أحدث الأخبار
  • 09:27 . هل تذهب أبوظبي فعلاً إلى قطع علاقاتها مع الاحتلال إذا مضى في ضم الضفة الغربية؟... المزيد
  • 09:23 . الإمارات وقطر توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بمجالات العمل وتنمية الموارد البشرية... المزيد
  • 09:22 . رئيس الدولة وسلطان عُمان يؤكدان دعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين... المزيد
  • 06:52 . مباحثات أوروبية ـ إيرانية في الدوحة حول البرنامج النووي قبل إعادة فرض العقوبات... المزيد
  • 06:52 . حماس: مجرم الحرب نتنياهو يصر على إفشال جهود الوسطاء... المزيد
  • 06:50 . "رويترز": ترامب يعتزم السماح بصفقة بيع 100 طائرة مسيّرة متطورة إلى السعودية... المزيد
  • 06:50 . قطر والاتحاد الأوروبي يبحثان في الدوحة مستجدات غزة والقضايا الإقليمية المشتركة... المزيد
  • 12:21 . متعاملون يشكون تأخير إصدار "براءة الذمة" وخبراء يقترحون منصة موحدة... المزيد
  • 12:15 . روسيا تعلن دفع تعويضات بشأن الطائرة الأذربيجانية المنكوبة... المزيد
  • 11:03 . الأبيض يقلب الطاولة على "نسور قاسيون" بثلاثية ودية مثيرة... المزيد
  • 11:02 . ردا على العرض العسكري الصين .. ترمب يغير اسم "وزارة الدفاع" الأمريكية إلى "وزارة الحرب"... المزيد
  • 11:00 . إطلاق برنامج وطني للفحص الصحي وتطعيمات الطلبة في المدارس الحكومية... المزيد
  • 10:37 . نفوذ إماراتي يثير جدلاً باليمن.. منح دراسية خارج الأطر الرسمية واحتجاجات في سقطرى... المزيد
  • 10:04 . اتحاد دولي: الإمارات إحدى أسوأ دول العالم تخلياً عن البحارة... المزيد
  • 05:23 . الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية نوعية استهدفت مطار بن غوريون... المزيد
  • 05:18 . ترامب يلوح بمعاقبة روسيا وبوتين يدعو زيلينسكي للقائه بموسكو... المزيد

«أم العصاية..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-01-2017


ثلاثة أخبار مهمة:

الخبر الأول هو نجاح بلدية دبي في عملية تخصيب 955 ناقة، دون أن يكون ذلك التخصيب اصطناعياً، وأنا حقيقة لم أبحث في تفاصيل الخبر، ولا في ضروفه، لكنني أطلقت العنان لخيالي، لأتخيل كم المغريات التي قدمتها البلدية للفحول للحصول على هذه النتيجة المذهلة، والشكر موصول لها بالطبع (البلدية لا الفحول)، على الشفافية، وعلى هذا الإنجاز الذي سينعكس بكل تأكيد على نفسيات رعيان الحلال، وبالتالي على مفاصل الحياة كلها.

أما الخبر الثاني، الذي كان من جنوب إفريقيا، فيقول إن ثلاثة من الشباب، قد قضوا في ضروف غامضة للغاية، في الحقيقة هي ليست غامضة، لكنها غريبة، وهي أنهم قد ماتوا بطريقة غير لطيفة بين فكي تمساح، وقبل أن تتعاطف معهم عليك أن تعرف أن التمساح قد التهمهم أثناء محاولتهم الاعتداء عليه جنسياً.. نعم أنت لم تخطئ في قراءة الجملة، أرأيت كيف اختفى تعاطفك معهم في لحظة واحدة، يبدو أن الإخوة الثلاثة كانوا يعانون مشكلة عجز معينة، وقد شاوروا ساحر القبيلة، الذي أشار عليهم بالقيام بذلك الاعتداء على التمساح (المقابل المحلي للضب لدينا)، وهي عملية شعبية في جنوب إفريقيا، تقوم بها بعض القبائل لعلاج الضعف الصحي في بعض نواحي الحياة المبهجة.

ورغم مأساوية القصة، إلا أن الوالدين أصرا على براءة الساحر، وأن التميمة التي أعطاها للفرسان الثلاثة قبل القيام بالعملية، لم تعمل كما يجب، وهي السبب، ما اضطر السلطات المحلية في جنوب إفريقيا إلى تحذير المواطنين من اتباع أساليب العلاج التقليدية دون أخذ الاحتياطات اللازمة!

الخبر الثالث كان من أرشيف صحيفة عربية، عن وزيرة التربية والتعليم في إحدى الدول العربية، التي لامها مواطنوها، لعدم تحدثها باللغة العربية أثناء مؤتمر صحافي مع إحدى الصحف الفرنسية، ولتوضيح ضروفها في ذلك المؤتمر، أكدت الوزيرة الجميلة أن ما قيل عن عدم احترام هويتها وولائها للغة والوطن، لا أساس له من الصحة، وأن كل ما في الأمر هو أنها تشعر بارتفاع في حرارة جسدها أثناء تحدثها باللغة العربية، ولم تزد «معاليها» في الإجابة، تاركة الصحافة في تلك الدولة الشقيقة في حالة من الإثارة.. والخجل!

إذاً، ما الرابط الذي يمكننا الاستفادة منه بالمرور في هذه الجولة الإخبارية السريعة؟ الحقيقة أنه لا رابط على الإطلاق، لكنها نظرية أحاول إثباتها بأن إعطاء أي خبر إيحاءً بذيئاً أو دغدغة مشاعر وأحاسيس المستمعين، باستخدام أساليب «مراهقية»، سيجعلهم يمررون الكثير من الأخطاء الإدارية والهفوات، فمثلاً في جميع القصص أعلاه كُتبت (ضروف) بالضاد، بينما هي حقيقة بالظاء.

الظاء التي فيها عصاية.. تماماً.. «أم العصاية»! هل عرفتم أين تكون عقولنا المهنية حين نتابع الأخبار التي تدغدغ خيالاتنا؟!