكسر احتكار الحزبين... المزيد
  • 06:37 . دبي تعتمد بطاقة الرسوم المدرسية للعام الأكاديمي 2025–2026... المزيد
  • 05:48 . 24 قتيلا على الأقل وأكثر من 20 مفقودة بسبب فيضانات في تكساس... المزيد
  • 05:46 . محمد بن راشد: مليار وجبة وصلت إلى 65 دولة وخطة لمضاعفة العطاء العام المقبل... المزيد
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد

كنز كبير بيد السلطات التركية

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-01-2017


تمكنت قوات الأمن التركية بعد جهود حثيثة من اعتقال منفذ عملية الملهى الإرهابية باسطنبول، بالإضافة إلى آخرين ساعدوا الإرهابي بشكل أو آخر، كما اعتقلت عدداً كبيراً ممن يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، في عمليات أمنية ومداهمات شملت عدة مدن تركية بما فيها اسطنبول.
تركيا تتعرض منذ فترة طويلة لهجمات عدد من التنظيمات الإرهابية التي تقف وراءها القوى الدولية والإقليمية، وتهاجمها كل تلك التنظيمات من كل حدب وصوب، وفي هذه الظروف تعمل قوات الأمن التركية ليل نهار لإفشال خطط الإرهابيين والحيلولة دون وقوع العمليات الإرهابية، وهناك محاولات إرهابية عديدة تم إحباطها من قبل قوات الأمن في اللحظة الأخيرة قبل وقوعها، ولكن لكثرة المحاولات ودعم أجهزة الاستخبارات والخلايا النائمة تحدث بين الفينة بين الأخرى عملية إرهابية كما تحدث في كثير من دول العالم بما فيها الدول الغربية المتقدمة.
مُنفّذ عملية الملهى الإرهابية ذكر في إفاداته، وفقاً لوسائل الإعلام التركية، أنه كان ينوي أن يقوم بالعملية في منطقة «تقسيم» الشهيرة، إلا أن كثرة التدابير الأمنية دفعته إلى البحث عن مكان آخر، وقرر أن يستهدف ملهى «رينا» بمنطقة أورطاكوي، وإن صحت إفاداته فهذا يعني أنه أراد فقط أن يسقط أكبر عدد من القتلى، بغض النظر عن المكان المستهدف.
قوات الأمن التركية ألقت القبض على منفذ العملية الإرهابية حيّا. وهو الآن بمثابة كنز بيد السلطات التركية، ولا شك في أن ما سيقوله هذا الإرهابي خلال التحقيق معه سيكشف عن معلومات هامة حول ملابسات عملية الملهى، ومن المؤكد أن تلك المعلومات ستؤدي إلى تفكيك خلايا تنظيم داعش الإرهابي في تركيا واعتقالات أخرى.
محافظ اسطنبول واسب شاهين ذكر في مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء مع مدير أمن اسطنبول مصطفى تشاليشكان، أن منفذ العملية الإرهابية اعترف بارتكابه لتلك الجريمة وأن الأدلة والمؤشرات تشير إلى وقوف تنظيم داعش الإرهابي وراءها، إلا أن خبراء أمنيين ما زالوا يرون أن العملية وراءها أسرار أخرى قد تكشف في الأيام القادمة.
الاستخبارات التركية مسكت عدة خيوط باعتقال منفذ العملية الإرهابية وآخرين مرتبطين معه، وتجري الآن تتبع تلك الخيوط للوصول إلى الأيادي التي تحرك هؤلاء الإرهابيين كدمى لاستهداف أمن البلاد واستقرارها، ومن المتوقع أن تؤدي كل معلومة جديدة إلى معلومات أخرى ستسهم في مكافحة الإرهاب.
من أين حصل على السلاح والذخائر التي استخدمها في العملية؟ ومن الذي أعطاه كل تلك الدولارات؟ وما حكايات المصرية والصومالية والسنغالية اللاتي تم القبض عليهن مع منفذ العملية الإرهابية في ذات البيت؟ ومن الذين ساعدوه خلال تحركاته سواء قبل العملية أو بعدها؟ كل هذه الأسئلة ستجد أجوبتها بعد التحقيقات مع جميع المتورطين في الجريمة.
منفذ عملية «رينا» الإرهابية، تدرَّب في أفغانستان، ودخل الأراضي التركية قادماً من إيران، كما تقول السلطات التركية، هل كانت تلك الرحلة لمجرد العبور أو أن فيها لغزاً يتعلق بالعملية؟ لا ندري؛ لأن التأكيد يحتاج إلى أدلة وشواهد، ولكن المؤكد أن رجال الأمن والاستخبارات سوف يتوصلون عاجلاً أم آجلا إلى أدلة قاطعة تكشف عن الواقفين وراء عملية «رينا» الإرهابية وأهدافها، فحينئذ لن يهربوا من دفع الثمن.;