أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«ترشيد»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-01-2017


في رحاب أسبوع الاستدامة الذي احتضنته عاصمة الاستدامة الأسبوع الفائت، أطلقت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومن خلال شركتي أبوظبي والعين للتوزيع، برنامج «ترشيد»، وهو برنامج بعيد المدى لإدارة الطلب على هذين الموردين الحيويين، وتحت شعار «لقد حان الوقت لنعيد التفكير في عاداتنا الاستهلاكية». والهدف من البرنامج خفض الاستهلاك بنسبة 20% بحلول عام 2030.

الرهان الأكبر في إنجاح البرنامج يظل على وعي الفرد وطريقة تفكيره، ونظرته للمسألة، لا سيما بعد عقود من تعوده على مجانية هذه الخدمات أو الرسوم الرمزية عنها. الكثير من الناس لم يكونوا يقدرون قيمة هذين الموردين حق قدرها، وكانوا ينظرون إليهما كما لو كانا من أساسيات المواد المفروض الحصول عليها ومجاناً.

وكلما جاء ذكر الماء وضرورة ترشيد استهلاكه، تقفز أمامي لقطات من فيلم كان يعرض في جناح دولة الإمارات بمعرض «Nكسبو ميلانو 2015»، والذي كان بعنوان «شجرة العائلة» وبطلته الطفلة سارة ذات الثمانية أعوام، والتي أبهرت المشاهدين للفيلم المدبلج باللغة الإيطالية والذي يروي كيف واجه الأجداد في تلك الأزمنة الغابرة تحدي شح المياه، وجهود الدولة في تحقيق الاستدامة في المياه والغذاء والطاقة، والنقلة النوعية الكبيرة للإمارات من صحراء قاحلة إلى أرض الفرص والرخاء والرفاهية. في تلك اللقطات, مشاهد تروي كيف عصر أولئك الرجال الرمال في المناطق الصحراوية وحتى الساحلية لاستخراج قطرات من ماء ترتفع فيه نسب الملوحة لإرواء العطش في تلك الأيام الخوالي مع ارتفاع درجات الحرارة وندرة المكيفات التي تغمر كل مكان اليوم. مجرد تخيل المشهد يجعلك تراجع حساباتك وطريقة تفكيرك، وتستحضر عظمة الإنجازات وأهمية المكتسبات.

أن يكون الماء والكهرباء متاحين بهذه الوفرة لا يعني العبث والهدر، والترشيد في الاستهلاك والتقنين لا ينقص من قدر المرء أو الجهة التي تتبعه بقدر ما يعبر عن ارتفاع وعيه بأهمية المحافظة على هذين الموردين الثمينين لما فيه مصلحة المجتمع كافة.

وإذا كانت هناك من كلمة لشركتي «أبوظبي» و«العين» للتوزيع للمساعدة على إنجاح برنامج «ترشيد»، فهي دعوة للشفافية عند إعداد الفواتير بصورة واقعية لا تقديرية حتى يشعر المتفاعل مع البرنامج بأنه يُقدر، وحتى يشعر المستمر في الهدر والإسراف بثمن إصراره على المضي في عاداته الاستهلاكية، خاصة بعد إعادة النظر في تعرفة الماء والكهرباء اعتباراً من مطلع العام الجديد 2017.